العقوبات وحدها "تردع إيران عن دعم المتطرفين"

سبت, 03/11/2018 - 10:11

نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا كتبه، رامان غفامي، وهو محلل سياسي إيراني مختص في الشرق الأوسط، يقول فيه إن العقوبات وحدها هي التي "تردع إيران عن دعمها للمتطرفين الأجانب".

ويقول الكاتب إن الكثير من الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي استقبلوا بالترحيب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

فقد كان يفترض أن يعود رفع العقوبات عن طهران بالفائدة على الشعب الإيراني بتوفير الأموال للمشاريع الاقتصادية في البلاد. ولكن الذي حدث، حسب الكاتب، هو العكس.

ويقول: "زاد تحريض إيران على العنف ودعمها للجماعات المتطرفة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وسوريا".

وخرج آلاف الإيرانيين في يناير/ كانون الثاني إلى الشوارع في خميني شهر ومشهد احتجاجا على غلاء المعيشة وترنح الاقتصاد.

ويرى الكاتب أن الجماهير كانت "غاضبة على النظام الذي ينفق المليارات في حروب بالنيابة في الخارج، وينسى حاجيات المواطنين في البلاد". ويقول إن هذه السياسة أدت إلى ارتفاع البطالة، وتفشى الفساد، "بينما طهران منهمكة في تدبير الاضطرابات شبه الجزيرة العربية".

ويعتقد غفامي أن إمداد النظام الإيراني بالمليارات من الدولارات، من خلال رفع العقوبات عنه، جعله يوفر الصواريخ والألغام والأسلحة الثقيلة في سوريا واليمن.

ويضيف أن الاتفاق النووي أنقذ نظام بشار الأسد في سوريا بدل أن يقلل نفوذ إيران في المنطقة. ويشير إلى أن المتمردين الحوثيين يعتبرون بفخر واعتزاز الخميني زعيمهم الأعلى وهم "يرتكبون جرائم حرب مثل استعمال الأطفال دروعا بشرية وزرع الألغام بطريقة عشوائية وتجنيد الأطفال".

ويقول إن التاريخ بين لنا أن قوة العقوبات كان لها دور فعال في دفع إيران إلى طاولة المفاوضات في عام 2015. واليوم لابد من التركيز على قطع دعم طهران للمتطرفين الأجانب.

السوريون يتحدثون

ونشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبته عليا مالك تنتقد فيه اختيار غير السوريين للحديث عن المأساة السورية.

وتقول الكاتبة إن اختيار الممثلة والكاتبة لينا دونهام لكتابة سيناريو فيلم عن اللاجئين السوريين أثار سخطا واسعا ليس فقط بسبب سوابق هوليود في الإساءة إلى شعوب الشرق الأوسط، وإنما لأن الأصوات السورية تتعرض دائما للتهميش والقمع من قبل النظام السوري أو من قبل تنظيم الدولة الإسلامية والمجتمع الدولي.

وقالت إن "ما زاد الطين بلة هو أن الفيلم مقتبس من كتاب مؤلفه ليس سوريا أيضا".

وتضيف أن مسؤولية هوليود أساسية في تشكيل نظرة الأمريكيين للعرب. فلو أن مخلوقات فضائية حطت على الأرض وتعرفت على العرب من خلال هوليود فإنها ستخرج بفكرة أن العرب متوحشون ومجبولون على العنف.

وليس هناك طريقة أسهل للاطلاع على التاريخ الذي صنعته هوليود من مشاهدة فيلم كوكب العرب الذي أعدته الكاتبة والمخرجة، جاكي سلوم، وهو تركيب في 10 دقائق لمشاهد من هوليود عن العرب.

وترى الكاتبة أن فكرة العرب أجانب دائما في أمريكا رسخها غياب العرب عن الحكاية الأمريكية سواء كان ذلك في الأفلام أو في الأخبار أو في كتب التاريخ. هذا على الرغم من العرب هاجروا بأعداد كبيرة إلى أمريكا، وأصبحوا أمريكيين أجيالا بعد أجيال.

وتشيد بسعي بعض المخرجين والكتاب لتسليط الضوء على المأساة السورية، ولكنها تسألهم لماذا لا يتركون مجال الحكي لأصوات سورية. وتشير إلى هناك العديد من الكاتب والمخرجين السوريين الذين عاشوا جانبا من هذه الأحداث، أو على الأقل هم أكثر اطلاعا وارتباطا بما يجري هناك.

وإيجاد هؤلاء الكتاب والمخرجين، حسب رأيها، ليس صعبا. وتذكر اسم المخرجة سؤدد كعدان التي شاركت بفيلمها "يوم أضعت ظلي" في مهرجان البندقية.