#انقذوا_عمال_اسنيم من داء الرئة الصواني

خميس, 07/05/2020 - 11:30

ان مرض السيليكوز او داء الرئة الصواني او تصون الرئة مرض مهني معروف منذ القدم وهو ينتج عن استنشاق جزيئات السيليس البلورية الحرة صغيرة الحجم ( اقل من 5 ميكرومتر) والتي تصل الى الحويصلات الهوائية التي تبقى محجوزة داخل النسيج الرئوي . بالاضافة الى ان مادة السيليس تسمم النسيج الرئوي فان تركيز هذه المادة في الهواء المستنشق يعتبر من العوامل الرئيسية التي

 تتسبب في حدوث مرض السيليكوز ذي المضاعفات الكثيرة التي تزيد من خطورته . وتكون الاصابة بالمرض اكبر عندما يكون تركيز السيليس في الهواء المستنشق اكثر مما يجعل كمية الغبار المستنشق تتجاوز امكانيات التصفية للرئتين كما ان عامل التعرض لمدة طويلة لغبار السيليس يزيد من خطر الاصابة بمرض السيليكوز. لايوجد لهذا المرض اي علاج جذري وهويستمر في التطور بعد الانعزال عن التعرض للخطر اي حتى بعد ترك مكان العمل الذي كان السبب في هذا المرض ويمكن ان يبقى مستقرا ولكنه لا يزول ولا تنقص حدته ابدا.
 

______________________

هنا في ازويرات يحصد هذا المرض الخطير ارواح عشرات عمال اسنيم سنويا في تعتيم ممنهجا وصمت مطبق من الجهات الصحية في الشركة والأخرى الجهوية على مستوى ولاية تيرس زمور ودعم عن قصد مع سبق الإسرار والترصد من المنتخبين و السلطات الإدارية حتى وبعد ان تم الكشف عن حالتين جديدتين بين صفوف عاملين من عمال الشركة قبل أقل من اسبوع فهذا لن يغير من الأمر شيء
لأن اسنيم عند هؤلاء لها هيبة وقداسة وإنتاجها اهم من كل العمال وصحتهم ولا يختصر هذا المرض على العاملين في مجال التعدين فحسب بل سبق وان تم تسجيل حالات إصابة به بين ساكنة ازويرات ممن لا علاقة لهم بمنشآت الشركة لكن نتيجة لتسرب الغبار الذي ينتشر في كل ازقة مدينة ازويرات قادما من ثلاث جهات دون رحمة وبعدالة تامة

مما يخفى على البعض من خارج ازويرات وانواذيبو أن الشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم قادت حملة في أوائل تسعينيات القرن الماضي وسخرت لها كل وسائلها وبمساعدة من الدولة الموريتانية لمغالطة الرأي العام العالمي والوطني وذلك بالتغطية على إنتشار السلكوز بين عمالها وتسويقه على انه الإيدز وتدعي انتشاره بين عمالها ولاتزال هذه الشائعة تطارد عمال اسنيم ومدينتي انواذيبو وازويرات على انهم أكبر بؤر للسيدا في موريتانيا.
الإدارات المتعاقبة على هذه المؤسسة والطواقم الطبية التي توالت على إدارة عيادات الشركة ولحد الساعة لم يخرج من بينهم من ينتصر للعمال ولو بتسريب لبعض المعلومات عن مرض السلكوز الذي بات ينهش فيهم ويدفن منهم العشرات سنويا

المدون امم المفكر أزويراتي