ولد الدحان يكشف جوانب من معاناته فى آلمانيا (صورة)

اثنين, 27/01/2020 - 13:11

بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله و سلم على نبيه الكريم

لقد تلقيت استدعاء من طرف الشرطة الجنائية الألمانية من أجل التحقيق في الشأن التالي: سفر غير مرخص فيه إلى مدينة كوبلنز يوم 24 مايو 2019. بعد ذالك أخبرت الشرطة بالأمر الذي قد يكون هو السبب في هذا الغلط، و بأني مواطن ألماني و من حقي التواجد في ألمانيا. لكنه رغم ذلك قيل لي بأنه يجب إحضار بطاقة التعريف و أوراق الحصول على الجنسية الألمانة معي. وهذا ماقمت به يوم الجمعة 24 يناير 2020، حيث طلب مني أن أوقع على وثيقة قبل البدء في إجراءات إثبات الهوية. فطلبت النظر فيها و بعد ما قرئتها، رفضت توقيعها بسبب ما ورد فيها. و هذا من حقي، إن لم يكن من واجبي، مع قبولي بتركهم أخذ بصمات مني.

بعد ذلك أخذوني إلى غرفة أخرى ليقولون لي بعض الكلام، حيث ذكرت الشرطية التي تحقق معي في سرد من الحديث، بأنها مختصة في التحقيق في مجال المخدرات, فكان سؤالي لها، لماذا تحققي معي أنت؟ فرفعت صوتها بغضب، ثم طرددتني بشكل مهين، و لا يليق بمواطن امتثل أوامر سلطات بلده، رغم أنه لا يرى مبررا لهذ التحقيق.

قبل 24 مايو 2019 كان فيه يوم 20 مايو 2019، حيث كنت أريد التظاهر بشكل سلمي من أجل وقف الظلم الذي كنت و ما زلت أتعرض له. فتم إعتقالي من طرف الشرطة الألمانية، ثم إحتجازي في منشئة مختصة في الأمراض النفسية. بعد ذلك أخذتني الشرطة الألمانية إلى مقر لها من أجل التحقيق معي. كان ذلك يوم 24 مايو 2019 حيث سألوني عن ماض من حياتي، و هل أعمل لصالح المخابرات الموريتانية، ثم عملوا مقارنة بين صورتي و صورة رجل آخر قيل بأن له صلة بالإرهاب. كان جوابي في ذلك نفيه، مع استغراب كبير.. و كيف يعتقل مواطن بطريقة تعسفية، و بدون أن تسأله الشرطة عن ما حدث، ثم يحتجز كأنه مجنون، و بعد ذلك يحقق معه في أشياء لا علاقة له بها، و كأن المهم أن يكون مخطأ.

بعد ذلك بأيام غادرت ألمانيا بحثا عن بلد أعيش فيه بسلام و أمان، حتى اضطررت بعد أشهر إلى الرجوع إلى ألمانيا في بداية نوفمبر 2019. لكي أجد نفسي في مواجهة أسوء مما قبل، حتى صرت محاسرا.

أذكر هنا بأني تقدمت منذ سنة 2015 بعدة شكاوي تتعلق بأشياء وقعت معي في ألمانيا لدى السلطات الألمانية المعنية بذلك، و حتى الآن لم أحصل على إستدعاء واحد من طرفهم من أجل التحقيق معي في تلك الأشياء. لقد تعرضت لأمور خطيرة في الآونة الأخيرة، ولم أتقدم بشكوى عنها، لأن ذلك لم يفيد بأي شيء في الماضي، إلا تذكر قول الشاعر فيكم الخصام و الخصام و أنتم الخصم و الخصم..

الحمد لله على حفظه

الله المستعان

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

محمد محمود ولد الدحان

هيرة، فسلنك, كولونيا

26.01.20120