ولد أحمدوا: يشيد بخاطب الرئيس المنحاز للطبقات الفقيرة

ثلاثاء, 01/12/2020 - 10:24

تابعت باهتمام كبير حزمة الإجراءات الجبارة التي اعلن عنها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في خطابه القيم بمناسبة الذكرى ال60 لعيد الاستقلال الوطني المجيد.

 

لقد جاءت تلك القرارات المنحازة للفقراء والمرضى والمتقاعدين، ولقطاع واسع من عمال الوظيفة العمومية في المجالات الخدمية الأساسية (التعليم والصحة)، جاءت في وقت يتطلع فيه الجميع لحصاد ما زرعوه من أصوات في صنادق الاقتراع الرئاسي الأخير، وفي ظرفية تتسم بتحديات اقتصادية غير مسبوقة خلفتها الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا.

 

لقد خلف خطاب الاستقلال، في ذكراه الستين، الانطباع لدى الرأي العام الوطني بمدى اطلاع فخامة رئيس الجمهورية على احتياجات المواطنين في المناطق الهشة، من مرضى ومعاقين وفقراء ومتقاعدين وأراملهم، وما تعانيه الطبقة العاملة من موظفين يسهرون على تربية الأجيال، وآخرين يتصدون للمخاطر الصحية من أجل سلامة الجميع.

 

كما أن لفتة فخامة رئيس الجمهورية الكريمة لماضي مقاومة المستعمر الفرنسي، قد أعادت الاعتبار لرموز المقاومتين المسلحة والثقافية، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الاحتفاء بذكرى الاستقلال، حيث ظلت المقاومة الثقافية مغيبة عن منصات التكريم الرسمي.

 

لقد أنجز الرئيس ما وعد، فحزمة قراراته الجديدة خرجت كلها من مشكاة تعهداته الانتخابية التي تم تضمينها في برنامج حكومته، فتحول البلد بفعل وفائه إلى ورشة كبرى تعمل بكل جدية وصرامة وأمانة، وهو ما لمسه المواطن في الإدارة بقربها منه، وفي الشوارع بتشييدها المستمر، وفي تعليم الأبناء ببناء الحجرات والمدرجات، وبتحفيز الأطقم التربوية، وفي الصحة باقتناء تجهيزاتها ورفع رواتب طواقمها، وفي المشاريع التي تمتص البطالة، والمساعدات التي تخفف من وطأة الفقر.

 

وفي وضع مريح ومطمئن كهذا، بات بإمكان رئيس الجمهورية والحكومة وقيادة الحزب الحاكم التعويل على دعمنا اللا محدود واللامشروط ، واستعدادنا التام  لمواكبة الإصلاحات الجارية بكل ما نملك من جهد مادي ومعنوي.

 

عبد الله السالم ولد أحمدوا

نواكشوط في 29 نوفمبر 2020