مقاطعة باركيول ... من التهميش والنسيان إلى الأمل

خميس, 09/02/2017 - 21:14

لقدتم إنشاء مقاطعة باركيول سنة 1974 بموجب المرسوم رقم 74 /174 الصادر بتاريخ 27يوليو1974 ,ومنذ ذلك الوقت وهذه المقاطعة تعيش أبشع صور التهميش والتفقير الممنهج ,حتى أن من فقروها و المناطق المجاورة لها اطلقوا عليهم مثلث الفقر الذي سيتحول في مابعد إلى مثلث الأمل , عاشت ساكنة مقاطعة باركيول ردحامن الزمن دون أدنى مقومات الحياة , ومع كل تغير في الحكم يتطلع ساكنة هذه المقاطعة إلي أن يشملهم التغير الذي حصل لكن كل تلك التطلعات باءت بالفشل ,بل كل ما أتى تغيير في الحكم كلما إزدادت المعاناة على ساكنة هذه المقاطعة التى تعد من أكبر مقاطعات الوطن العزيز , لم يقتصر هذا التهميش على حرمان المقاطعة من ادنى مقومات الحياة( من الماء الصالح للشرب ,الكهرباء, والطرق بالإضافة إلى إبعاد الخدمات الإدارية من المواطن الباركيولي  ....) فحسب بل شمل كذلك أطر ومثقفى المقاطعة وحرمانهم من المناصب السياية والإدارية  ,رغم هذا كله إلا أن ساكنة مقاطعة باركيول كان لديهم أمل أن يوم من الأيام سيترأس الدولة أحد أبنائها البررة  ويلتفة إلى الفقراء والمهمشين من أبناء وطنه ,وبعد مضي ثلاثة عقود في هذه الحقبة السوداء من تاريخ مقاطعة باركيول تحقق الحلم الذي طال مانتظره كل مظلوم في موريتانيا وهو تصحيح للمسار كان بقيادة الرجل الغيور على وطنه فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز فكان أول مانادى به هو رفع الظلم عن المظلومين والتصدي للمفسدين ,فكان طبعا أب للفقراء والمهمشين وأسد في وجه المفسدين ,فكان أول خطوة يقوم بها من أجل تغيير واقع ساكنة باركيول ومثلث الفقرعموما هي إبعاث روح الأمل وذلك من خلال تغييرالتسمية التى أطلقها المفسدون على أرض العلم والعلماء كخطوة أولى من مثلث الفقر إلى مثلث الأمل فكانت لهذه التسمية في حد ذاتها نوع من التحرر من ذلك الواقع البائس الذي عانت منه الساكنة عقودا من الزمان . فقام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز منذ توليه الحكم بتغييرما أمكن من واقع ساكنة هذه المقاطعة ,حيث قام بإنشاء العديد من المشاريع التى كانت لها الدور الهام في الحد من معانات ساكنة هذه المقاطعة ,من هذه المشاريع على سبيل الميثال لا الحصر                     

_مشروع شبكة الكهرباء بعاصمة المقاطعة والتى يسعى سكان المقاطعة إلى توسيعها لتعم كل أطراف بلدية باركيول المركزية ثم توسيها لتعم باقي البلديات                                                                                                                  

_مشروع الطريق الرابط بين باركيول والغايرة الذي فك العزلة عن ساكنة المقاطعة كما أنهم مازالوا يطالبون بربطهم بولاية لبراكنه التى تحدها من الشمال والغرب وذلك من خلال تشييد الطريق التى تربط بين مقاطعة باركيول والصواطة                           

_مشروع مياه آفطوط الشرقي                                                                                                                

_بناء عدة مدارس ابتدائية وإعادة ترميمهم                                                                                                 

_فتح أقسام للثانوية قي الإعدادية وبناء ثانوية نموذجية  من المتوقع أن تستقبل التلاميذ مطلع العام الدراسي المقبل                   

_تشييد مبنى للمقاطعة                                                                                                                       

_هذا بالإضافة إلى مشروع دكاكين أمل                                                                                                     

هذه نماذج من المشاريع التى تحققت لساكنة مقاطعة باركيول في عهد رئيس الفقراء محمد ولد عبد العزيز , إلا أن ساكنة المقاطعة مازالت لديهم مجموعة من المطالب على رأسها المطلب الرئيسي الذي طالما حلم به ساكنة مقاطعة باركيول الذين يزيد عددهم على 80000نسمة موزعة على ثمان بلديات حسب آخر إحصاء ألا وهو حلم (ولاية آفطوط )الذي يرى ساكنة مقاطعة باركيول أنهم على ثقة من أن الرئيس محمد لد عبد العزيز سيحقق لهم هذا الحلم كما عودهم دائما على تقريب الإدارة من المواطن .

وتجدر الإشارة إلى أن مقاطعة باركيول تتبع إداريا لعاصمة ولاية لعصابه كيفه التي تبعد منها حوالي 200كلم.

هذا بالإضافة إلى حاجة سكان آفطوط إلى مستشفى في مقاطعة باركيول يتناسب وعدد سكان المنطقة .

كما أن مقاطعة باركيول يمثلها في الجمعبة الوطنية نائبان وهذا لايتساوى وعدد سكان المقاطعة, نأمل أن تحظى مقاطعة باركيول بتمثلها في الجمعية الوطنية بثلاثة نواب كغيرها من بعض المقاطعات.

وتجدر الإشارة إلى أن شباب وأطر مقاطعة باركيول يعانون البطالة نرجوا أن يتم دمجهم من أجل أن يساهموا في تنمية وبناء الوطن العزيز كل حسب اختصاصه ومؤهلاته العلمية .

ويبقى السؤال مطروحا هل سيتحقق حلم ولاية آفطوط ؟

 

بقلم :محمود محمد لمليح

باحث في مرحلة الماستر في القانون الخاص بجامعة عبد المالك السعدي طنجة