سفر من الذاكر كتب التاريخ في سجلاته:

خميس, 31/01/2019 - 00:09

انه الضابط الذي انهي حكم اللا معقول واللا أخلاق ...
-  انه الرئيس العربي الوحيد الذي أغلق السفارة الإسرائيلية في العام الأول من حكمه وقبل الاعتراف بانقلابه، في حين أن هناك من ظل يراوح في علاقته مع إسرائيل إلى أن تم الانقلاب عليه... 
- انه مَصّر الأمصار ودون الدواوين وشيد الموانئ الجوية والبحرية وشق الطرق البرية والقنوات المائية واستصلح الأراضي وشيد السدود وجر المياه من مصادرها إلى مستحقيها وان بعدت بهم الشقة، وأنتج الكهرباء من مصادرها التقليدية والمتجددة، وضبط الحالة المدنية وأمن الحدود وكسي الجنود...
-  انه الرئيس الموريتاني الوحيد الذي ترأس الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ونظم القمة العربية والقمة الإفريقية في نواكشوط ونجح في تشكيل التكتلات الإقليمية والتوسط في الأزمات الإقليمية وأستقبل الرؤساء ورؤساء الحكومات في نواكشوط وفِي ازويرات معتذرين عن تصرفات بعض مواطنيهم المخالفة لقوانين السيادة الوطنية... 
وبطبيعة الحال فقد قصر و أخطأ في مجالات وتلك طبيعة الأمور، لكنه حاول فيما أحجم الآخرون ونجح حيث أخفقوا...
 هنالك من يستكثرون على صاحب الفخامة الجنرال محمد ولد عبد العزيز قيامه بكل هذه الأشياء (و كأنهم يقسمون رحمة ربك) و في سبيل طمس منجزات نظامه التى عرَّت كل الهباء السابق، ومن أجل تضخيم أخطاء هذا النظام ارتكبوا من الموبقات أعظمها ومن اساليب الدعاية أرخصها وكان بعضهم قد أقترف كل ذلك في سبيل تلميع نظام التطبيع الطائعي، وهناك من بينهم من دبج ويدبج القصائد ليلا نهارا في تمجيد  نظام "وي" نعم للاستعمار الفرنسي...
وهناك آخرون أعتقد ان عليهم أن يفهموا أن تقييم الأنظمة السياسية لا يستقيم إلا في مجال الممكن وفي الإطار النسبي (مقارنة نظام مع نظام سابق أو مع مشروع سياسي حالي) 
واليوم ونحن على أعتاب نهاية هذه المرحلة المباركة من تاريخ الجمهورية الثانية جمهورية "وي" نعم للمقاومة والوطنية، يخرج صاحب الفخامة من باب واسع كالذي دخل منه أول الأمر مكللا بالغار والعز والامتنان الوطنى ومخلفا إرثا عظيما وعلامة فارقة في تاريخ هذه البلاد.

المهندس يحي ولد سيد المختار