ابرز ما تناولته الصحف العربية اليوم الخميس 15/12/2016

خميس, 15/12/2016 - 17:51

تطرقت الصحف العربية ، الصادرة اليوم الخميس، إلى عدد من المواضيع منها على الخصوص مواجهة الإرهاب في مصر ، والأزمة السورية في ظل الوضع المأساوي في مدينة حلب، وظاهرة العنف الأسري في الأردن، وأزمة تشكيل الحكومة في لبنان.

ففي مصر كتبت جردة (الأخبار)تحت عنوان "مواجهة شاملة للإرهاب" أنه في ظل الحرب المشتعلة والمواجهة الشاملة مع الإرهاب ،"يجب الوعي بأنه لا سبيل ولا خيار سوى الانتصار في هذه الحرب وتلك المواجهة".

وأوضحت أن الانتصار في هذه الحرب يتطلب الإدراك بأنها ليست حرب القوات المسلحة والشرطة وحدهما، بل هي حرب الجميع، أي أنها حرب كل المصريين، وفي المقدمة منهم المثقفون والمفكرون والإعلاميون والفنانون، ومعهم كل المؤسسات التعليمية والدينية وخبراء الاجتماع، باعتبار هؤلاء جميعا هم عقل الأمة وضميرها الواعي والمستنير.

وفي الشأن السوري، وتحت عنوان "حلب بالكامل تحت سيطرة بشار الأسد" كتبت جريدة (الأهرام) أنه في الوقت الذي توجه فيه عشرات آلاف من المدنيين المحاصرين شرق المدينة إلى نصفها الغربي الذي تسيطر عليه القوات النظامية السورية ، في اتفاق نظمه الروس والأتراك، يسمح بخروج المدنيين والمسلحين ، فاجأ مجلس الأمن وفاجأ الولايات المتحدة وأقر فيه المسلحون بهزيمتهم، قالت تقارير، أغلبها غربية، إن قوات الجيس السوري اقتحمت المناطق الأخيرة من نصف المدينة الشرقي، وارتكبت مذابح سقط فيها العشرات من النساء والأطفال، بينما تطالب فرنسا بوجود مراقبين على الأرض يضمنون الخروج الأمن للمسلحين والمدنيين.

وأكدت الصحيفة أن المتمردين لا يسيطرون على أي مواقع استراتيجية في حلب الشرقية وأن المدينة تكاد تكون تحت السيطرة الكاملة للقوات السورية ، كما لا يبدو أن هناك فرصة مواتية أمام قوات المتمردين لتغيير موازين القوى الراهنة فى حلب، بعد ان تمكنت القوات السورية تؤازرها المليشيات العراقية وقوات من حزب الله من تدمير دفاعات المتمردين.

وخلصت إلى أن الروس والسوريين لا يتعجلون الاتفاق مع الولايات المتحدة حول مدينة حلب انتظارا لتولى الرئيس الجمهوري الجديد السلطة فى يناير المقبل، حيث تؤكد كل الدلائل أن مرحلة جديدة سوف تبدأ فى العلاقات بين روسيا وأمريكا، بدايتها إسقاط العقوبات الدولية الأخيرة عن روسيا، والانغماس المشترك فى إنهاء الحرب الأهلية السورية.

وفي قطر، نوهت صحف (الوطن ) و(العرب) و(الشرق) القطرية، في افتتاحياتها اليوم الخميس، بموقف أمير البلاد بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للدولة الذي يصادف يوم 18 دجنبر من كل سنة "تضامنا مع سكان مدينة حلب الذين يتعرضون لأشد أنواع القمع والتنكيل والتشريد والإبادة".

وكتبت صحيفة (الوطن) أن "إشادات إقليمية ودولية واسعة رافقت هذا التوجيه"، مشيرة الى أن "رسوخ دور قطر (..) في دعم الشعب السوري والدفاع المتواصل عن حقه في إنهاء ما يتعرض له من ظلم تاريخي، من شأنه ان يفتح الطريق إلى إقرار خطوات عملية قريبا، بمشيئة الله تعالى، لإنهاء هذه الأزمة بكل ما تضمنته من تداعيات مأساوية مفجعة". وأكدت انه "آن الأوان ليتبلور جهد إقليمي ودولي عظيم الفعالية لوقف غطرسة النظام السوري وحلفائه عند حدها".

وتحت عنوان "رسالة مهمة من صاحب السمو وأهل قطر للأشقاء السوريين" لفتت صحيفة (العرب) الى ان هذه الرسالة هي تجديد تأكيد من اهل قطر بانهم لن يفرحوا "بأغلى مناسبات الوطن وأهل سورية في قلب هذه المأساة.."، مذكرة ، في هذا الصدد، بمواقف قطر في الحشد والدعم السياسي وإيصال المساعدات، وبأنها "أول بلد يطرد سفير سوريا من أراضيه، ويعطي ائتلاف قوى الثورة السورية مقعد سورية في القمة العربية التي استضافتها الدوحة عام 2013، باعتباره الممثل الحقيقي للشعب السوري".

ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الشرق) ان "إلغاء الاحتفالات باليوم الوطني لقطر يبعث برسالة مهمة للمحيط الإقليمي والدولي،مفادها أن قطر ماضية في دعمها للسوريين والثورة السورية حتى تحقيق الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة".

وبالأردن، اعتبرت صحيفة (الرأي) أن الظروف قد لا تكون ناضجة، بما فيه الكفاية، للشروع الفوري في البحث عن حل سياسي للأزمة السورية، ينهض به السوريون أنفسهم وفي دمشق بالذات، لأن معسكر "المهزومين" يواصل المكابرة ويدعي البطولة والشهادة (...) ولهذا قد تدفعهم أحقادهم وضيق آفاقهم إلى الرهان "مجددا" على الحل العسكري، وقد لا يطول الوقت لأن يكتشفوا أن النتيجة حينذاك، لن تختلف عما هي عليه الآن، تقول الصحيفة.

وأشارت إلى أنه بعد عودة حلب إلى كنف الوطن السوري آن الأوان للقول "ارفعوا أيديكم عن سوريا وشعبها، ودعوا السوريين - كل السوريين - يتوصلون إلى الصيغة التي ترضيهم وتحول دون إقصاء أو إلغاء أحد، في دولة لكل مواطنيها... ديمقراطية وعادلة".

وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (السبيل)، أن الصور والتقارير والشهادات الحية التي ترد من مدينة حلب، وفي معظمها تقارير دولية محايدة وليست طرفا في الصراع، تؤكد أننا نقف أمام "انهيار كامل للإنسانية"، كما وصف المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان، روبرت كولفيل الوضع في المدينة المنكوبة.

وأضافت أن تحذير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من تدمير شرق حلب كليا في نهاية هذا العام إذا لم يتحرك العالم، لم يكن سوى صرخة يائسة وغير مجدية أمام ما يجري على الأرض، من إعدام كثير للمدنيين، واستمرار في أعمال القصف والتدمير، وإحراق المدنيين الأحياء، مشيرة إلى أن العالم وفي مقدمته العالم الإسلامي، وتحديدا الدول المؤثرة سياسيا واقتصاديا، مدعوة إلى وقفة جدية حقيقية لوضع حد لحمام الدم ووقف أعمال القتل، وحماية كل المدنيين تحت مظلة القانون الدولي، وبتأمين دخول قوافل المساعدات الإنسانية.

وفي الشأن المحلي، سلطت صحيفة (الدستور) الضوء على مشروع حول التعامل مع حالات العنف الأسري على المستوى الوطني، والذي أعلن أمس عن البدء في تنفيذه من خلال التوقيع على اتفاقية لتحديد أدوار الشركاء فيه، مشيرة إلى أن هذا المشروع يأتي انطلاقا من آلية عمل المجلس الوطني لشؤون الأسرة في تعزيز منظومة حماية الأسرة وتعزيز الشراكة والتنسيق بين كافة المؤسسات ذات العلاقة بمنظومة حماية الأسرة.

واعتبرت الصحيفة أن المشروع يشكل أولوية وطنية يعمل على مأسسة العمل في مجال حماية الأسرة وتعزيز العمل التشاركي بين كافة المؤسسات.

وفي البحرين، اهتمت الصحف باحتفال المملكة بعيدها الوطني، حيث قالت جريدة (الوسط) إنه "في المناسبات الوطنية نستذكر الإنجازات التي تحققت، ونتعلم منها، ونتخطى العقبات، ونخطو إلى الأمام نحو المزيد"، مبرزة أن البحرين كبلد صغير له عمق في التاريخ استطاع أن ينطلق مع مطلع القرن العشرين نحو الحداثة، وتمكن من الصعود في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وشهد تاريخه الكثير من المحطات المهمة على المستوى السياسي. وكتب رئيس تحرير الصحيفة أن العيد الوطني "مناسبة لتأكيد التزامنا بالقيم التي تجمعنا بكل ما هو جميل في بلادنا، ومناسبة نجدد فيها عزمنا لأن نكون جزءا من الجهد الذي يرفع شأن بلادنا ويعزز مكانتها ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وبما يحقق التضامن والمساندة، بينما نتطلع إلى أعلى المستويات في مختلف المجالات".

ومن جهتها، أكدت صحيفة (الوطن) أنه يحق للبحرين أن تحتفل احتفالا مضاعفا بهذا العيد الوطني، ذلك أن نجاحاتها على صعيد تعزيز ثقة المجتمع الدولي بدول مجلس التعاون أولا وبها كدولة مستقرة تحققت بشكل ملفت للأنظار من خلال استضافتها للقمة البريطانية الخليجية واستضافتها لقمة (حوار المنامة)، فكان للبحرين دور هام في الاستقطاب الدولي لتفهم المجتمع الدولي بأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار بهذه المنطقة وإبعادها عن بؤرة الصراعات وأهمية الحفاظ على أمن البحرين بشكل خاص لما لها من موقع استراتيجي حساس، خاصة والمصالح الدولية الحيوية تتشكل هنا كمسألة مصير بالنسبة للعالم بأجمعه عند هذا الممر الحيوي الذي تتوسطه البحرين.

وأضافت الصحيفة أنه يحق للبحرين أن تفتخر بنجاحها في جمع الأضداد واستقطاب الاهتمامات المتضادة لتقف جميعها على أرضها متفقة على ضرورة الحفاظ على الأمن في منطقة الخليج العربي، مؤكدة أنها "البحرين التي شوهوا صورتها ومزقوها وحاولوا أن يسقطوها من الخارطة الدولية واجتمعت عليها قوى عظمى واستخدمت ورقة ضغط من مجموعة من الخونة لإسقاطها، تقف اليوم ثابتة صامدة في مواجهة تلك المؤامرات (..)".

وبدورها، قالت صحيفة (الأيام) إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تحل على البحرينيين في كل عام، هذه المناسبة وقد حققت المملكة "المزيد من التقدم الباهر واللافت للنظر في كل المجالات، وعلى كافة الصعد والمستويات"، مؤكدة أنه في ظل المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، "دخلت البحرين - وعلى النحو المعروف - عصرا حداثيا جديدا من البناء والتنمية، وغير مسبوق في كل تاريخها".

وبلبنان، أبرزت (الأخبار) انعكاس سيطرة التنظيم الإرهابي (داعش) على مدينة تدمر السورية قلقا أمنيا لبنانيا في ظل نيات التنظيم القديمة بالحصول على منفذ بحري من البادية إلى المتوسط عبر الشمال اللبناني.

وأوضحت أنه وفيما تنشغل غالبية القوى السياسية في البلاد بالموضوع الحكومي والبحث عن قانون جديد للانتخابات النيابية، يحضر لدى المراجع العسكرية الهم الأمني من جديد، بعد احتلال تنظيم (داعش) الإرهابي لمدينة تدمر.

وأشارت الى أن محاولات التنظيم تتكرر منذ عام 2014 للاقتراب من مدينة حمص، ومن ثم الحدود اللبنانية ـــ السورية، وصولا إلى وادي خالد وعكار، مذكرة بتحذيرات للجيش ورئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون، من وصول (داعش) إلى شواطئ البحر المتوسط، عبر وصل عرسال بعكار ومدينة طرابلس للحصول على منفذ بحري من البادية.

ويبدو، وفق الصحيفة، أن القادة العسكريين مطمئنين، نظرا إلى وجود قرار سوري باستعادة تدمر، مدعوما بقرار روسي واضح للمساهمة بتحريرها، فضلا عن وجود قوات (حزب الله) في القلمون وحمص.

أما (الجمهورية) فكتبت أن "عاصفة تشكيل الحكومة، تصاعدت وتعقدت بعدما كانت الحكومة قاب قوسين أو أدنى من أن تعلن".

وعلقت قائلة في هذا الصدد "كأن هذه الحكومة مصابة بالنحس، فما إن تحل عقدة حتى تنبت أخرى، وما إن تحسم حقيبة حتى تتعقد أخرى، بحيث لم يعد يعرف السبب الحقيقي الكامن خلف التعطيل، سواء أكان سياسيا أو متعلقا بنوع وحجم التمثيل لهذا الطرف أو ذاك".

وعلى هذه الصورة الملب دة بالتعقيدات التي تتناسل من بعضها البعض، أبرزت الصحيفة، أنه لا يمكن توقع تصاعد الدخان الأبيض في المدى المنظور، إلا إذا رست المشاورات على تفاهم سياسي صلب يولد الحكومة فورا ومن دون استئذان أحد.

ومن جهتها، أشارت (النهار) الى أن "القفزة" المباغتة من تركيبة الـ24 وزيرا التي انجزها تقريبا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى التركيبة الثلاثينية لم تكن مجرد ترجمة لرغبات في توسيع التمثيل السياسي وضم جميع القوى الحزبية الى جنة الحكومة التي لا يفترض ان تعمر الى ما بعد الربيع المقبل.

وأوضحت أن هذا لن يحجب اتجاها سياسيا واضحا الى احلال توازنات يراد لها ان تشكل "ثلثا ضامنا" أو معطلا ضمنيا مهما أسبغ من تبريرات على فلسفة توسيع التمثيل التي يتعامل معها سعد الحريري بمرونة واحتواء لئلا تتعرض عملية التشكيل لما يتجاوز التأخير الذي يكاد يشارف الخطوط الحمر لسريان مهل قانون الانتخاب النافذ اذا تجاوز مطلع السنة الجديدة.

وفي السعودية ركزت الصحف اهتمامها على كلمة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح دورة مجلس الشورى السعودي أمس، وكتبت صحيفة (الشرق) أن الكلمة شكلت خارطة طريق للسياسات الوطنية داخليا وخارجيا وبسطت محددات السياسة التي تقوم عليها الدولة السعودية.

وعن علاقة المملكة بمحيطها الإقليمي، أشارت الصحيفة إلى أن الملك سلمان شدد على أن "أمن اليمن يشكل جزءا من أمن المملكة التي لن تسمح بأن يكون هذا البلد مكانا أو ممرا لأية سياسة يمكن أن تمس أمن المملكة العربية السعودية".

وأضافت أن خادم الخرمين أكد أيضا أن المملكة لن تتراجع عن مبادئها ومواقفها إزاء واقع الأقطار العربية الراهنة، ولاسيما القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب السوري على يد النظام وحلفائه.

ومن جهتها كتبت صحيفة (اليوم) أن الملك سلمان بن عبد العزيز أبرز أن مبدأ الشورى يشكل منهج الدولة السعودية وأساس نهضتها، مؤكدا أن آراء ومقترحات أعضاء مجلس الشورى ستكون محمل تقدير الدولة والمواطنين.

وتوقفت الصحيفة عند دور المجلس وأهمية مقترحاته وآرائه في السياسات العامة للدولة، مضيفة أن خادم الحرمين دعا أعضاء المجلس إلى الحرص على مصالح الوطن والمواطنين.

وفي نفس الموضوع قالت صحيفة (الرياض) إن المشهد الاقتصادي العام في المملكة كان حاضرا في كلمة خادم الحرمين الذي أبرز أهمية الإصلاحات الاقتصادية لإعادة هيكلة موارد الدولة انسجاما مع متغيرات الوضع الاقتصادي العالمي وتقلباته.

وقالت الصحيفة إن المملكة التي تحتل مكانة اقتصادية رائدة على المستوى العالمي كونها من أكبر مصدري النفط في العالم ومن المؤسسين والأعضاء لمجموعة العشرين تضطلع أيضا بدوري سياسي لافت على الصعيد الدولي.

وفي هذا الإطار، تضيف الصحيفة، أكد خادم الحرمين أن المملكة ماضية في "الأخذ بنهج التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي، وتعزيز التفاعل مع الشعوب لترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك".