رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني

أربعاء, 18/12/2019 - 19:13

إلى فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى

بعد التحية والتقدير

فخامة رئيس الجمهورية،

لقد شكل إعلان ترشحكم فاتح مارس 2019  نقطة تحول فى تاريخ البلد، وكان – ولايزال- مصدر فخر واعتزاز، خصوصا بالنسبة لنا ضحايا التهميش والحرمان والتغييب الممنهج عن دوائر صنع القرار، بفعل ماحمله من وعود انتخابية جميلة، وبشائر مطمئنة، والتزامات ننتظر بفارغ الصبر تجسيدها على أرض الواقع، مستبشرين بما تحقق منها، ومتطلعين للمزيد فى قابل الأيام والأشهر، فى ظل دولة ينعم فيها الجميع بالعدل وملزم فيها باحترام القانون.

فخامة رئيس الجمهورية،

إن سكان بلدية "أم الحياظ" ، وهم يتطلعون – ككل أبناء البلد- إلى عهدة يتساوى الناس فى ما تيسر فيها من موارد البلد، ويكشف فيها غطاء الحرمان عن ضحاياه، وتصان فيها كرامة الإنسان بتقريب الخدمة العمومية منه، ينتظرون منكم لفتة كريمة فى بداية المأمورية الحالية، يستشعر منها الناس دفء التغيير الذى حصل، وتتحملون فيها كلفة خفض حركة السير،لاصطحاب من كانوا إلى اليوم خارج المسير.

فخامة رئيس الجمهورية،

إن تشجيع التعليم بالمنطقة، عبر افتتاح المدارس المغلقة بكبرى القرى والمراكز الحضرية إجراء لايحمل التأجيل.

فأمهات الأطفال الذين شردتهم قرارات غير مدروسة - خلال السنة الماضية - يشعرون بكثير من الألم، وقليل من الأمل، فى ظل غياب أي تجاوب مسؤول مع مطالبهم الرامية إلى إعادة افتتاح مدارسهم التى ظلت منذ تأسيس تلك القرى والمراكز الحضرية ، مصدر الأمل الوحيد لعدد من فقراء المنطقة ومحتاجيها، ونافذتهم الوحيدة على عالم لامكان فيه لغير المتعلم مهما كانت الفرص المتاحة والتغيير المحيط به.

ونحن إذ نلتمس منكم سرعة الاستجابة ، لنستذكر فى هذا المقام مدارس القرى التالية :

 

1- المظلوم

 

2- بوجناح

 

3- لقليق

 

4- أغشفقت

 

5- أهل بركه

 

6- أهل أسويدي

كما نتطلع منكم فخامة رئيس الجمهورية إلى توجيه، تستذكرنا بموجبه مصالح التهذيب والتجهيز، فنحن البلدية الوحيدة فى موريتانيا التى يدرس أبناء عاصمتها المركزية "أم الحياظ" فى متجر تم تأجيره لهذا الغرض، منذ انهيار مدرستهم الأولى التى بنيت من الطين سنة 1982.

 

كما أنها عاصمة البلدية الوحيدة التى لاتوجد فيها تغطية للهاتف النقال، ولاتزال مجمل قرى البلدية خارج الزمن المعاصر، بفعل استثنائها من كل شركات الاتصال، رغم أن عدد سكانها يتجاوز 17 ألف نسمة، بينهم 5562 مصوت، كانت مجمل أصواتهم لصالحكم فى الانتخابات الأخيرة.

فخامة رئيس الجمهورية،

إن آدوابه " أحسي لعبيد" و" كنيو" و"أمزيريقه" و" أتويديمه" و"أم الحياظ" يتطلعون الآن هم أيضا إلى الاستفادة من البرامج الطموحة التى أعلنتم خلال الحملة الانتخابية، والوكالة التى استحدثتموها قبل شهر، بعدما لم تسمح لهم الظروف، أو لم تسعفهم الجغرافيا فى أن يكونوا ضمن القرى أو آدوابه الذين شملتهم تدخلات وكالة التضامن خلال العشرية الأخيرة.

فخامة الرئيس،

نحن منطقة رعوية وزراعية خصبة، لكن سدودنا معطلة بفعل غياب أي تدخل من القطاع المكلف بالتنمية الريفية، وتنميتنا الحيوانية غير محصنة، بفعل غياب أي مركز لمعالجة الماشية أو طبيب مختص، وشبابنا خارج دائرة التوظيف والاهتمام الرسمى، رغم أننا نحتضن أرفع نسبة من حملة الشهادات العليا فى المجالس الثلاثة المشكلة لمنطقة أوكار.

وفى الختام

ندرك فخامة الرئيس أن موارد البلد لاتزال محدودة، وأن تحديات التنمية كثيرة، وأن نسبة العاطلين عن العمل بلغت مراحل قياسية، وأن جميع الجهات بحاجة إلى المزيد من التنمية والاستثمار، ولكننا نذكركم فقط بأننا جزء من هذا النسيج المجتمعى الذى تتولون تسييره،وتتحملون مسؤولة الرفع من مستوى التنمية فيه، وحاجتنا إلى التنمية أقوى وأوضح، وتهميشنا هو الأكثر فجاجة ووضوحا، وربما لأننا المجلس البلدى الوحيد الذى لم يزره أي رئيس منذ استقلال الدولة الموريتانية عن فرنسا 1960.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركات

أم الحياظ/ لعيون/ الحوض الغربى :

مت بنت محمدو ولد باب / نائب رئيس المجلس الجهوى