المجتمعون بالرباط يطالبون الصحافة بالتصدي لخطاب الكراهية

خميس, 02/05/2019 - 20:31

في ختام أعمال الاجتماع الإقليمي حول تعزيز التعاون بين الصحفيين العرب والأفارقة  دعى المجتمعون إلى انخراط الصحافيين  في التصدي  لخطاب الكراهية والتمييز العنصري  وتوعية الشباب العربي والإفريقي بمخاطر الغلو والتطرف.

اختتمت عصر اليوم  في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو-  بمدينة الرباط، أعمال الاجتماع الإقليمي للخبراء لدراسة سبل تعزيز التعاون بين الصحفيين العرب والأفارقة، الذي عقدته الإيسيسكو يوم 2 مايو الجاري ، بالتنسيق مع الشبكة الدولية للصحفيين العرب والأفارقة .وفي البيان الختامي للاجتماع ، أكد المشاركون على أهمية المبادرات الداعية إلى تمتين التعاون الدولي الحكومي والأهلي من أجل تعزيز دور الإعلام في نشر قيم السلم والتسامح والاحترام المتبادل، وإغناء الرصيد الثقافي المشترك والقيم الإنسانية المشتركة، والاعتراف بقيم التعددية الثقافية والدينية. ودعوا وسائل الإعلام  العربية والإفريقية الحكومية والخاصة إلى التنسيق وتكثيف الجهود لإنتاج مضامين إعلامية تساهم في نشر قيم الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان ، والوئام والتسامح والتفاهم والاحترام على الصعيد العربي والإفريقي والدولي .وأكدوا أن محاربة الكراهية والتطرف والإرهاب إعلامياً وفكرياً، لا تقل أهمية عن محاربته أمنياً وعسكرياً، لما للإعلام من تأثير مباشر في نشر قيم التسامح والتعايش المشترك، وقبول الآخر، وترسيخ الإيجابية في المجتمعات.ودعوا إلى تغيير الصور النمطية بين العرب والأفارقة ، قبل المطالبة بتغيير الصور النمطية المسيئة لهم في الإعلام الغربي.وأوصوا بضرورة تشجيع علاقات التعاون مع الإعلاميين والصحافيين العرب والأفارقية  في إطارتنظيم الزيارات الثقافية المتبادلة، والدورات التدريبية، والحلقات الدراسية ، وإنجاز الأبحاث والتقارير والانتاجات الإعلامية المشتركة ، وتعزيز التواصل والشراكة مع الاتحادات الإعلامية المحلية والإقليمية و الدولية من أجل  تبادل الخبرات والاستشارات في المجالات المتعلقة بالتشريعات والقوانين الإعلامية ، وتعزيز حرية ممارسة الصحافة في إطار المسؤولية ، واحترام حقوق الصحفيين الاجتماعية والمهنية،. والتدريب والتأهيل المستمر للإعلاميين .وأدان المشاركون في الاجتماع الاعتداءات التي تطال الصحفيين أثناء مزاولة عملهم.، وفي مقدمتهم الصحفيون الفلسطينيون ودعوا المنظمات الدولية المختصة لحمايتهم وفق الاتفاقيات والقوانين المعتمدة من اليونسكو واللجنة المختصة في الأمم المتحدة. كما ادانوا بشدة العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة داخل العالم الإسلامي وخارجه ، وأكدوا أنها أعمال إجرامية وفساد في الأرض واعتداء على حق الأفراد والجماعات في الحياة والعيش في أمن وسلام . ودعوا الإعلاميين إلى تحري الدقة والموضوعية ,والالتزام بأخلاق المهنة واحترام مشاعر الضحايا وأقاربهم خلال التغطية الإعلامية للأحداث الإرهابية .وأوصوا بتفعيل دور الأئمة والدعاة في تبليغ الرسائل الإعلامية  الداعية إلى نبذ العنف والتطرف واحترام الأخر والتشبع بقيم المواطنة الصالحة عبر خطب الجمعة والدروس الدينية .ونوه المشاركون بمبادرة إنشاء الشبكة الدولية للصحافيين العرب والأفارقة ودعوة الفيدرالية الدولية واتحاد الصحافيين العرب إلى التعاون مع الشبكة من أجل تحقيق الأهداف المشترك في إطار تكاملي  . ووجهوا الشكر والتقدير إلى الإيسيسكو وإلى مديرها العام الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري على تنظيم هذا الاجتماع ، وتوقيع مذكرة تفاهم مع الشبكة الدولية للصحافيين العرب والأفارقة .وأوصوا الإيسيسكو والشبكة بالتنسيق من أجل تنظيم الملتقى الأول للإعلاميين العرب والأفارقة مع نظرائهم الأوربيين في مدينة جنيف خلال عام 2020  لبحث سبل التعاون للحد من خطاب الكراهية والتمييز العنصري في وسائل الإعلام ، والمساهمة في التعريف بمشاكل المهاجرين واللاجئين والأقليات المسلمة ، وتوعية الشباب المسلم في أوربا بمخاطر الإرهاب والتطرف الفكري .ودعوا الإيسيسكو إلى مواصلة عنايتها بتطوير الإعلام في الدول الأعضاء بالمنطقة العربية والإفريقية ، وتنمية القدرات المهنية للإعلاميين العرب والأفارقة من خلال أنشطة مراكز الإيسيسكو الإقليمية للتدريب والـتأهيل الإعلامي في كل من الخرطوم ودكار.يذكر أن الاجتماع عقد في إطار الاحتفال بالذكرى 37 لتأسيس الإيسيسكو، وباليوم العالمي لحرية الصحافة ، وشارك  فيه عدد من الصحفيين من الدول العربية والإفريقية ، ومسؤولو منظمات إقليمية ومؤسسات إعلامية، وعدد من الخبراء والأساتذة في قانون الإعلام وتكوين الصحافيين والطلبة الباحثين في مجال الإعلام والاتصال.