عشرة أسباب جعلت مانشستر يونايتد يستعيد بريقه

أربعاء, 28/12/2016 - 14:37

نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرا، أشادت فيه بالمستوى الذي بلغه نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي لم يتعرض للهزيمة خلال 11 مباراة الماضية في الدوري الإنجليزي؛ بفضل تحقيق التناغم داخل المجموعة، وتأدية كل لاعب لدوره، بعد توصل المدرب جوزي مورينهو للتشكيلة والخطة المناسبة.

وقالت الصحيفة، في تقريرها إن مانشستر يونايتد حقق في 11 مباراة الماضية خمسة انتصارات متتالية، ولم يتذوق طعم الهزيمة، ليصالح بذلك جماهيره بعد البداية المتعثرة التي خسر فيها نقاطا ضد فرق مثل بيرنلي وستوك سيتي وواتفورد، وهذا النجاح يعود لعشرة أسباب رئيسية.

واعتبرت الصحيفة أن أول سبب من هذه الأسباب العشرة هو استعادة المدرب جوزي مورينهو لقدرته على قراءة المباريات، فقد أمضى "السبيشل وان" الأسابيع الأولى في ملعب أولد ترافورد وهو في حالة من عدم الارتياح، وتعرض لانتكاسة بعد أن غامر بإقحام جيسي لينغارد وهنريك مختاريان ضد مانشستر سيتي، وتعرض بسبب ذلك للانتقادات. وتواصل تذبذب مورينهو بعد ذلك، حيث لعب في بعض المناسبات بالطريقة الهجومية التقليدية، التي لطالما لعب بها الشياطين الحمر، واعتمد في مباريات أخرى على طريقة الدفاع المطلق.

وأضافت الصحيفة أن عودة زلاتان إبراهيموفيتش لنغمة الأهداف ساهمت في نجاح فريقه، حيث إنه سجل 11 هدفا في آخر 11 مباراة، لينضم بذلك إلى قائمة الهدافين الذين يقودون فرقهم في الطليعة، على غرار دييغو كوستا، هاري كين، سيرجيو أغويرو، وألكسيس سانشيز.

وأشارت الصحيفة إلى أن زلاتان، البالغ من العمر 35 سنة، لا يكتفي فقط بتسجيل الأهداف، بل إنه يسجل في أوقات حاسمة، مثلما فعل في مباريات كريستال بالاس وويستبروميتش وسندرلاند.

كما ذكرت الصحيفة أن وسط ميدان مانشستر يونايتد استعاد توازنه بفضل الثلاثي كاريك، هيريرا وبوغبا. إذ إنه بعد كل الأموال الطائلة التي صرفها الفريق منذ رحيل السير أليكس فرغسون، لا يزال بإمكان فريق مانشستر الاعتماد على لاعب مخضرم مثل مايكل كاريك، وبعد تردد في البداية، اقتنع مورينهو بأن هذا اللاعب يملك مكانا في التشكيلة الأساسية، وأصبح يلعب بانتظام.

كما أن أندر هيريرا أيضا أظهر طاقة وحيوية كبيرة في وسط الميدان، ليكمل بذلك دور كاريك، ويضاف إليهما بول بوغبا، الذي جاء لتقديم الإضافة في الفريق، وإثبات أنه يستحق مبلغ 89 مليون جنيه إسترليني الذي دفع من أجله.

وأضافت الصحيفة أن سببا آخر لنجاح فريق مانشستر هو استفادته من قلب دفاع قوي البنية، ويحسن اللعب بالرأس، ولا يخشى التدخلات القوية والاحتكاك البدني، وهو فيل جونز. وعندما كان مورينهو يدرب فريق تشلسي، كان معجبا بجون تيري الذي يؤدي هذا الدور، والآن في مانشستر عثر على الشخص المناسب لهذه المهمة، وهو فيل جونز.

وبعد أن كان هذا اللاعب غير متاح في بداية الموسم؛ بسبب تعرضه لإصابة في الأربطة المتقاطعة في الركبة، تم إقحامه في مباراة سوانزي في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقدم مباراة بطولية فاز فيها فريقه 3-1.

وخلال المباريات العشر التي شارك فيها فيل جونز، لم يقبل فريق مانشستر يونايتد غير سبعة أهداف، بعد أن نجح هذا اللاعب في تكوين ثنائي مميز مع ماركوس روخو، تاركين الثنائي الذي كان مرشحا للبروز في الصيف، كريس سمولينغ وإريك بايلي، على دكة الاحتياط.

وأشارت الصحيفة إلى أن روني أيضا نجح في التأقلم مع دوره الجديد، بعد فترة عاش فيها صعوبات كثيرة، وجد خلالها نفسه خارج حسابات المنتخب والمدرب السابق السير أليكس فرغسون. وقد نجح مورينهو في إقناع النجم الكبير واين روني بلعب دور جديد، وهو البقاء على دكة البدلاء والدخول أثناء اللعب.

وأشارت الصحيفة إلى أن موقع روني في الفريق لطالما كان محل جدل، حتى مع مدربين سابقين مثل ديفيد مويس ولويس فان غال، حيث نشبت خلافات كبيرة حول المكان الذي يلعب فيه روني، إلا أن هذا المشكل اختفى الآن تماما مع جوزي مورينهو، الذي عرف كيف يستفيد من خبرة وقدرات هذا اللاعب دون إثارة المشاكل.

واعتبرت الصحيفة أن سببا آخر لنجاح مانشستر يونايتد هو جرأة هنريك مختاريان، الذي فرض نفسه وسط مجموعة من العمالقة، فرغم أن مورينهو يفضل دائما تخويف منافسيه من خلال لاعبين طوال القامة وأقوياء، من أمثال زلاتان إبراهيموفيتش وبول بوغبا وإريك بايلي ومايكل كاريك، فإن الفريق لطالما كان أيضا في حاجة إلى لاعبين موهوبين، يتمتعون بمهارات عالية تسحر الجماهير من خلال الفنيات وليس القوة. وفي ظل عدم انتظام مردود أنتوني مارسيال وماركوس راشفورد في هذا الموسم، استغل مختاريان الفرصة ليكسب حب الجماهير وثقة المدرب.

أما بالنسبة لبوغبا، فقد اعتبرت الصحيفة أن هذا اللاعب الفرنسي بدأ يستوعب الانتظارات الكبيرة التي ارتبطت بقدومه لنادي مانشستر يونايتد، وبعد بداية مخيبة في الدوري الإنجليزي، شابها انعدام الثقة والتذبذب الكبير من قبل هذا الشاب الفرنسي، تغير بوغبا شيئا فشيئا، وبدأ يكسب كل الصراعات الثنائية التي يخوضها، ويقدم التمريرات الصحيحة، وقد سجل إلى حد الآن ستة أهداف، وقدم ثلاثة تمريرات حاسمة.

وأضافت الصحيفة أن نجاح مورينهو في هذا الموسم يعود أيضا إلى الدعم غير المشروط الذي يتلقاه من إدارة النادي، على عكس المدربين السابقين، الذين كانوا يعانون من خلافات داخلية ويعملون تحت الضغط، بسبب عدم قدرتهم على اتخاذ القرارات المناسبة كما هو الحال مع ديفد مويس، أو التشدد والعناد كما هو الحال مع فان غال.

ونوهت الصحيفة أيضا إلى أن واحدا من أبرز صانعي نجاح اليونايتد في الفترة الأخيرة، هو الجناح الإكوادوري أنطونيو فالنسيا، الذي لطالما تجاهلته وسائل الإعلام الإنجليزية، ربما لأنه لا يجري حوارات باللغة الإنجليزية، ولكن مع بلوغه حاجز 250 مباراة مع الشياطين الحمر، أصبح هذا اللاعب قادرا على تقديم الإضافة، ولعب دوره على أكمل وجه.