انتخابات إسرائيل المبكرة نتنياهو "هو المستفيد"

أربعاء, 26/12/2018 - 13:02

تناولت صحف عربية إعلان الائتلاف الحكومي في إسرائيل عن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في أبريل/نيسان. ويرجح معظم الكتاب العرب فوز رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بالانتخابات رغم مشاكله القانونية بسبب اتهامات فساد موجهة إليه.

"المستفيد الأكبر"

ويرى أشرف العجرمي في "الأيام" الفلسطينية أن "قرار نتنياهو بالذهاب إلى انتخابات مبكرة في هذا التوقيت .. يحقق له عدة أهداف إذا بقيت الأمور على حالها من الهدوء النسبي كما هي هذه الأيام. فالموضوع الأمني مستقر على الرغم من المخاطر المحدقة بإسرائيل من الشمال والجنوب وعلى الرغم من وضع إسرائيل الصعب على جبهة سوريا".

ويضيف الكاتب أن "نتنياهو المستفيد الأكبر من حل الكنيست والاستطلاع الذي أجرته صحيفة معاريف ونشر أمس يظهر تفوق نتنياهو (إذ قد) يحصل الليكود على 30 مقعداً وينهار المعسكر الصهيوني ويحصل فقط على 9 مقاعد ويفوز الائتلاف الحالي بـ63 مقعداً. أي أن اليمين المتطرف لا يزال يحظى بأغلبية واضحة في الشارع".

ويقول نبيل السهلي في الحياة اللندنية: "يمكن الجزم بأننا سنشهد تشكيل حكومة أكثر يمينية في تاريخ إسرائيل في صيف العام المقبل 2019. وستشهد الساحة السياسية الإسرائيلية تجاذبات وانقسامات وتحالفات إلى حين موعد الانتخابات المبكرة في ربيع العام المقبل".

ويضيف الكاتب "أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية باتت محسومة، حسب استطلاعات الرأي الإسرائيلية، (إذ) سيستأثر اليمين بزعامة نتنياهو بأكثرية ضئيلة في الكنيست القادمة بعد الانتخابات المبكرة في نيسان (ابريل) المقبل، وسيشكل نتنياهو حكومته الخامسة بعد فوزه في الانتخابات رئيسا للوزراء، وستكون أكثر حكومة يمينية منذ إنشاء إسرائيل".

"المزيد من التطرف والعدوانية"

وتقول "الخليج" الإماراتية في افتتاحيتها إن "تبكير موعد الانتخابات كما يعتقد نتنياهو يمنحه فرصة لتعزيز موقفه في مواجهة المعارضة المتمثلة في (المعسكر الصهيوني) الذي يستهدفه من خلال التهم الموجهة إليه ويسعى إلى إقصائه، وهو ما يأمل أن ينعكس تعاطفاً شعبياً في الانتخابات من خلال تقديم نفسه ضحية، إضافة إلى التركيز على الإنجازات السياسية التي تمثلت في اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وتضيف الصحيفة "أن الأحزاب اليمينية المتطرفة تتقدم شعبياً وتعزز مواقعها، وبذلك يمكن لنتنياهو أن يعيد تشكيل حكومة بأكثرية مريحة، خصوصاً إذا ما ضم إليها نواب يني غيتس وابيكاسيس، وهي لا شك ستكون أكثر تطرفاً، وأشد عداء للفلسطينيين والعرب. بمعنى آخر، لا تسوية، ولا مفاوضات، ولا تنازل، ولا دولة فلسطينية .. بل المزيد من التطرف والعدوانية والتوسع والاستيطان".

أما عريب الرنتاوي فيقول في "الدستور" الأردنية إن "نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، تكاد تكون واضحة مسبقاً، ونتنياهو في الأصل، ما كان ليسمح بتبكيرها لولا ثقته بأن رياح الناخبين تهب بقوة لصالح تيار اليمين واليمين المتطرف الذي يمثله هو وائتلافه الحاكم، وهو وعد على أية حال، بالعودة إلى الحكم على متن هذا الائتلاف الأكثر تطرفاً، وفي مطلق الأحوال، فإن (الانزياح المنهجي المنظم) للمجتمع الإسرائيلي طوال العقدين الفائتين صوب اليمين الديني والقومي، ما عاد يسمح سوى بإنتاج حكومات وائتلافات من (قماشة) نتنياهو - ليبرمان - بينت".

وتقول "القدس" الفلسطينية في افتتاحيتها: "مما لا شك فيه أننا لا نراهن على هذه الانتخابات الاسرائيلية بعد أن اتضح أن الغالبية في إسرائيل، بما في ذلك بعض القوى والأحزاب التي تطلق على نفسها اسم (معارضة) أو (يسار) أو (وسط) تتنكر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بل إن هناك من يؤيد السياسات الوحشية التي تمارسها حكومة نتنياهو".

وتشدد الصحيفة على أن "ما يجب أن يقال هنا أولا أن شعبنا وقيادته يرفضان ويدينان هذا السيرك الإسرائيلي المتمثل في تطرف القوى السياسية الإسرائيلية واستغلالها للموضوع الفلسطيني ليكون مركزا لحملتها الانتخابية وكأن الحقوق الفلسطينية المشروعة ملك لهذه الأحزاب يحق لها التصرف فيها كيفما تشاء".