دمــوع التماسيح ... دموع التعييـنات: بقلم/ أحمـد محمود سيد حـامدينو

ثلاثاء, 17/01/2017 - 18:17

أخيرا وجد الساسة المخادعون في بلدي طريقة مبتكرة لتحقيق حاجات ومآرب ـ لن يحقـوقها ـ إلا بحرمة الدموع ، فن البكاء لتحيق الحاجات، سياسة هؤلاء تجاه وطن يستحق عليهم الكثير، لكنهم فيما يبدوا لن يعطوه سوى الدموع الكاذبة.

أما دموع التماسيح أو النفاق الكاذب أو بلغة أخرى  التعاطف السطحي، فكما هو معلوم، هو مصطلح يصف المشاعر الكاذبة تجاه شيء ما مثل إدعاء المنافق البكاء على حزن أو مصيبة وهو في الحقيقة لا يشعر بالحزن.

" تستخدم التماسيح أسلوب النحيب والبكاء أحياناً" .

ومن هنا جاء وصف دموع التماسيح أي لأنها دموع كاذبة ووهمية ومن هنا بداً استخدام المصطلح عند المصابين بشلل الوجه النصفي عند نزول الدمع عند الأكل أو معظم الأوقات ثم أصبح مصطلح نفسي يصف مدعين البكاء والمنافقين.

أما الأسلوب الثاني من أساليب الدموع الكاذبة أو دموع النفاق لأجل الوظيفة فهذا هو حال دموع ساستنا الملحقين مؤخرا لا لأي سبب سوى لدموع أظهروها لا تعكس سوى الرغبة والحنين للتعيين.

أنئى بساسة و منتخبين برلمانيين منحهم الشعب ثقة عمياء، أو دخلوا الجمعية الوطنية بطريقة أو بأخرى أن يبيعوا الدفاع عن الوطن، بتعيين مهما بلغ سيظل وظيفة مؤقتة في ظل حمى الإقالات المتكررة.

أما الباكون كالتماسيح خداعا للمواطن أنهم لأجله، فلكم أقول: "المواطن أذكى من دموعكم"، تلاعبوا بمشاعركم بعيدا عنا، فأكثرنا عمى لا يخفى عليه ما تحقق في ظل قيادة البلد الحالية، والتدابير الرشيدة التي تعتمدها من أجل النهضة بالمواطن وواقعه المعيشي والتعليمي والصحي.

عزيزي الباكي عزيزتي الباكية أرجوكم كفوا دموعكم فكما يقو المثل "كذبة وحده تمل مزود"، بعد اليوم ربما تقعوا في مأزق أكبر من مأزق خدعكم الواهية، ولن تنقذكم الدموع حينها، فالمواطن يبقى هو الحكم، والأيام كفيلة بتجفيف منابع الدمع وإظهار الصورة الشاحبة الحقيقية لوجوه طالما خدعت الوطن قيادة وشعبا، ولكن السفينة تسير، سفينة التغيير البناء لن تظل منقذة لترهاتكم، وأكاذيبكم، ودموع التماسيح أقـول لأصحابها موعدنا يوم المورد، لن تشربوا مرة أخرى سوى مما تبقى من دموعكم الزائفة، فالشعب قرأ صح، وفهم صح، والخداعون سيطردون.

[email protected]