أهم النقاط التي تطرق لها مجلس شورى "تواصل"

جمعة, 30/12/2016 - 10:48

إجتمع مجلس شورى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" مساء أمس الخميس من أجل تدارس بعض القضايا المطروحة على الساحة السياسية فى البلد.

وهذا نص بيان الحزب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين الذي كفاه ربه المستهزئين والمسيئين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

السيد الرئيس

السادة أعضاء مجلس الشورى

 السادة أعضاء المكتب السياسي

السادة الحضور  الكريم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

يسعدني في مستهل هذه الكلمة أن أرحب بكم جميعا، وأن أشكركم على حضور هذه الدورة رغم مشاغلكم الجمة وظروف بعضكم غير المواتية وخاصة الإخوة الذين قدموا من المناطق الداخلية في البلاد.

تنعقد  الدورة السادسة لمجلس شورى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية – تواصل- تحت شعار " بنية حزبية قوية ضمان لأداء سياسي فعال"، وهو شعار يبرز أهمية الاستعداد والجاهزية الذين يجب أن يتحلى بهما الحزب في المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية للبلاد، والتي تحتم على الأحزاب المؤثرة في المشهد الوطني أن تكون على مستوى طموحات المواطن وتطلعاته، وأن تعبر عن همومه ومشاكله التي تتعقد يوما بعد يوم بفعل السياسات المتبعة من طرف النظام، والتي عمقت معاناة المواطنين بفعل ارتفاع الأسعار وتدهور القوة الشرائية و تزايد أعداد العاطلين وخصوصا من الخريجين والمسرحين من شركات القطاع الخاص ومن المؤسسات العمومية، كما فشلت في توفير الأمن للمواطنين في منازلهم وأسواقهم، والذين تظاهروا أكثر من مرة في مشهد غير مألوف للمطالبة بتأمينهم ضد عصابات الجريمة والسطو.

ولقد كان حزبنا في مقدمة المدافعين عن مصالح المواطنين والمطالبين بحل مشاكلهم، كما كان منتخبوه تحت قبة البرلمان الصوت الأبرز والأقوى والأكثر كشفا لأخطاء سياسات الحكومة وعجزها، كما كانوا الأكثر مساءلة للوزراء حول مختلف القضايا التي تمس حياة المواطن ومصلحة الوطن.

كما تنعقد هذه الدورة في ظل استمرار الأزمة السياسية وتصاعد الخطاب الفئوي والانفصالي، وتزايد المخاطر التي تواجه أمن البلاد واستقرارها، وهي الأمور التي تصاعدت حدتها بعد الحوار الأخير الذي أجراه النظام في غياب أكبر الكتل والأحزاب السياسية المعارضة في البلاد، والذي بدل أن يسهم في التقريب بين مكونات المشهد الوطني، ويستجيب لمطالب المعارضة في توفير الشروط الضرورية لحياة سياسية طبيعية ومتكافئة الفرص، فضل التركيز على تعديل الدستور وتغيير رموز البلد، التي أصبحت تشكل جزء أساسيا من هويته وتاريخه، في أجواء غير توافقية، وهي أمور بطبيعة الحال مرفوضة ليس فقط من طرف المعارضة بل أيضا من طرف الكثيرين داخل صفوف الموالاة.

ولقد عبر حزبنا عن موقفه من هذا الحوار ومخرجاته ضمن الموقف المشترك للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الذي أعلنه في حينه، وفي هذا الصدد فإننا نجدد انفتاحنا الدائم على أي حوار جاد وصادق تتوفر للأطراف المشاركة فيه الضمانات الأساسية المطلوبة، ونرى أن ذلك هو المخرج الأمثل من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ سنوات عديدة.

السيد الرئيس

السادة الأعضاء

السادة الحضور

تناقش دورتنا هذه وثائق وقضايا مهمة يتوقف عليها أداء الحزب في المرحلة المقبلة، كالتقرير الرقابي والتقرير الإداري والسياسي والتطورات على المستويين الداخلي والخارجي والخطة السنوية ومشروع الميزانية وبعض التعديلات المقترحة على النظام الداخلي، ولا شك أن جديتكم المعهودة  وحرصكم على نجاح دورات المجلس سيمكنان من الخروج  بالنتائج المنتظرة من هذه الدورة.

وقبل أن أختم هذه الكلمة لا يسعني إلا أن أتوجه بجزيل الشكر لرئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية للدورة واللجان المنبثقة عنها على الجهود التي بذلوها من أجل تنظيم الدورة وإنجاحها.

وأعلن على بركة الله افتتاح الدورة السادسة العادية لمجلس شورى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ـ تواصل ـ سائلا المولى عز وجل أن يوفقنا لما فيه خير البلاد والعباد وأن يجنب بلادنا كل الشرور والأخطار.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.