استياء عارم في بوصطيلة من خطاب والي الحوض الشرقي

اثنين, 27/01/2020 - 12:43

أصيب سكان بوصطيلة بالدهشة وهم يستمعون إلى خطاب الوالي وهو يكيل لهم أصناف الشتائم ويصفهم بأقبح الأوصاف؛ ليتبين لهم في مابعد أنه جاء في مهمة - خاصة - تتمثل في مؤازرة العمدة الذي يعاني منذ تنصيبه في الانتخابات البلدية الأخيرة من أزمة عدم ثقة المجلس البلدي في تسييره بعد أن فرض الحزب ترشيحه لمأمورية ثالثة؛ ولم يعد بيد المجلس البلدي إلا رفض المصادقة على ميزانية السنة الماضية حفاظا على مقدرات الأمة وحقوق الساكنة التي تم العبث فيها خلال الفترات السابقة.

 زيارة الاطلاع التي كان المواطنون يأملون فيها الاستماع إلى مشاكلهم، وينتظرون من الوالي ردودا محايدة يقف فيها على مسافة متساوية من الفرقاء السياسيين؛ تبين - لاحقا - أن المهمة الرئيسية والهدف - غير المعلن - منها هو الاصطفاف إلى جانب العمدة وتحريض المواطنين البسطاء على المجلس البلدي الذي مارس صلاحياته في حفظ أموال الشعب ليذهب الوالي أبعد من ذلك إلى حد شتم أعضاء المجلس ووصفهم بالحماقة والجهل وتوجيه العبارات الجارحة لهم من قبيل " أنتوم أفيسدين أوجاهلين " وكذلك تحريض الساكنة المحلية على الأطر من أبناءها باعتبارهم من يذكي الفتن بين الساكنة المحليين في الوقت الذي ينام فيه هؤلاء تحت المكيفات في العاصمة.

لينظم لقاء مع أغلبية المجلس البلدي المناهضة للعمدة - بعد المهرجان - ويبلغهم بأن الدولة لن تسكت على رفضهم للميزانية وأن لاحق لهم في رفضها ويهددهم باستخدام سلطته وقوته ضدهم إذا لم يصادقوا على الميزانية في الدورة التي أمر الحاكم والعمدة فورا بجدولتها.

إن أعضاء المجلس البلدي -المعنيين- إذ يستغربون  هذا التصرف ويتساءلون عن الدافع الحقيقي  الذي جعل الوالي يحيد عن مهمته ويفقد توازنه و يقحم نفسه في الخلافات السياسية المحلية، لَيتمسكون بصلاحياتهم المكفولة في الأمر القانوني المنشئ للبلديات، ويستنكرون ويشجبون ويرفضون هذا التصرف - السقطة - من أعلى سلطة للوصاية  يفترض بها أن تكون حكما في الخلافات التي تنشأ في المجلس البلدي؛  ويأملون  في وزير الداخلية إعادة ضبط هذا الوالي (الموالي) على قواعد مصنع الإدارة الذي يفرض الحياد وينأى بالإداريين عن مستنقعات السياسة المحلية.