تعرف على فتاة الـ16 عاما المصنفة ضمن أكثر الأشخاص تأثيرا

خميس, 19/12/2019 - 17:17

تم اختيار ناشطة التغير المناخي جريتا ثونبرج كواحدة من أكثر عشرة أشخاص تأثيرا في العلوم في عام 2019 من جانب مجلة نيتشر، والتى تبلغ من العمر 16 عامًا، حيث تم وضع اسمها بجانب طبيب أعصاب أعاد أدمغة الخنازير إلى الحياة وعالم الحفريات الذي اكتشف أمرا مهما حول بداية البشرية.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تقول المجلة العلمية "نيتشر"، التي احتفلت بمرور 150 عامًا على تأسيسها، إن صاحبة الحملة السويدية وجهت غضب جيل بكامل حول قضية بيئية مهمة جدا تتمثل فى تغيير المناخ.

وأضافت "لقد تفوقت على العلماء الذين لم يتمكنوا من تحفيز الاهتمام العالمي بالطريقة التي فعلتها والكثيرون يهللون لها".

وتشمل القائمة العشرة الأكثر نفوذاً أيضًا عالمًا فيزيائيًا لبناء أجهزة كمبيوتر كمومية، وعالم بيولوجي يحرر الجينات في البشر البالغين، وأخصائي في علم الأحياء المجهرية يكافح فيروس إيبولا.

وتؤكد المجلة أن الفتاة الصغيرة مدرجة في القائمة نظرًا لطريقة تمكنها من تركيز الانتباه على كيفية تهديد جهود الدول الضعيفة لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري على الكوكب والأجيال القادمة.

وقالت سونيا سينيفيراتني ، عالمة المناخ: "قد يتساءل البعض لماذا يجب أن تحصل فتاة مراهقة على قدر أكبر من الاهتمام لإثارة معضلة معروفة أكثر من معظم الباحثين في مجال المناخ لسنوات من العمل الشاق والجهد".

وأضافت "ببساطة إنها صريحة وغضبها غير مصطنع، وهذا كوكتيل قوي"، مؤكدة إن العلماء لا يجرؤون في كثير من الأحيان على التعبير عن الحقيقة في مثل هذه البساطة القلبية.

وقالت "إن ما حققته ينبغي أن يحفز الباحثين في مجال المناخ على مواصلة علومهم على الرغم من العمل السياسي البطيء".

وقالت أنجيلا ليدفورد أندرسون ، من اتحاد العلماء المهتمين ، إن ثونبرج ألهم العلماء والناشطين وصانعي السياسات، لكن قد يكون تأثيرها الأكبر على الجيل القادم ، مما ألهم الكثيرين ليصبحوا علماء أنفسهم".

واشتهرت الفتاة باحتجاجاتها الوحيدة خارج البرلمان السويدي داعية الحكومة إلى سن سياسات لمكافحة تغير المناخ، وما بدأ كفرد وحيد انتشر في جميع أنحاء العالم واشتمل على أكثر من 100.000 تلميذ في 112 دولة مختلفة.

 

وكانت الحركة تدعى "جمعة للمستقبل" وهي تتألف من طلاب ينطلقون كل يوم جمعة للمطالبة بالتحرك الحكومي بشأن قضية المناخ.

وتعانى جريتا من متلازمة أسبرجر واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكنها تحدثت كون اضطرابها حافز بدلاً من مصدر للاكتئاب.