بيان حول ما تعرضت له اسرة أهل امبيريك من تشهير و اتهامه بممارسة الدجل و الشعوذة

اثنين, 16/01/2017 - 18:56

 إذا أردت الإتهام فلن تعدم الأدلة, لكن هل يكفي الإتهام فقط لكي تنشر بعض المواقع خبرا يشهر بعرض شخص و أسرة لمجرد أن طرفا واحدا قرر أن يحرر بيان سب و قذف و تشهير دون بينة و لا دليل؟  وهل علي الصحافة التي هي السلطة الرابعة أن تنشر كل ما يصلها أو تسمع دون أبسط تحري و تحقيق وهي التي يتوجب عليها الحياد و الموضوعية و إعطاء حق الرد فحتي لو افترضنا جدلا صحة الإتهامات فهي تبقى مجرد اتهامات و المتهم بريء حتي تثبت إدانته و القضاء لم يقل الكلمة الفصل بعد؟

حادثة محمد الأمين ولد امبيريك و أهل الفتاة السالمة بنت كنكو وصلت للرأي العام برواية من طرف واحد. و بالتالي أصبح الرد فيها واجبا من باب الإنصاف لتكون الرواية و الرواية الأخرى وعلي المتلقي أن يحكم بنفسه .

تتهتم أسرة السالمة بنت كنكو, محمد الامين ولد أمبيريك بادخال جني إلي ابنتهم و قالوا بأن لديهم أدلة علي ذلك , ولم يكتفوا بهذا فقط بل تهجموا علي أسرته و قبيلته في مواقع التواصل الإجتماعي, و قبل هذا كله سلطوا بلطجية عليه لضربه و فتكوا به. فكانت ردة فعله أن لجأ الى قبيلته لبرابيش لمساندته في القضية فآثروا القضاء لأخذ الحق و منعوا المتعصبين من شباب القبلية الذين أعماهم الغضب و ارادوا رد العنف بالعنف من التصرف بحماقة كي لا تأخذ القضية بعدا آخر و يصبح المظلوم ظالما و خاصة أن لا خلاف بين قبيلتي الطرفين و بالتالي من الحكمة التروي في هكذا أوقات يسهل فيها الإنحدار مع هاوية الغضب و التعصب و مداخل الشيطان.

بدأت القضية حين كان يعالج محمد الأمين و لد امبيريك الفتاة بالرقية الشرعية المنتشرة هذه الأيام في كل انحاء موريتانيا , وتدهورت صحة الفتاة ليقول أهل الفتاة أن المعني أدخل جنيا فيها, وأنه قال لها بأنها حامل بجنين عليها تسميته محمد , وأنها أصبحت تعاني انتفاخا مستمرا دون أي حمل. حتي هنا هم قدموا اتهامات للمعني بالدجل و الشعوذة و استخدام الجن و بعلاج ابنتهم دون إذن زوجها أو حضور أحد من أهلها. بعد كل هذا اذا افترضنا صحته مع أن الوقائع تكذبه لأن الأدلة لم تقدم بعد للقضاء ليبت في صحتها هل عليهم تصيده و نصب كمين له و ضربه و سحله بتوحش دون اللجوء للقضاء و تقديم شكوى بعد ان ارتكبوا الجريمةالنكرة؟ هل نحن في غابة تأخذ فيها الحقوق بالعضلات و ليس بالقضاء؟ ماذا لو لم يمسك أهل المجني عليه المتعصبين من قبيلته و ابناء عمومته للبطش بمن سحلوه؟. ألم تكن القضية لتتحول الي صراع بين قبيلتن و اشعال فتيل فتنة؟

قام أهل الفتاة بالتشهير بالمعني وليس هو فقط بل و نشروا التسجيلات الصوتية عبر الواتساب في الكثير من المجموعات هجوما عليه و تنكرا لأهله و قبيلته فهل هذا من الإنصاف في شيء؟ ولماذا اقحام أهله و قبيلته و الهجوم عليهم و الطعن فيهم هل هذا عدل و هل هم خصم؟. أن تهاجم أسرة و قبيلة, و قبل ذلك بدل اللجوء للقضاء يمارسون أخذ الحق بالعضلات و قانون الغاب فهل هذا عدل؟أين القانون و الدولة و القضاء أليس هذا تعد وظلم بين؟ ألم يكن من الأفضل أن يقدموا أدلتهم المزعومة للقضاء و مقاضاة المعني حتي يسجن و تنتهي القضية و يكونوا بذلك أخذوا حقهم بالعدل؟ فهل هذا عدل؟

محمد الامين ولد أمبيريك في روايته وسرده لمعاناته مع أسرة الفتاة السالمة منت كنكو وجد نفسه ضحية لأسرة تريد تعليق مرض ابنتها بشخص و كان بذلك الشماعة التي علقت عليها كل ذنوب الكرة الأرضية. من دجل و شعوذة مع أن الإتهامات كلها كانت لفظية تستند علي هلاميات في علم الغيب و المجهول و تستمد أدلتها من فرضيات عقول مريضة بالإعتقاد في الجن و القوى الشريرة. ليجد نفسه فيكمين سحل علي إثره وكأنه معتقل في سجن تعذيب ليطلب منه المستحيل وشفاء مالا طاقة له به, فهو كما قال ليس عنده الا كلام الله إن شفاها كان خير و الا فلا حول و لا قوة الا بالله. وهدد بالقتل ورفع في وجه السلاح فهل هذا عدل ومنصف و منطق؟

 مع أن الدجل يختلف في تعريفه كليا عن الشعوذة, فالدجال لا يمتلك من الأمر أي شيء سوى انه محتال بائع كلام و هذا لا ضرر منه الا علي الجيوب. و الشعوذة هي ممارسات ينادي القائمون بها بقدرتهم الحقيقيّة والفعليّة على استحضار قوى غير مرئية لتساعد في حدوث تغييرات يتمناها شخص ما سواء له أو لغيره من الناس، وتتم عملية الشعوذة عادة وفق شعائر وطقوس خاصة كطقوس عبادة الشيطان. ونحيلكم هنا الي تعريف كمال غزال للدجل و الشعوذة " من يعتبر أن الشعوذة والدجل لهما معنى واحد فليعد النظر ، فالدجل تعني الإضلال و الحيلة والخداع لكسب المال وطريقها الإيحاء والإيهام من قبل شخص يوصف بـ الدجال. بينما الشعوذة مجموعة معتقدات مؤسسة على "علوم قديمة" (تنجيم ، أرقام ، حروف ، أسماء مقدسة ، واسماء كيانات ، وعناصر المادة ... الخ) تزعم تحقيق رغبات من خلال الإستعانة بكيانات مجهولة أو أرواح ومنها الجن بحسب المعتقد الإسلامي. وممارسة الشعوذة لا يعني ترافقها مع الدجل ، كما لا تعني ممارسة الدجل ترافقها مع الشعوذة" .

الأخطر من هذا كله اتهام مسلم يشهد لله بالوحدانية و لنبيه بالرسالة ويحفظ كتاب الله بتهم تخرجه من الملة مباشرة . وعليه نحن أمام مجموعة من الجرائم تبدأ بالضرب و السحل و التنكيل و التهديد بالقتل, مرورا بالتشهير بالضحية واهله وقبيلته التي يكفي تاريخها الناصع في السلم و الطيبة من أزواد الي وادان وهم أيضا أهل حرب, وصولا للتكفير, وكل هذه الاتهامات تحتاج أدلة و سنعول علي القضاء لكشفها و انصاف المجني عليه ايا كان ولكنها تهم من الخطورة بمكان و لن تمر مرور الكرام.

وفي الأخير نعول علي القضاء لانصاف المظلوم و اخذ الحق من الجاني. ونطالب المواقع التي نشرت تشهيرا تاما بشخص و أسرة دون أدلة و تحقيق بالإعتذار وسحب الخبر و اعطاء حق الرد انصافا للمظلوم فالقضية ليست قضية شخص, بل أسرة و قبيلة ظلمت بأسرها لا لشيء و دون انتظار نتائج التحقيقات و حكم القضاء فهل نحن في غابة؟

فلو أن اسرة اهل الفتاة السالمة منت كنكو لم تستخدم القوة, و اشتكت للقضاء وهذا حقهم فلا أحد سيتدخل و ليتحمل ابننا مسؤولياته كرجل ولهم كامل الحق. لكن أن يستخدموا العنف و القوة كأنه عدم دون أهل في هذا الوجود, ليس هذا فقط بل تهاجم أسرته و قبيلته دون ذنب فلا و الله. وبدل رد العنف بالعنف والنفخ في النار اخترنا القضاء والدولة. فنار الحمية و التعصب حين تشتعل لا يمكن توقع ما ستخلف من دمار.

ونحن بهذا البيان نريد الإنصاف و توجيه الرأي العام للطرف الآخر وسماعه وليس الاكتفاء بشهادة طرف واحد وهذه الهجمة التي تفتقد الأدلة وحتي الفيديوأو الفيديوهات المسربة و ما اعتبر دليلا للدجل و الشعوذة ليس فيه أي دليل حتي الآن الا اذا حكم القضاء بأنها أدلة تدين محمد الأمين. شخص يقرأ القرآن الكريم أين السحر في هذا ونحن نعلم أن السحرة و المشعوذون يهربون من القرآن لانه يبطل ما يفعلون؟ وباقي الأدلة هي مجرد كلام و هلاميات و المخول لكشف صحتها من عدمه هو القضاء و الجهاة التنفذية. وفي الأخير بين الحكمة و الفتنة حرفان فقط. وبين الغابة و المدينة قانونو السجن أشد عقابا من الضرب ولن نقبل أن نتحول الى ظلمة ونحن نعيب الظلم ولن نهاجم كما فعل اهل الفتاة قبيلتها حفاظا علي شرفها فليست لنا ولن تكون أي مشكلة معها.

محمد لأمين سالم

رقم الهاتف : 22428945