استقلالية القضاء_أولا....

إن مثل هذه الوقفات له أوقات وله مكان وزمان، وليس هذا وقته ولا مكانه الصحيح، فليس من الاخلاق أن نتظاهر حول قضية بين يدي القاضي وإذا كان ذلك من أجل التأثير عليه فقد افسدتم ما أردتم اصلاحه، فإنه إذا كان القاضي لايحكم وقت التشويش القليل من أجل العدالة فكيف يحكم تحت التأثير؟ وهل مايحكم به يسمى عدلا أم لا؟

ثم إن مكانها وزمانها أن تكون في موقف تعبر فيه رفضها للظلم، تعبر فيه عن خطورة أن ينحاز القاضي إلى شيء سوى الحقيقة سواء كان إلى حاكم أو على محكوم.

مكانها وزمانها مع أن يشهد كل بما يعلم ولا يقول أو يردد ما لايعلم، مكانها وزمانها أن نقف كلنا صفا واحدا من أجل احقاق الحق  على أنفسنا وعلى غيرنا

ثم متى يفهم هؤلاء أن القضاء-يجب- أن لايتأثر إلا بالدليل، وأنه ليس حزب سياسي وأهله لا يخشون من انسحاب فلان أو فلان، وليسوا رئيس الجمهورية ليخشى ضعف قاعدته الانتخابية...

الشيء الصعب جدا هو محاولة فهم  هل يريد الشعب الموريتاني قضاء مستقلا ونزيها؟أم قضاء ظالما يفعل ما يمليه عليه كل أحد حتى الرأي العام  والشارع؟!

من  عنده شهادة أو دليل أو مظلمة أو شكاية على أي شخص  فليذهب ويتقدم بها،عندها يكون مساهما في إسترجاع واسترداد أموال الشعب.

نطالب القضاة الذين هم أهل للثقة والنزاهة والشفافية والعدل...

نطالبكم بما نصبتكم أنفسكم من أجله وأخذتم عليه العهود والمواثيق من الله سبحانه وتعالى.

لا تظموا أحدا كونوا مع الحق (الدليل)ولو كان ضده كل الشعب الموريتاني ولا تكونوا مع الباطل ولو كان معه كل الشعب الموريتاني فأنتم من يفصل بين الحق والباطل

-الاصل براءة الذمة

-البينة على المدعي ...

-المتهم بريء حتى تثبت إدانته.

-لو يعطى الناس بدعواهم...