الاسباب التي أدت الى الاسهال الشديد لبعض الصحفيين(ساخر)

اثنين, 20/02/2017 - 14:28

هل كان وزير الثقافة والصناعة التقليدية، الناطق باسم الحكومة د/ محمد الامين ولد الشيخ على حق

حينما وصف في مؤتمره الصحفي الخميس الماضي بعض وسائل الإعلام في البلد بأنها تعاني من "الإسهال" ؟؟ هل أصاب السيد الوزير في تشخيص داء بعض صحافتنا..؟ وإذا كان فعل، فما أسباب هذا الإسهال المزمن، وما طرق علاجه..؟؟؟!.

 أسباب الإسهال في وسائل الإعلام تكمن أساسا – حسب العارفين- في تلوث غذائي، ناتج عن تناول مواضيع مشبعة بالتحامل، ومليئة بالأكاذيب، ومغالطة للجمهور، وعندما تستمر وسيلة الإعلام في "تناول" مواضيع بهذه المواصفات، وتتغذى عليها يوميا، فإنها تصاب بذلك الإسهال الذي تحدث عنه الناطق باسم الحكومة.

لكن بعض هذه الوسائل – للأسف- لا يـُرجى شفاؤه، فمرض الإسهال – كما هو معروف عند الموريتانيين- لا يتم الشفاء منه إلا عندما يقبل صاحبه بإشاعته بين الناس، في حين أن بعض الوسائل الإعلامية المصابة بالإسهال تتكتم على إصابتها، بل وتعتبر نفسها على صواب، لذلك فشفاؤها يبدو ميئوسا منه.

ومما يزيد صعوبة إسهال بعض صحافتنا، ويعمق من تأثيراته، ارتباط أصحابها بجهات أجنبية خارج البلد، وزياراتهم المتكررة لعواصم عربية، وإفريقية، مثل داكار، وباماكو، والرباط، ودبي.. وهو ما يرجح تناول هؤلاء لوجبات مختلفة، وتلقيهم تعليمات متضاربة، وتكليفهم بأدوار متباينة، فتكون النتيجة إسهالا إعلاميا حادا.

 إن أفضل طريقة يتعامل بها المصابون بالإسهال الإعلامي مع دائهم المزمن هي مهاجمة الحكومة الموريتانية، بمناسبة، وبغير مناسبة، ولا مانع في ذلك عندما يشتد الإسهال من افتراض اجتماعات للوزير الأول مع البرلمان، أو الجنرالات، أو مع بائعي الهواتف في نقطة ساخنة، لمناقشة ظاهرة الاحتباس الحراري، أو تأثيرات العولمة، أو لبحث مكافحة انتشار الأسلحة النووية في العالم، ووقف سباق التسلح...إلخ، أو غير ذلك من المواضيع.. لا يهم، فما دام الأمر يتعلق بنسج الخيال، فكل شيء ممكن، لم لا؟؟؟!!.

 

نقلا عن الوسط