ابرز ما تناولته الصحف العربية اليوم الجمعة 30/12/2016

جمعة, 30/12/2016 - 16:19

أهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة على الخصوص بإعلان وقف إطلاق النار في سوريا الذي تم التوصل إليه برعاية روسية تركية،و إعلان سلطنة عمان أمس الانضمام إلى التحالف التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، فضلا عن موافقة مجلس الوزراء المصري على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وخطاب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حول الاستيطان الإسرائيلي في لأراضي الفلسطينية.

ففي مصر ، تطرقت صحيفة " الأهرام " في صفحتها الأولى لموافقة مجلس الوزراء المصري أمس على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية الموقعة فى القاهرة في إبريل 2016، وعلى احالتها لمجلس النواب .

كما أبرزت إعلان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رفضها الحديث عن مشروع قانون أمريكى لترميم الكنائس، و أوردت بيانا للمتحدث باسم الكنيسة، القمص بولس ،قال فيه إن الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية ترفض وبصورة قاطعة أي حديث عن مشروع قانون أمريكى خاص بترميم الكنائس المصرية المتضررة، وتعلن أن "الحكومة المصرية قامت بواجبها الكامل بإصلاح وترميم الكنائس بجهود مصرية وأموال مصرية و أن الاصلاحات انتهت بنهاية العام الحالى كما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي" .

وفي افتتاحية لها بعنونا " الشعب يقدم النموذج" كتبت الصحيفة أن الرئيس المصري حرص لدى افتتاح عدد من المشاريع أول أمس بالإسماعيلية وبور سعيد، على توجيه تحية تقدير واعتزاز للشعب المصرى "الذى قدم نموذجا يحتذى به فى تفهم واستيعاب القرارات الاقتصادية والمالية الصعبة الأخيرة التى تم اتخاذها لإصلاح المسار الاقتصادى والمالى للبلاد والتى تأخرت قرابة 40 عاما".

وأضافت أن الشعب بدا فى تفهمه وادراكه هذه القرارات "أكثر وعيا وافاقا من بعض القوى السياسية والاجتماعية"، وهو ما يستدعى ادراكا ومساندة أكبر من قبل رجال الاعمال "الذين يتعين عليهم الوقوف إلى جانب الوطن فى هذه اللحظة الفارقة والكاشفة"، مؤكدة أنه يتعين كذلك على الحكومة القيام بدورها المنتظر "لضبط الأسعار المنفلتة، والتصدى بحسم لجشع التجار الذين لا يرون أمام أعينهم سوى جني مزيد من الأموال، وأن تعمل جاهدة على التخفيف عن كاهل المواطنين التى أثقلها جنون الأسعار".

وفي نفس السياق، كتبت صحيفة "الجمهورية" في افتتاحية بعنوان " بشائر الخير"، أنه مع قرب رحيل العام 2016 الذي "اتفق الخبراء علي تسميته عام بناء الاقتصاد بصورة جذرية واقتحام الإصلاحات بقوة وصولا إلي الدولة المدنية الحديثة المرجوة"، قام الرئيس السيسي بتدشين مشاريع متعددة في منطقة القناة،وطمأن أهالي بورسعيد أن الذكري القادمة لعيد النصر ستشهد الاحتفال باختفاء آخر المباني العشوائية وجدد شكره للشعب على "موقفه الصامد والمتفهم للقرارات الاقتصادية الأخيرة ،مطالبا بمواصلة العمل الجاد. والصبر ستة شهور قادمة لتصير الأمور إلي الأحسن وتظهر الثمار".

وفي هذا الصدد كتب وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة مقالا في نفس الصحيفة بعنوان "عام جديد من الأمل" قال فيه"في كل عام يحدونا الأمل. وسيظل. لأن الحياة بلا أمل حياة جافة. قاحلة. شاقة. شائكة. عابسة. كالحة. فلا حياة مع اليأس. ولا يأس مع الحياة "، لكنه أكد ضرورة أن يكون هذا الأمل "مصحوبا بالعمل والجد والإتقان. لأن الأمل بلا عمل أمل أعرج لا طائل منه. ولا سبيل إلي تحقيقه. لأنه أمل الضعفاء والعاجزين".

ومن جهتها أوردت صحيفة "الأخبار" في صفحتها الأولى تصريحات لوزيرة الاستثمار داليا خورشيد أعلنت فيها موافقة مجلس الوزراء المصري على مشروع قانون الاستثمار الجديد، مشيرة إلى أنه سيتم إحالة مشروع القانون لمجلس الدولة للمراجعة القانونية تمهيدا لعرضه على مجلس النواب، للعمل به بداية عام 2017.

وأكدت الوزيرة، حرص الحكومة المصرية على تحقيق أكبر قدر من التوافق على القانون الذي أخذ فى الاعتبار أمثلة قوانين فى دول مجاورة، وكذلك الحوافز الاستثمارية واستراتيجية التعاون مع وزارة الصناعة حتى يجذب أكبر قدر من الاستثمارات يمكن ان تصل إلى 15مليار دولار.

وفي قطر، أجمعت صحف (الوطن) و(العرب) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها اليوم الجمعة، على أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في سورية الذي تم التوصل إليه برعاية روسية تركية، لما يعطيه، برأيها، من "أمل في إسكات النيران بصورة دائمة"، و"العودة الى الحل السياسي" و"التخفيف من معاناة الشعب السوري" و"تسريع وصول المساعدات الإنسانية".

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الوطن) أنه إذا كانت الفصائل المقاتلة قد "اسرعت من جانبها مرحبة، ومعلنة التزامها الصارم بمنطوق الاتفاق" فإنه "يبقى على روسيا الحليف القوي للنظام السوري، والتي أكدت ضمانتها للفصائل المقاتلة، أن تسهر على حراسة هذا الاتفاق، بالتشديد المستمر على الالتزام به من جانب النظام الدموي الشرير".

وتحت عنوان "قطر.. وإسكات النيران في سوريا"، أضافت أن "المهم، بحسب ما جاء في موقف قطر المرحب بالاتفاق هو ،أن يفضي إسكات النيران، إلى العودة للحل السياسي" المتمثل في "مخرجات جنيف 1، وقرارات الشرعية الدولية.. جنبا إلى جنب مع أهمية ألا يفلت مرتكبو الجرائم الكبرى من العدالة الدولية".

وهو ما أكدته صحيفة (الشرق) حين اعتبرت أيضا أن "المهم" هو أن يتيح الاتفاق "تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات السياسية" استنادا الى "مقررات (جنيف1)، التي نصت على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات"، وأيضا قرارات مجلس الأمن، وذلك "دون إغفال أهمية وضرورة تحقيق العدالة الدولية، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري".

ومن جهتها، سجلت صحيفة (العرب) أن ترحيب دولة قطر باتفاق وقف إطلاق النار جاء "متسقا" مع "مواقفها الثابتة في دعم الشعب السوري، منذ بدء هذه (الأزمة – المأساة) قبل خمس سنوات".

وتحت عنوان "الكرة في ملعب بشار لإنهاء المأساة"، شددت الصحيفة أيضا على ضرورة التزام نظام بشار الأسد بهذا الاتفاق، "حتى يؤتي ثماره، خاصة أنه (..) سبق وأفشل الكثير من الاتفاقات الهادفة إلى وقف معاناة السوريين، كما عمل على عرقلة وصول المساعدات إلى النازحين"، مستحضرة في هذا السياق تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "التويتر" لوزير الخارجية القطري والتي أكد فيها على ضرورة "التزام النظام السوري بتطبيق الاتفاق في ظل مساعيه الدائمة لإفشال الحل السياسي".

ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (الراية) أن إعلان روسيا عن التوصل الى الاتفاق بالاشتراك مع تركيا يضعها "أمام اختبار حقيقي" في ما يتصل بتنفيذه والحفاظ على الهدنة ب"اعتبارها شريكا في الأزمة"، ويضعها أيضا "أمام امتحان عسير بخصوص رغبتها وجديتها في دعم جهود السلام في سوريا خاصة بعد إعلانها عن محادثات سلام مرتقبة في العاصمة الكازاخية أستانا بمشاركة النظام السوري والمعارضة".

وسجل كاتب افتتاحية الصحيفة أن هذه المستجدات تتطلب "تطوير رؤية مشتركة للقوى الوطنية السورية للخروج من الأزمة السياسية الراهنة"، خاصة وأن الاتفاق "أجبر روسيا والنظام على الاعتراف بعشرات الآلاف من مسلحي المعارضة من خلال الجلوس معهم على طاولة المفاوضات والقبول بهم كأطراف فاعلة لحل الأزمة السورية".

وفي السعودية كتبت يومية (الشرق) أن إعلان سلطنة عمان أمس الانضمام إلى التحالف التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، يأتي "ليضيف إلى أداء هذه الدولة المهمة، التي تحظى بوزن عربي وإقليمي، مزيدا من المواقف المسؤولة، كما يؤكد إيمانها الواضح بالسياسة السعودية إزاء الإرهاب ودعمها لهذه السياسة".

واعتبرت أنه من الطبيعي أن تنضم السلطنة إلى هذا التحالف الذي وضع أهدافا واضحة لمواجهة الإرهاب، على النحو الذي يليق بتكتل دولي إسلامي، وموقف شرعي من ظاهرة الإرهاب التي تواجهها دول العالم.

وفي الموضوع نفسه، قالت صحيفة (اليوم) إن المملكة العربية السعودية رحبت بانضمام السلطنة إلى هذا التحالف "المهم" الذي يعد من أهم التحالفات التي تشكلت لمكافحة الإرهاب، وانضمام أي دولة إسلامية إلى هذا التحالف يعد خطوة هامة نحو تضييق الخناق على الإرهابيين واستئصال هذه الظاهرة من جذورها والحد من تغلغلها بين صفوف المسلمين.

واعتبرت أن انضمام السلطنة إلى هذا التحالف سيكون له أثره في تفعيل مخرجات الاجتماع الأول لدول التحالف الاسلامي العسكري ضد الارهاب والمزمع عقده في شهر مارس المقبل، لافتة الانتباه إلى أن أعضاء التحالف سيتبادلون الرؤى والمشورة في الكيفيات المستخدمة حاليا والمستحدثة لا حقا من احتواء ظاهرة الإرهاب.

وفي شأن آخر، كتبت صحيفة (الرياض) تحت عنوان "رهان الحياد" أن الاتفاق الذي استطاعت روسيا التوصل إليه مع تركيا وإيران لوقف إطلاق النار في سورية تمهيدا لعقد جولة مباحثات جديدة في العاصمة الكازاخية أستانة يعتبر اتفاقا جيدا من حيث المبدأ، إذ سيمهد الطريق لعملية سياسية يتوقع أن تكون طويلة ومعقدة.

وقالت الصحيفة إن أي مفاوضات تحتاج إلى أرضية مشتركة بين طرفيها، وهذه الأرضية منعدمة في الحالة السورية بسبب تباعد المواقف واختلاف الرؤى، عدا إذا مورست الضغوط على طرفي النزاع من قبل تركيا وإيران في الوقت الذي ستضطلع فيه روسيا بدور الحكم الذي بيده القرار النهائي.

واستطردت قائلة إن الكل يعرف أن روسيا منخرطة في الأزمة السورية أكثر من أي دولة أخرى، وهي منحازة بكل وضوح إلى جانب النظام، الذي لولاها لما كان له وجود اليوم، مؤكدة أن الرهان سيكون على حيادية موسكو عند انطلاق عملية التفاوض وخلالها وبعد انتهائها.

وبالأردن، وفي مقال بعنوان "خطة سلام أمريكية في الوقت بدل الضائع"، كتبت صحيفة (الرأي) أن خطاب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حول الاستيطان الإسرائيلي في لأراضي الفلسطينية قدم سيناريو وجدول أعمال يمكن أن يكون موضع بحث في مؤتمر السلام الذي دعت إليه فرنسا بعد شهر، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها تريد أن يكون لها قول في مؤتمر باريس، وأن يتم إدراج الموضوع في سجل إنجازات إدارة الرئيس باراك أوباما وإرثه التاريخي.

واعتبرت الصحيفة أنه بالرغم من العداء الإسرائيلي الواضح تجاه إدارة أوباما، فإن الحقيقة التي لا خلاف عليها أن ما قدمته هذه الإدارة لإسرائيل في مجال الدعم السياسي والمالي والتسليحي خلال ثماني سنوات لم تقدمه إدارة أمريكية أخرى.

وأضافت أن إسرائيل الآن في انتظار استلام الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وفريقه لمقاليد السلطة، تتوقع منه أن يقوم بما يلزم لنقض الموقف الأمريكي الذي سجلته إدارة أوباما في مجلس الأمن الدولي، وأن يعطي إسرائيل كل ما تريد دون أن يطالبها بأية تنازلات من أجل السلام.

ومن جهتها، أشارت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "الإقرار بنقطة التحول"، إلى ما جرى في شمال سورية وتحولات المشهد السوري، وما رافقته من توافقات روسية - أمريكية من جهة، وروسية - تركية - إيرانية من جهة أخرى، وكذلك قرار مجلس الأمن الذي فرض على "إسرائيل" وقف الاستيطان وضرورة الانصياع إلى قراراته.

وأكدت الصحيفة أن كل ذلك وكل ما يجري أيضا من تداعيات واهتزازات في المناطق المحيطة بسورية، يشير بوضوح إلى الاقتراب من نقطة التحول، التي تقضي بتهيئة الأطراف المختلفة للتسوية الشاملة، وفقا للمعادلات والتوافقات الدولية التي يجري تمريرها عبر الفوضى العارمة ومعارك الاقتتال الدامية التي دفعت ثمنها الباهظ "شعوبنا العربية غير الناضجة وغير المهيأة لمقتضيات المرحلة الجديدة".

وأشارت إلى أن إدراك لحظة التحول المطلوب يتمثل في امتلاك القدرة على قراءة المشهد والوقوف على تفصيلاته بدقة، وبعد ذلك الشروع الفوري بامتلاك القدرة الكافية على إعادة بناء الذات والحصول على القوة؛ "تجعلنا قادرين على البقاء من خلال صناعة الدور السياسي الحيوي الفاعل والمؤثر في تحولات المشهد القادم".

وفي البحرين، أكدت صحيفة (أخبار الخليج) أن قرار سلطنة عمان الانضمام إلى التحالف العسكري الإسلامي، "قرار صائب وسليم، ويصب في مصلحة الجميع"، مشددة على أن الشعوب الخليجية كانت ولا تزال تتمنى وحدة الموقف والقرار الخليجي في كل الأمور، "لأن مصيرنا واحد في كل شيء، والعمانيون جزء أصيل ومهم من المنظومة الخليجية..". وكتبت الصحيفة أن "القرار العماني الصائب بقدر ما أسعد الدول الخليجية والعربية والإسلامية بقدر ما أقلق النظام الإيراني الذي يستميت في العمل لنشر الفرقة والخلاف بين الأشقاء، ويسعى للتقارب مع أي جهة ترى الابتعاد عن القرار الخليجي والعربي"، مبرزة ردود الفعل الخليجية الإيجابية، الرسمية والشعبية، من قرار انضمام سلطنة عمان إلى التحالف الإسلامي، وهي "جزء بسيط من الموقف الخليجي العام لأي قرار عماني يؤكد تعزيز العمل المشترك ووحدة القرار المرتبط بوحدة المصير".

وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (الوسط) إن البشرية وهي تستعد لاستقبال العام الجديد تحلم أن يتحقق أملها المنشود في السلام والأمن والبيئة، وأن يكون العام المقبل مختلفا في حوادثه، وبأن يكون مدخلا في تحقيق أمل البشرية في تعزيز قيم الكرامة الإنسانية، وإرساء جوهر مضامين المشاريع الدولية الإنسانية والبيئية في بناء علاقات دولية نوعية، في حل المشكلات الدولية، وتكوين مناخ دولي يساهم في بناء التعايش السلمي بين بني البشر.

وبعد أن أوضحت الصحيفة أن السلام والأمن والبيئة معادلة تشير إلى مبادئ المسؤولية والالتزام والحق البيئي للإنسان، في البقاء والتطور والحياة المستقرة والعيش في بيئة آمنة وخالية من المخاطر، تتوفر فيها مقومات الحياة الكريمة، أكدت أن على الجميع أن يدرك حقيقة القيمة الإنسانية لثقافة السلام والتسامح، التي تمنح البشرية السعادة والسكينة، "لذلك علينا فهم بعد جوهر تلك الحقيقة وفوائدها في بناء السلم الاجتماعي، والعمل في جعلها منهجا لعلاقاتنا وحياتنا في العام الجديد".

وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري طفح به الكيل من حماقة الحكومة الاسرائيلية. وأشارت في هذا السياق إلى انتقاده الشديد للاستيطان الجاري وإصرار نتنياهو على المضي به قدما.

وأوضحت الافتتاحية أنه في ظل استمرار الاستيطان، فإن الدفاع عن الاحتلال في مثل هذا الوضع الدولي لا يخدم المصالح الأمريكية بل يضعفها، " وهي تحمي مصالحها ليس فقط بقوة السلاح الذي تملكه وإنما أيضا بقوة الموقف الأخلاقي الذي تزعمه".

أما صحيفة (الوطن)، فأكدت في افتتاحيتها، أنه مهما حاولت الإدارات الأمريكية المتعاقبة، تجاهل كافة الوقائع ومواصلة الانحياز التام للكيان الإسرائيلي، لكن في النهاية هناك وقائع ويوميات وجرائم واعتداءات وتجاوزات ومخالفات لكافة قواعد القانون الدولي يقوم بها الاحتلال بحق شعب أعزل منذ قرابة الـ70 عاما.

واعتبرت الصحيفة أن الموقف الأخير لوزير الخارجية جون كيري يؤكد نفاذ صبر الإدارة الأمريكية، وذلك في سياق استعداد الرئيس الجديد ترامب لدخول البيت الابيض، وهو الذي يعلن دعمه التام لاسرائيل ويعارض أي توجه مهما كان لوضع حد لتعدياتها وجموحها، وحتى مواصلة الاستيطان لا يجد فيه أي مانع.

ومن جهتها، تساءلت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها عن فرص اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا في النجاح والاستمرار، موضحة أنه "قد يكون من الصعب الإجابة على هذا السؤال، إلا أن واقع الحال يشير إلى أن صموده يحتاج لمعجزة".

وشددت على أن المدنيين السوريين دفعوا على مدى الأعوام الستة الماضية الثمن فرادى، حيث اقترب عدد الضحايا من نصف المليون شخص، إضافة إلى مئات آلاف الجرحى، بينما دمرت البنى التحتية في مدن وقرى عدة وتفاقمت الخسائر المالية والاجتماعية.

وخلصت الافتتاحية إلى أنه قد آن الأوان أن يتم إنقاذ المدنيين في سوريا، بإبعاد نار الحرب عنهم، وعدم تركهم أسرى لهذه النار التي تحرق بلادهم، ولا تفرق بين شخص وآخر، وتأخذ الكل بجريرة الصراع وتداعياته.