الإيرانيون الغاضبون ينتقدون النظام أثناء تشييع رفسنجاني

أربعاء, 11/01/2017 - 19:05

لم تحتل قضايا الشرق الأوسط مساحات كبيرة على صفحات الصحف البريطانية

التي ركزت على القضايا المحلية والعالمية، غير أن الصحف لم تتجاهل تناول جنازة رفسنجاني، التي شهدت هتافات غاضبة للمشيعين ضد النظام الإيراني، إضافة إلى موضوع اقتصادي عن تدهور الليرة التركية، وموضوع علمي عن أهمية الجوارب للحصول على نوم عميق.

ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لريتشارد سبنسر بعنوان "الإيرانيون الغاضبون ينتقدون النظام خلال تشييع الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني".

وقال كاتب المقال إن "نحو مليوني شخص شاركوا في تشييع الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رافسنجاني".

وأضاف أن " المعتدلين جاءوا من جميع أنحاء البلاد للمشاركة في تشييع أحد أكبر رموز الثورة الإسلامية الذي كان خصماً لدوداً ضد المتشددين في النظام القائم وكان يطالب دوماً بإطلاق سراح القادة المحكوم عليهم بالإقامة الجبرية".

وأشار كاتب المقال إلى أن الحشود الغفيرة التي شاركت في تشييع رفسنجاني هتفت "الموت لروسيا" - الحليف الجديد لإيران الذي شارك في الخطوط الأمامية للحرب في سوريا- عوضاً عن الهتافات المعتادة " الموت لأمريكا".

وأردف الكاتب أن "كان هناك دعوات بعد وفاة رفسنجاني لدعم محمد خاتمي الذي يعد من أحد الإصلاحيين الذي يسعى لتحسين العلاقات مع الغرب"، مضيفاً أنه " منع من حضور جنازة رفسنجاني".

وختم بالقول إن "آية الله دعا جميع الإيرانيين للمشاركة في تأبين رفسنجاني رغم اختلافاتهم السياسية، في خطوة لمنع أن يصبح مجلس العزاء مقتصراً على متظاهرين منتقدين للنظام".

أزمة الثقة في الاقتصاد التركي

وتناولت افتتاحية صحيفة الفايننشال تايمز أزمة الثقة في الليرة التركي والاقتصاد في البلاد بشكل عام. وقالت الصحيفة إن "الارتفاع السريع في نسبة الفوائد وحده سيساهم في استقرار الليرة التركية".

وأضافت الصحيفة أن" تركيا أقرب اليوم للدخول في أزمة اقتصادية كبرى، أكثر من أي وقت مضى منذ استلام الحزب الحكام مقاليد السلطة في البلاد منذ عام 2002".

وأردفت الصحيفة أنه "في الأشهر الثلاثة الماضية، خسرت الليرة التركية خمس قيمتها تقريباً مقابل الدولار الأمريكي، إذ أن المستثمرين العالميين تراجعت ثقتهم بالاقتصاد التركي".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الليرة التركية تعرضت لأزمة ثقة في عامي 2011 و2014 بسبب عوامل خارجية -منها أزمة اليورو، أما اليوم، فالقلق ناتج بسبب المشاكل الأمنية في تركيا وسياستها العنيفة".

وتابعت الصحيفة أن "بعض هذا الضرر ناتج عن ظروف لا علاقة للحكومة التركية بها ولكن معظم الضرر يتعلق بسياسة الحكومة".

وقالت الصحيفة أن " تداعيات الصراع في سوريا الذي ساء أكثر بسبب التدخلات التركية في الشبكات الجهادية وقرار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالتضحية بإمكانية إبرام سلام مع الأكراد من أجل كسب الانتخابات، ساهما في زعزعة الاستقرار الاقتصادي في البلاد".