التلفاز ينسي طفلك ما تعلمه بـ 4 أشهر

سبت, 05/09/2020 - 12:13

كشف بحث جديد أن الآباء يجب أن يقللوا الوقت الذى يقضيه أطفالهم أمام التلفزيون إلى أقل من ساعتين يوميًا لتحسين تحصيلهم الدراسي، ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًا في مشاهدة التلفزيون يخسرون ما تعلموه فى أربعة أشهر من الدراسة في كل من الرياضيات والقراءة، بحسب جريدة "دايلي ميل" البريطانية.
وقام الباحثون، في الدراسة التي أجريت على أكثر من 1200 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 8 و 9 سنوات في أستراليا بتقييم الأداء الأكاديمي على مدار عامين بالإضافة إلى تتبع عادات وقت الشاشة.

وأدت ساعتان على الأقل من التلفاز يوميًا إلى خفض أداء القراءة بنحو أربعة أشهر من الدراسة خلال فترة الدراسة التي تبلغ عامين.

وكانت ساعة واحدة فقط من وقت الكمبيوتر في اليوم مرتبطة أيضًا بمستوى ضعيف مماثل من النجاح الأكاديمي في مادة الحساب.

وأظهر التحليل الذي أجراه معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في ملبورن بأستراليا عدم وجود روابط بين استخدام ألعاب الفيديو والأداء الأكاديمي.

وقال فريق البحث أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تساعد في توجيه الآباء والمعلمين والأطباء في تقييد وقت شاشة الأطفال.

في حين تم إجراء الكثير من الأبحاث حول تأثير وقت الشاشة الإلكتروني على السمنة والنوم والقضايا الصحية الأخرى لكن لا توجد كثير من الدراسات حول تأثيرها على التحصيل الأكاديمي.
 

 

وقالت الدكتورة ليزا موندي، التي قادت البحث ، إن الفريق استخدم بيانات اختبار الإنجاز الوطني لقياس الأداء الأكاديمي للأطفال.

تم توفير بيانات عن وقت الأطفال أمام الشاشة من قبل الآباء.

وأوضحت موندي: "النقاش حول تأثيرات وسائل الإعلام الحديثة على تعلم الأطفال لم يكن أكثر أهمية من أي وقت مضى نظرًا لـتأثيرات كورونا على استخدام الأطفال للشاشات".

وأضافت "هذه هي أول دراسة طولية كبيرة لاستخدام الوسائط الإلكترونية والتعلم لدى أطفال المدارس الابتدائية، وأظهرت النتائج أن المستخدمين الأثقل للتلفزيون وأجهزة الكمبيوتر تعرضوا لانخفاض كبير في القراءة والحساب بعد عامين مقارنة بالأطفال الذين استخدموها لوقت قليل."

وتابعت: "يمكن أن تساعد هذه النتائج الآباء والمعلمين والأطباء في تحسين الخطط والتوصيات لاستخدام الوسائط الإلكترونية في مرحلة الطفولة المتأخرة..البحث المستقبلي يمكن أن يبني على هذه النتائج من خلال فحص الارتباطات المستمرة في المدارس الثانوية "

وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة PLOS One العلمية.