"مستقبل المنكب البرزخي للبيظان"

أربعاء, 02/01/2019 - 12:45

خمسون ألفا يتحركون في منظمات إرهابية في مجال  الساحل والصحراء،  من  بينهم أبناء من جلدتنا ، "يتكلمون  بألسنتنا ويتحدثون بشريعتنا" مركز توجيهها يوجد بليبيا الآن. 
هناك سبع مؤتمرات عقدها الانفصاليون  من حراك اللون والعرق من "حركة افلام "، يبحثون عن  هوية مغايرة، و يروجون لخطاب أثني عنصري  مقيت.
منذ  سنوات أصبح بعبع  اللون و الشريحة المسمى  (حركة ايرا)، مرهبا للساسة ، وسدنة الصفقات  المأزومة. 
ماذا بقي  من ألق حضارة الشناقطة، أن سلب منا هؤلاء  مراكز القرار، و عقول شبابنا ، واحتلوا بدعاياتهم  فلذات أكباد جيل كامل من الثلاثينيات والعشرينيات من شعبنا  البريء والفتي؟
القلوب أن اخذت منكم تدينا مشوها وتطرفا، هل تعيدها  المؤتمرات الصحفية؟
وهل مقاطعة عرفات  انتزعها المال و التحالفات الحزبية؟
لا تخدعوا أنفسكم  ..ونظامكم
لا مستقبل  للمنكب  البرزخي للبيظان.. نظاما ، ودولة، وحضارة ، ونفطا ،  ودراعة  وملحفة ، وجغرافيا، اذا لم نصنع محتوى  ألق ثقافة المشترك عقولا، وتدين إخلاص القلوب الناصع  شناقطة.
قلناها.. جهارا..  و كررناها مرارا...
الإيمان قول يصدقه العمل.
المغرب سلبكم" التدين الناظم،" و"اتبيظين"، باستثمارات  تاريخية ، ومبادرات مقنعة و رائدة.
المحيط الجنوبي سلبكم الفلان والتصوف ، وفن الصيد  في  البحار.
الا صلاحيون يتفوقون عليكم   في  الإعلام والمسجد  ،وفي  رعاية المحاظر وورش التكوين ، ويتميزون عنكم   في وجوه الخير في مواسم  الخير. 
حركات أنصار الدين و مآسينا و المرابطون والقاعدة   بمالي، يحتلون  عقولا من  مجابات النهر إلى سهول  الساحل. 
الجامعات والنقابات ، لم تعد في بأيدي الأغلبية
كل المبادرات  التي  بنيت أسسها  فى عشرية مباركة ، أفشلها الخراصون ، من أئمة الصراعات  و تجار الخصومات.
 نقاش  وتفكير وطني متحرر  وضروري  قبل الانفجار... 
نقاش  شامل  بلا سقف مكان ولا حدود  تحزب وتخندق ،  هو أساس لصياغة جادة  لأغلبية النظام.
 ليس  بناء نظام  وبناء  الكتلة التاريخية   لمحاربة  خطابات الكراهية وحماية الاستقرار  ، عمل  مناورة سياسية، ولا فن  تنابح فى الدهاليز..
الرئيس   عزيز صادق ، وعشر سنوات من البناء  ، تحتاج إلى أن تحفظ وتصان.
يحتاج خطاب الكراهية ومن يصوغ أجندته في المعارضة وفي الأغلبية ،  إلى  إعادة  تأسيس يقتع  العقول  بثقافة المشترك ، ويعمر القلوب بدين الله .
هل رأيتم أمة ، ناصعة البيان، تصنع   عقولها في السجون وتغذيهم من واغادوغو ؟
 وهل رأيتم  أمة محمدية،   تربي  قلوب فلذات أكبادها،  في سمر  الفنادق ، وتناجش الصالونات المعتمة ؟
حفظ  الله القلوب بإخلاص ، والعقول برشاد .
بقلم/ محمد الشيخ ولد سيد  محمد أستاذ وكاتب صحفي.