اجتماع وزراء النقل بدول (5+5) يجتمعون بنواكشوط

أربعاء, 12/12/2018 - 14:33

انعقد الاجتماع التاسع لوزراء النقل بدول غرب المتوسط (5+5) صباح اليوم الأربعاء 12 ديسمبر 2018، بالعاصمة نواكشوط.

 

وتضم دول المتوسط، بالإضافة إلى دول المغرب العربي الخمس، كل من (فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، البرتغال ومالطا).

 

ويهدف اللقاء، الذي تسلمت موريتانيا خلاله الرئاسة الدورية للمجموعة من البرتغال على مدى عامين قادمين، إلى وضع إطار تعاون بين الدول المعنية في مجال النقل والدفع به للمساهمة في تعزيز الشراكة المتوسطية وتذليل كافة الصعاب التي تحول دون تحقيق تطلعات شعوب دول المجموعة المشروعة في الحصول على نقل عصري يحقق التكامل والاندماج البيني في هذا المجال.

 

وقالت وزيرة التجهيز والنقل آمال بنت مولود إن هذه المجموعة التي يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1995، تشكل إطارا مهما للتعاون والتكامل بين ضفتي المتوسط خاصة في مجال النقل الذي يشكل أهم أساس للتنمية والاندماج بين الدول المعنية .

 

وأوضحت بنت مولود أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أدرك باكرا ما لقطاع النقل من أهمية في الدفع بعجلة التنمية حيث بادر خلال العشرية الأخيرة إلى إنجاز جملة من المشاريع الهامة في مجال النقل سواء تعلق الأمر بالنقل البري والحضري أو الجوي والبحري.

 

وقالت بنت مولود إن تلك السياسات مكنت من إنجاز أزيد من 2800 كلم من الطرق المعبدة داخل البلاد وربط معظم أرجائها بالشبكة الطرقية الوطنية بالاضافة إلى 700 كلم من الطرق المعبدة هي قيد الانشاء في عدة مناطق من الوطن، كما تم في هذا الاطار إنشاء عدة موانئ وتوسعة أخرى كانت قائمة لتتناسب خدماتها مع متطلبات المرحلة وإنشاء عدة مطارات من بينها مطار دولي بمواصفات دولية عصرية في نواكشوط وشركة للطيران كلها عوامل مكنت من تنقل الأشخاص والبضائع داخل البلاد وربطها برا وبحرا وجوا بالعالم الخارجي.

 

وبدوره عبر رئيس الحركة والنقل في البرتغال "أدواردو أفيو"، عن سعادة الوفود المشاركة بوجودها في موريتانيا التى كانت أحد الأعضاء الفاعلين في تأسيس المجموعة منذ 1995 واليوم تنتقل إليها الرئاسة الدورية لهذ الدول المتجاورة في فضاء المتوسط.

 

وأضاف "أدواردو أفيو"، أن الهدف من إنشاء هذه المجموعة هو وضع إطار للتعاون والتكامل بين دول المجموعة خاصة في مجال النقل وتعزيز دوره في التنمية من خلال تحقيق مزيد من الاندماج والشراكة والتكامل بين الفاعلين في المجال من قطاعات حكومية وخصوصية وشركاء.

 

وعبر "أدواردو أفيو"، عن استعداد بلاده للتعاون مع موريتانيا ومن خلالها باقي دول المجموعة والشركاء لتحقيق كل الأهداف المرجوة من عمل المجموعة وجعلها فضاء للتعاون المثمر بين ضفتي شمال وجنوب المتوسط وخاصة الدول المطلة على الأبيض المتوسط.

 

ومن جانبه هنأ  المدير العام لمكتب الدراسات للنقل في غرب المتوسط "أوسكار أوليفيي"، موريتانيا على الانجازات الهامة التى حققتها في مجال النقل وتسلمها للرئاسة الدورية للمجموعة، منبها إلى الأهمية الاقتصادية والاستيراتيجية لمنطقة المغرب العربي خاصة في مجال النقل.

 

وذكر"أوسكار أوليفيي"، بأهم الانجازات التي حققتها المجموعة منذ إنشائها وحتى اليوم ، مشيرا إلى أن تسلم موريتانيا لرئاسة المجموعة سيشكل انطلاقة جديدة للعمل المشترك بين ضفتي المتوسط نحو مزيد من العمل والاندماج في محيط المجموعة وخارجها من خلال تبادل المعلومات ونقل التجارب الناجحة وخلق شراكات بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.

 

وتحدث الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال هذا اللقاء عن الانجازات التي تحققت في بلدانهم على الصعيدين المحلي والإقليمي في مجال النقل والآفاق المستقبلية للتعاون والتكامل المتوسطي في هذا المجال.

 

واجمع المتدخلون بالمناسبة على ضرورة تذليل كافة الصعاب التى تحول دون الاندماج بين ضفتي المتوسط والتقدم نحو خلق شراكة متوسطية فعالة وقادرة على تحقيق تطلعات شعوب المجموعة.