ابرز ما تناولته الصحف العربية اليوم الاربعاء 28/12/2016

أربعاء, 28/12/2016 - 15:14

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء بتطورات الأزمة السورية والتصعيد الجديد بين روسيا والولايات المتحدة بعد إعلان هذه الاخيرة تسهيل إمداد المعارضة السورية بالسلاح واعتبار موسكو ذلك"عملا عدائيا" ، والاجتماع الثلاثي الروسي الإيراني التركي حول سوريا ، والقضية الفلسطينية في ضوء ردود الفعل الإسرائيلية تجاه قرار مجلس الامن الدولي حول الاستيطان في الاراضي الفلسطينية ، و مشاركة مجموعة من السياسيين والمثقفين والإعلاميين الليبيين فى حوار نظمه الجيش المصري في القاهرة ، فضلا عن تقديم الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري بيانها الوزاري أمس أمام النواب قصد نيل ثقته.

ففي مصر، نشرت صحيفة " الأهرام " تقريرا حول مشاركة مجموعة من السياسيين، والمثقفين، والإعلاميين الليبيين فى حوار نظمه الجيش المصري في القاهرة ، والذين طالبوا فى بيان أطلق عليه "بيان القاهرة" بوقف الصراع الدائر في ليبيا، وأكدوا دعمهم لتحقيق توافق وطنى يحمي استقلال ووحدة وسلامة الأراضى الليبية.

وفي افتتاحية لها خصصتها للموضوع ، أبرزت "الأهرام" دعم مصر للجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، ومطالبتها المجتمع الدولى بدعمه ليتمكن من القيام بالدور المطلوب منه لإخراج ليبيا من أزمتها،مبرزة أن اجتماع القاهرة عبر عن رؤية المجتمعين الليبيين لما يدور على الأراضى الليبية من صراعات مدمرة تستدعى تكاتف الجهود الوطنية المخلصة لإيقافها فورا، ونشر ثقافة الحوار، وصولا إلى توافق وطنى يعيد بناء هيكلة الدولة الليبية، بإدارة مصالح المواطنين والدفاع عن استقلال الوطن ووحدته وسلامة أراضيه.

كما كتبت صحيفة "الجمهورية" عن الموضوع ذاته في افتتاحية بعنوان " مصر.. ووحدة التراب العربي" مؤكدة أن المشاركين في الاجتماع الذين استقبلهم الفريق محمود حجازي، رئيس أركان القوات المسلحة والمكلف بالملف الليبي من قبل القيادة المصرية ، أكدوا امتنانهم للدور المصري "المجرد" عن المصلحة والهوى لحل المشكلة الليبية والسعي للتوافق والمصالحة الوطنية ودعم ثقافة الحوار ودفع الأطراف المختلفة للجلوس على مائدة الحوار.

وأكدت الصحيفة حرص مصر على وحدة التراب العربي في سائر الدول العربية ،وتحملها من أجل ذلك متاعب ومصاعب، وقالت إنه "مهما واجهت مصر من تحديات فإنها سوف تصر دائما في اللقاءات الخاصة وفي المحافل الدولية علي وحدة ليبيا، ووحدة سوريا ووحدة اليمن دون أي تدخل في الشئون الداخلية لهذه الدول واحترام كامل للإرادة الحقيقية لشعوبها".

وعلى صعيد آخر، وتحت عنوان" محطة الضبعة النووية.. جاهزة للتوقيع بين مصر وروسيا" أوردت صحيفة"الجمهوية " في تقرير لها تصريحات لوزير الكهرباء والطاقة المصري تحدث فيها عن "إنجاز خطوات هامة في مجال إنشاء المحطة النووية المصرية الأولي بالضبعة والتي تتكون من أربع وحدات بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات بالتعاون مع الجانب الروسي" ، مؤكدا أن المشروع الذي " يوجد في المراحل النهائية للتوقيع علي العقود الخاصة ببدء أعمال تنفيذه يتمتع بأعلي معدلات الأمان العالمية المستخدمة في محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية".

وفي الشأن المحلي ، ذكرت "الجمهورية" أنه "في ضربة قوية للقضاء على الفساد في مصر ،ضبطت هيئة الرقابة الادارية أمس مسؤول مشتريات وتوريدات بإحدى الجهات الحكومية متلبسا برشوة من احد الموردين من القطاع خاص ، وعثر بمنزله عثر على مبالغ مالية ضخمة (24 مليون جنيه مصرى و4 ملايين دولار ومليونى يورو ومليون و200 الف ريال سعودي) مخبأة داخل حقائب بخلاف كمية كبيرة من المشغولات الذهبية الى جانب ما يمتلكه المتهم من عقارات وسيارات.

وفي الشأن المحلي كذلك، نشرت صحيفة "الأخبار" عمودا بعنوان "مسؤولية.. المجتمع المدني " للكاتب الصحفي محمد بركات، عن دور المجتمع المدني في مكافحة غلاء الاسعار قال فيه ،"إذا كنا نقول ان جشع التجار وغيبة الرقابة الصارمة والجادة علي الأسواق، بالإضافة الي عدم قيام الحكومة بالدراسة المسبقة للتأثيرات المتوقعة لتحرير سعر الصرف على أسعار السلع وجميع المنتجات، هي الأسباب الرئيسية وراء الارتفاع العشوائي للأسعار، فلابد ان نقول أن هناك مسؤولية في ذلك تقع ايضا علي المجتمع المدني وعموم المواطنين".

وأقر الكاتب ب"غيبة الدور الفاعل والمؤثر لجمعيات وهيئات ومؤسسات المجتمع المدني، في مراقبة الأسواق والتصدي للسلبيات والشوائب التي تطفح علي السطح، نتيجة جشع التجار، وما ينتج عن ذلك من ارتفاعات عشوائية في الأسعار".

وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة " الأخبار " استنادا إلى مصادر مصادر مطلعة بالأمم المتحدة أن المصري محمود محيي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي المسؤول عن برنامج التنمية المستدامة ٠٣٠ ٢ مرشح لتولي منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، كأول مصري قد يتولي هذا المنصب.

وعلى الصعيد الدولي اهتمت كافة الصحف المصرية بالتصعيد الجديد بين موسكو وواشنطن، بعد أن اعتبرت روسيا أمس قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتسهيل إمداد فصائل المعارضة السورية بالسلاح "عملا عدائيا" يهدد سلامة الطائرات الحربية وأفراد الجيش الروسي، واتهام وزارة الخارجية الروسية إدارة أوباما بتعقيد الوضع فى العالم قبل أن يتم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب فى ٢٠ يناير القادم.

و في لبنان، اهتمت الصحف بتقديم الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري بيانها الوزاري، أمس أمام النواب قصد نيل الثقة، إذ كتبت (السفير) تحت عنوان "بيان وزاري تأسيسي لحكومة حريرية مؤقتة"، أن الجلسة النيابية العامة المخصصة لمناقشة البيان الوزاري لم تحمل مفاجآت سياسية، خصوصا أن حكومة "استعادة الثقة" تكاد تكون في الأساس "برلمانا مصغرا"، بفعل تمثيلها لمعظم الكتل النيابية.

وأضافت قائلة إنه لولا "مفرقعات المشادة بين" بعض النواب و"تميز بعض الكلمات النوعية لعدد من النواب، لكانت الجلسة عادية، مع الإشارة الى أن مجرد انعقادها بعد غياب طويل قد منحها، في الشكل، شيئا من الجاذبية"، مشيرة الى أنه من المقرر أن يتم اليوم الأربعاء الاستماع الى رد سعد الحريري على الكلمات التي أ لقيت، أس، والتصويت بالثقة على الحكومة.

أما (الأخبار) فسجلت أنها المرة الأولى منذ سنوات، "لم تثر الدعوة إلى جلسات منح الثقة للحكومة في المجلس النيابي شهية أحد"، موضحا أنه وعلى عكس السائد، بدا الهدوء في مجلس النواب ومحيطه "مدويا"، معلقة بالقول إن مثول سعد الحريري بعد سبع سنوات أمام الهيئة العامة لمجلس النواب كرئيس للحكومة (للمرة الثانية) لم يكن حدثا بحد ذاته، فهو دخل إلى القاعة العامة والثقة في جيبه، إذ ليس عدد النواب الذين سيمنحونه الثقة مهما، ما دام القرار السياسي الصادر من خارج المجلس قد "صدق عليه" وبالتالي ليس مهما أيضا مضمون كل الكلمات التي أدلى بها النواب، ما دامت النتيجة التي ستقفل عليها جلسات الثقة معروفة سلفا.

وتحت عنوان "ثقة موصوفة للحكومة اليوم... والورشة تبدأ مطلع السنة" كتبت (الجمهورية) أن التصويت على منح الثقة للحكومة سيتم اليوم، بعد سماع جواب الحكومة، موضحة أنه يبدو جليا أن رئيس "حكومة استعادة الثقة" سعد الحريري، كما شاء تسميتها في البيان الوزاري، سيتمكن من انتزاع ثقة موصوفة ووازنة ومريحة لحكومته التي يفترض أن تنكب بعد الأعياد على معالجة ملفات أساسية، أبرزها قانون الانتخابات النيابية.

وإقليميا، تحدثت (الأخبار) عن عطش يهدد دمشق، موضحة في مقال تحت عنوان " المعارضة تهدد دمشق بـمائة عام من العطش"، أنه وبعدما بدأ الجيش السوري العد التنازلي لتوسيع مساحة سيطرته على ريف دمشق الغربي، برزت المعضلة المتعلقة بسيطرة المعارضة على مصادر النسبة العظمى من مياه دمشق وريفها، المتمثلة بنبع الفيجة في وادي بردى، والتي ذكرت مواقع سورية أن تفجيره تم في نقاط عدة، من قبل المعارضة، الأمر الذي يهدد دمشق بحالة من العطش لم تشهدها من قبل.

وفي قطر، وتحت عنوان "تضامن خليجي مع حلب"، كتبت (الوطن) أن "التضامن الخليجي، مع الأشقاء في سوريا، والاصطفاف إلى جانبهم، في نضالهم ضد الاستبداد، ليس فقط قرارا سياسيا، اتخذته القيادات بدوافع أخلاقية، وإنما هو أيضا قرار شعبي، لدول مجلس التعاون"، متوقفة عند حملة الإغاثة التي بدأتها قطر والحملة المماثلة الجارية حاليا في المملكة العربية السعودية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وفي سياق متصل، تطرقت صحيفة (الشرق) تحت عنوان "المأساة الإنسانية في سوريا" الى تواصل مواقف الدعم السياسي والإغاثي القطري للمهجرين السوريين بتنظيم اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة بالتعاون مع دار الباهي للمزادات، يوم الإثنين المقبل، "مزادا خيريا للتبرعات العينية" لحملة "حلب لبيه"، يتضمن "معروضات تاريخية ثمينة ونادرة".

كما حرص كاتب افتتاحية الصحيفة على لفت الانتباه الى أن ما عاشته حلب من "مأساة إنسانية حقيقية، آخر مظاهرها نهب بيوتها وتفريغها من محتوياتها، بعد تهجير سكانها"، "أمر ينبغي ألا يفوت كزوبعة عابرة، بل هو أمر يستوجب التوثيق والمحاسبة"، مؤكدا "الحاجة الماسة الى إنشاء الآلية الدولية المستقلة التي اقترحتها قطر لتوثيق الجرائم والانتهاكات في سوريا، ومحاسبة مرتكبيها، كخطوة أولى نحو ضمان تحقيق العدالة للشعب السوري".

وتحت عنوان "غزة في وجدان قطر"، وبالتأكيد على أن "فلسطين وشعبها قضية قطر الأولى"، استعرضت صحيفة (الراية) مواقف قطر "المتواصلة" لإغاثة ودعم الفلسطينيين عموما والغزاويين على وجه الخصوص "منذ 8 أعوام على أول عدوان إسرائيلي على غزة"، مشيرة، في هذا الصدد، إلى الهبة التي قدمتها قطر مؤخرا، عبر هيئتها في الهلال الأحمر لتمويل "مشروع تجهيز ثلاثة مختبرات طبية متخصصة في ثلاث جامعات بالقطاع بتكلفة إجمالية بلغت نصف مليون دولار أمريكي، لتحسين جودة الخدمات الصحية والطبية في القطاع وخصوصا في المجالات التشخيصية والبحثية".

وبالأردن، كتبت صحيفة (الغد) أن موقف الرئيس الأمريكي الجديد (دونالد ترامب)، المؤيد لحكومة اليمين في إسرائيل، ضد قرار مجلس الأمن حول الاستيطان، بدأ رسالة مبكرة لما ستكون عليه مواقف إدارته حيال الصراع العربي الإسرائيلي، مضيفة في مقال أن الرسائل التي توالت قبل وبعد هذا القرار الأممي تدعم التوقعات بأن عهد ترامب "سيكون وبالا على قضية الشعب الفلسطيني".

وأشارت إلى أنه بعد تولي ترامب رسميا سلطاته الشهر المقبل، يترقب الكثيرون في العالم العربي قراره فيما يخص نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وهو القرار الذي امتنع عن تطبيقه جميع من سبقه من الرؤساء الأمريكيين، تضيف الصحيفة التي أكدت أن خطوة كهذه تعني اعترافا أمريكيا بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال وانتهاكا صريحا لقرارات مجلس الأمن.

وأردف كاتب المقال "إننا أمام مخاطر جدية تتهدد القضية الفلسطينية في المرحلة المقبلة مما يتطلب من الدول العربية الاستعداد لمواجهتها سريعا"، مشيرة إلى أن القمة العربية المقبلة في عمان أواخر مارس المقبل، لعلها "مناسبة فريدة لمقاربة الموقف والتحرك لدرء المخاطر قدر المستطاع".

وعلى صعيد آخر، وفي مقال بعنوان "2017.. عام العائدين من سوريا والعراق"، تطرقت صحيفة (الدستور) إلى السجال الواسع الذي يدور في تونس حول الكيفية التي يتعين على السلطات التعامل فيها مع "العائدين من سوريا والعراق".

وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذا الجدل يدور في كل أو معظم البلدان التي كانت لها حصة "وازنة" في تشكيل ظاهرة "الجهاديين الأجانب" التي لا يعرف أحد حجمها على وجه الدقة، مبرزة أن الاقتراحات تتعدد بشأن كيفية التعامل مع تحدي "العائدين"، وإن كانت سلطات هذه البلدان جميعها، "يراودها حلم واحد وهو التخلص منهم في سوريا والعراق، قبل أن تتاح لهم فرصة العودة لأوطانهم الأصلية".

واعتبر كاتب المقال أنه في الحقيقة لا يوجد خيار "سهل" يمكن اقتراحه لتناول هذه الظاهرة ومواجهتها لحظة تفاقمها، وهي لحظة تقترب مع كل شبر يتم استرداده من الأراضي السورية والعراقية المسيطر عليها من قبل التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن عام 2017 ربما سيكون عام "العائدين" من سوريا والعراق، "وسيكون عاما صعبا للأجهزة الأمنية ولأمن البلاد واستقرارها".

وبالإمارات العربية المتحدة، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أنه رغم أهمية القرار الذي صدر عن مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي من الناحيتين القانونية والسياسية، إذا ما تم استثماره إيجابيا في المعركة الدبلوماسية ضد إسرائيل لمحاصرتها سياسيا واقتصاديا ونزع الشرعية عنها، باعتبارها لا تلتزم بالشرعية الدولية وتنتهك القانون الدولي، إلا أن القرار جاء متساهلا في تحديد الخطوات الإجرائية والتنفيذية التي يترتب اتخاذها لتنفيذ مضمونه.

وأوضحت الصحيفة في هذا الصدد أن اسرائيل لن تجد غضاضة في التملص من تنفيذه كما عشرات القرارات الدولية المماثلة التي صدرت طوال سنوات الصراع معها، لأن القرارات كانت تكتفي بالإدانة والمطالبة من دون تضمينها وسيلة الردع الإجبارية من خلال الفصل السابع، أي أن القرارات كانت بلا أسنان، معتبرة أن ممارسات إسرائيل العدوانية، التوسعية والعنصرية، إضافة إلى عمليات الاستيطان والتهويد، ورفضها تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، هي أسباب كافية لمعاقبتها ووضعها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بكل مندرجاته من المادة 39 إلى المادة 51.

ومن جهتها، أكدت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها أن اسرائيل تعد الكيان الوحيد في العالم الذي قام على القتل ويواصل انتهاج هذه الجريمة المتواصلة منذ عقود ، موضحة أنه منذ زرعه في المنطقة بعد مجازر بحق الشعب الفلسطيني، لايزال حتى اليوم ينتهج الأساليب ذاتها بشكل متواصل، إذا تحول بكل ما فيه من قوات وتشريعات وسياسات وإدارة إلى آلة قتل وحشية لا تقيم وزنا لشيء ولا حتى الأطفال، والجميع يعتبر دمه مباح بوجود قوانين تحصن المجرمين وتبرر القتل لمجرد الشبهات أو الشك.

وأبرزت الصحيفة، أن من يتابع ردود الفعل الإسرائيلية التي وصلت درجة الهستيريا بعد التصويت الأخير في مجلس الأمن على القرار 2334 التاريخي والذي يجرم الاستيطان في الأراضي المحتلة ويؤكد في محطة جديدة عدم مشروعيتها، يلاحظ كيف يعادي هذا الكيان المجتمع الدولي الذي قال كلمة حق لنصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وكيف تخرج التصريحات العدائية ويتم استدعاء ممثلي تلك الدول، وتصعيد لهجة الاتهامات للإدارة الأمريكية ذاتها واتهامها من قبل حكومة الاحتلال تارة بالخيانة وتارة نصب الكمائن أو بالتآمر.

وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إنه يتعين على الدول الإسلامية أن تنتهج فكرا مغايرا في ما يتعلق بقضايا التربية الحديثة وإلغاء المناهج التقليدية التي لم تفلح في احتواء الشباب حتى هذه الساعة، مشددة على أنه يجب أن يعطى الشباب "فرص التفكير الحر بعيدا عن الإملاءات والحشو الجاهز والتلقين الأعمى"، ذلك أن نسبة التعلم والتعليم ارتفعت بشكل مريح للغاية، وينبغي أن تقابلها نسبة موازية لها في فضاءات الحرية.

وأوضحت الصحيفة، في مقال بعنوان: "كيف نكسب شبابنا بعيدا عن المعركة (الغلط)؟"، أنه من الضروري تدريب الصغار على الحرية واختيار قناعاتهم حسب المنطق والدليل العلمي، محذرة من أن التشدد الديني لا يخرج إلا من عباءة الضغط والإكراه، فالمجتمعات الحرة التي تختار وعيها وأفكارها بكامل إرادتها لا يمكن أن تتطرف أو تتشدد أو تتجه نحو العنف أو الإرهاب، ووحدها المجتمعات المنغلقة أو المجبرة على اعتناق فكرة ما لها قابلية التطرف أو الانزلاق نحو الإرهاب.

وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن بروز ثلاثي صناعة الوضع والمصير في سوريا (روسيا وتركيا وإيران)، والذي استبعد في لقائه في موسكو أي ممثل للمعارضة السورية أو حتى النظام السوري، يجسد حجم تأثيرات الوضع العربي الراهن، الذي "تراجع عن اتخاذ مواقف حازمة تجاه القضايا العربية، حتى أصبح القرار العربي، وكأنه يتم طبخه بشكل سافر في مطابخ دولية وإقليمية أجنبية أو خارجية، لا فاعلية أساسية للعرب فيها رغم أن القضية هي قضيتهم!".

وأشارت الصحيفة إلى أن التهديد تجاوز أمن الجغرافيا العربية والأمن السكاني، ليصل إلى تدمير التاريخ والعقل العربي، الذي يراد له من خلال تدمير مدنه ووطنه وآثاره وتاريخه ومعالم حضارته، أن ينسى كل ذلك، وأن ينسى معها قيمه ودينه وانتماءه، وأن ينسى أنه هو صاحب الأرض، وهو من المفترض أن يكون صانع القرار في أرضه وليس غيره!، متسائلة: "أين العرب وأين قرارهم في صنع المصير العربي والمستقبل العربي؟! ومتى سيتخذون تحركا وفاعلية وقرارا بحجم ما يحدث في بلدانهم؟!".

وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) أن الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى تنظيم حملة شعبية في جميع مناطق المملكة لإغاثة الشعب السوري تجسد التزام المملكة المتواصل منذ أربعين عاما لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للمحتاجين عبر العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن خادم الحرمين أكد أن تنظيم هذه الحملة "يأتي نظرا لما يتعرض له الشعب السوري من معاناة وخاصة المهجرين من حلب وغيرها الذين انقطعت بهم السبل بسبب الظروف الصعبة والأحداث المؤلمة التي يعيشونها".

واعتبرت أن هذه الحملة تعبر عن استشعار المملكة لخطورة الوضع الإنساني للشعب السوري المتضرر الأول من حرب حصدت آلتها حتى الآن حوالي 12 في المائة من العدد الإجمالي للسكان خلال الست سنوات من عمر الأزمة في هذا البلد.

ومن جهتها، كتبت يومية (عكاظ) أن إطلاق حملة شعبية في جميع مناطق المملكة لإغاثة الشعب السوري هو تأكيد على "استمرارية دعم السعودية لقضية الشعب السوري، الذي يتعرض لإبادة جماعية وقتل وتهجير، خصوصا في مدينة حلب التي دمرت بالكامل من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الطائفية".

وطالبت الصحيفة المجتمع الدولي "الصامت إلى التحرك بجدية لإنقاذ ما تبقى من الشعب السوري المغلوب على أمره وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات إعلامية، وإنهاء المؤامرة الإيرانية على سورية حتى تعود البلاد إلى ممثليها الحقيقيين".

وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (اليوم) أن هزيمة الاتحاد السوفييتي من أفغانستان عام 1991 ظل غصة في حلق القيادات الروسية وتحديدا قيادات المخابرات "الكاجي بي " التي أخذت مناصب مهمة في النظام الجديد في روسيا، وقالت إن هذه القيادات ظلت تفتش عما يمكن تسميته بمعركة استرداد الهيبة عبر وريثها الشرعي المتمثل في نظام روسيا الاتحادية، ففتشت عن هيبتها في جورجيا وفي أبخازيا وغيرها، لكنها لم تعثر عليها حتى في أوكرانيا.

واعتبرت الصحيفة ان "تلك الغصة لم تشأ أن تزول من حلق الدب الذي ظل يبحث عن معركة استرداد الكرامة، والتي يلزم أول ما يلزم أن تتجه إلى المكون السني المحارب الشرس الذي أخرج سلفها من كابل، فكان أن وجدت ضالتها في حلب، حيث المسرح المكشوف، والذي نزعت عنه الولايات المتحدة بقيادة إدارة أوباما الستار، فلا هي قامت بدورها فيه، ولا هي تركته لأهله ليقرروا السيناريو والنص، ويحددوا الأدوار".