كيف تقرأ نتائج فحص الدم؟

خميس, 26/09/2019 - 10:44

عادة ما يلجأ المرء إلى إجراء تحليل ‫لصورة الدم في إطار الفحص الطبي الشامل أو قبل التدخلات الجراحية، غير ‫أن هذا التحليل يتضمن العديد من الاختصارات المبهمة مثل (LDL) أو (GPT) أو (‫RBC)، والتي يصعب تفسير مدلولها على الشخص العادي.

وإذا أظهرت نتائج تحليل صورة الدم أن إحدى القيم أو أكثر خارج النطاق ‫الطبيعي فلا داعي للقلق أو الذعر لأن قيم الدم عرضة للتقلبات، ‫ولذلك فإنه يتعين عدم الاعتماد فقط على نتائج تحليل صورة الدم، ولكن يجب ‫استشارة الطبيب المعالج بشأن مدلول كل قيمة.

وفيما يلي لمحة سريعة على ‫أهم الاختصارات وقيمها، ونشير هنا إلى أنها للاسترشاد فقط، وقد تختلف القيم من مختبر إلى آخر ومن دولة لأخرى، وأيضا حسب العمر والجنس والحالة الصحية، وحسب الإرشادات الطبية من دولة إلى أخرى أو من نظام صحي لآخر.

‫الدهون في الدم‫:

‫تشتمل الدهون في الدم على مكونات عدة، ومنها الكوليسترول، وهناك بروتين ‫دهني منخفض الكثافة ويسمى كوليسترول (LDL)، وبروتين دهني عالي الكثافة ‫ويعرف باسم كوليسترول (HDL).

‫ويعمل البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) على إمداد الجسم بالكوليسترول ‫الذي يتم إنتاجه في الكبد، في حين يقوم البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) ‫بنقل الكثير من الكوليسترول إلى الكبد.

‫وأوضح عضو الرابطة الألمانية لأطباء المختبرات ماتياس أورت أنه "كلما انخفضت قيم الكوليسترول كان ذلك أفضل".

والتالي القراءات للدهون في الدم:

الكوليسترول الكلي في الدم، ويوصى بأن يكون مستواه أقل من 200 مليغرام/ديسيلتر لأن ارتفاعه يرتبط بمخاطر صحية مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب.

الكوليسترول الجيد، ويعرف أيضا بالبروتين الدهني العالي الكثافة (HDL)، وهذا النوع جيد لأنه ينقل الكوليسترول من أعضاء الجسم إلى الكبد الذي يتولى تخليص الجسم منه، ويوصى بأن يكون مستوى هذا النوع من الكوليسترول أكثر من 40 مليغراما/ديسيلتر، ويفضل أن يكون 60 مليغراما/ديسيلتر أو أعلى.

الكوليسترول السيئ، ويعرف أيضا بالبروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL)، وهذا النوع سيئ لأنه يقود إلى تراكم الكوليسترول في جدران الشرايين، مما يقود إلى تصلبها ويسبب أمراض القلب، ويوصى بأن يكون مستواه أقل من 100 مليغرام/ديسيلتر.

الدهون الثلاثية، وهي نوع من الدهون الموجودة في الجسم، ومصدرها الرئيسي الطعام، والكبد هو من يحول الدهون إلى دهون ثلاثية، وارتفاع نسبتها يرتبط بمخاطر صحية، لذا يوصى بأن يكون مستواها أقل من 150 مليغراما/ديسيلتر.

الغلوكوز‫

‫يعرف الغلوكوز أيضا بنسبة السكر في الدم، وعادة ما يتم قياسه على معدة خاوية، وقال الطبيب الألماني ماتياس أورت "يتم تشخيص الإصابة ‫بمرض السكري عندما تزيد نسبة السكر في الدم أثناء الصيام عن 126 مليغراما/ديسيلتر مرات عدة".

‫وتشير قيمة السكر الصائم بين 100 و125 مليغراما/ديسيلتر إلى وجود ‫اضطراب في تحمل الغلوكوز (ما قبل السكري)، وهذا يعني تزايد خطر الإصابة بمرض السكري ‫مستقبلا، علاوة على أن القيم المنخفضة للغلوكوز بشكل متكرر تدل على ‫انخفاض سكر الدم، وهو ما يستلزم إجراء طبيا سريعا لأن ذلك قد يشكل خطورة ‫على الحياة.

وظائف الكلى

عادة ما يتم فحص اليوريا والكرياتينين أثناء إجراء تحليل صورة الدم، ‫وتتراوح القيمة الطبيعية لليوريا بين 7 و20 مليغراما/ديسيلتر.