حوارا للمدير العام للإيسيسكو مع (Azernews)

جمعة, 08/02/2019 - 21:37

    نشرت الجريدة الإلكترونية الأذرية  (Azernews) في عددها  الصادر اليوم ، حواراً مع الدكتورعبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو؛ تمحور حول أربعة قضايا رئيسة هي : الجهود التي تبذلها أذربيجان في تعزيز الحوار بين الثقافات وفي الحفاظ على الثقافة والعمارة الإسلامية، والتهديدات التي يواجهها العالم الإسلامي وسبل معالجتها، وواجبات تعزيز التضامن الإسلامي، وخطة عمل الإيسيسكو للحد من الصراعات على أساس ديني وتعزيز التفاهم المتبادل بين الناس من مختلف الأديان والثقافات.
   وقال المدير العام للإيسيسكو ، رداً على أسئلةالصحافية كاميليا ألييفا ، مساعدة رئيس تحرير جريدة (Azernews)، إن جمهورية أذربيجان تقوم بجهود كبيرة في مجال تعزيز الحوار بين الثقافات والتعايش بين أتباع الأديان ، من خلال مبادرات حضارية ،من بينها تنظيم المنتدى العالمي لحوار الثقافات كل سنة، و تأسيس المركز الوطني للتسامح الذي يترجم مبادئ التسامح والتعايش إلى واقع معيش يتمثل في ممارسات عملية، واجراءات تنفيذية، تجسم جميعها التعاون المثمر والشراكة الفعالة بين وزارة الثقافة واللجنة الحكومية المكلفة بالعلاقات مع الهيئات الدينية في جمهورية أذربيجان وبين الإيسيسكو واليونسكو. وأثنى الدكتور التويجري على جهود الحكومة الأذرية  بقيادة السيد إلهام علييف ، رئيس الجمهورية.
      وأشار المدير العام  للإيسيسكو  إلى أن الموروث الحضاري والثقافي في جمهورية أذربيجان يتـمـيّـز بالغنى والتنوع، بفضل انفتاحه وتفاعله أخذاً وعطاءً، مع الثقافات الإنسانية المتعـددة المصادر، وعبر إشعاع مدارس التراث ومؤسساته العلمية والثقافية، وغزارة منتوجها في مختلف مجالات المعرفة والعمران وأشكال التعبير الفني، مؤكدا أنه  في أذربيجان انصهرت ثقافات متنوعة ، وحضارات متعاقبة ، وفنون وآداب متعددة المنابع ، مما أضفى عليها طابع التعايش الإنساني السمح، وميزها بميزة الحوار الثقافي والحضاري في أعمق معانيه ، وجعل جمهورية أذربيجان من الدول الأعضاء في الإيسيسكو التي تولي عناية مركزة بتراثها الحضاري والثقافي. ولهذه الاعتبارات  تم اختيار مدينتين أذريتين عاصمتين للثقافة الإسلامية ، الأولى مدينة باكو،عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة الأسيوية عام 2009 ، والثانية مدينة ناخشيفان ، عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة الأسيوية عام 2018.
    وقال الدكتور التويجري إن  العالم الإسلامي يواجه تحديات كثيرة، وفي ظل الأزمات الكثيرة التي يعاني منها العالم الإسلامي، يمكن للمراقب ذي البصيرة النافذة والوعي الرشيد، أن يدرك أن التحديات التي تحاصر العالم الإسلامي ،  خلال هذه المرحلة الحالية الحرجة، هي أكبر من أن تواجه بجهود محدودة، وفي إطار ضيق، وبوسائل قاصرة عن استيعاب أبعاد المعركة الإنمائية الشاملة. وأكد أن الأمية  من أخطر التحديات التي تحاصر العالم الإسلامي وتضعف قدراته، إضافة إلى الصراع الطائفي وإنه ليس هناك من وسيلة للقضاء عليه ، سوى العودة إلى تعاليم الدين الحنيف، والتمسك بالأخوة الإسلامية، ونبذ كل أشكال التعصب والإنحراف في الفكر والسلوك، وتعميق التضامن الإسلامي في العالم الإسلامي.
 
 
      وأوضح أن الإيسيسكو تُعنى  بتعزيز قيم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات، على صعيد العالم الإسلامي، أو على الصعيد الدولي ، وقال إن الإيسيسكو عضو فاعل في النشاط الدولي العام على صعيد الحوار ين الثقافات، فهي تشارك في المؤتمرات الدولية حول قضايا الحوار، وتطرح رؤية الحضارة الإسلامية إلى القضايا التي تعالج في هذه المحافل الدولية.
    وأبرز الدكتور عبد العزيز التويجري  أن الإيسيسكو اختارت سنةَ 2019 سنةَ التراث في العالم الإسلامي، لأن ذلك  يتزامن مع حلول الذكرى الخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، وهو ما يدعو الهيآت الحكومية وغير الحكومية من العالم الإسلامي ومن خارجه، إلى توظيف هذه المناسبة للمساهمة في عملية إبراز التراث المقدسي وحمايته وتطويره، إضافة إلى الاحتفاء بالقدس الشريف عاصمةً للثقافة الإسلامية لعام 2019، عن المنطقة العربية، وعاصمة دائمة للثقافة الإسلامية.
وفيما يلي رابط الحوار :
https://www.azernews.az/nation/145180.html