ابرز ما تناولته الصحف العربية اليوم الخميس 01/12/2016

خميس, 01/12/2016 - 15:52

واصلت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس اهتمامها بتطورات الحرب الدائرة في سوريا وبالسياسة الامريكية في المنطقة والعلاقات المستقبلية للولايات المتحدة بدول المنطقة وخاصة دول الخليج، والأوضاع في اليمن بعد الإعلان عن تشكيل ما سمي ب" حكومة إنقاذ وطني " ، كما تناولت زيارة الرئيس المصري ابتداء من اليوم لدولة الإمارات العربية المتحدة، والأوضاع الاقتصادية في السعودية في ضوء المشاريع الكبرى التي أطلقها مؤخرا خادرم الحرمين الشريفين، ومفاوضات تشكيل الحكومة في لبنان، و النسخة الثالثة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) الذي اختتمت أشغاله أمس في الدوحة.

ففي الأردن، وتحت عنوان "الخطر الإيراني الزاحف"، أشارت صحيفة (الرأي) إلى أن أيران "تحمل مشروعا للتوسع الإقليمي"، وتمثل بمطامحها المعلنة ومشاريعها التوسعية، "خطرا داهما على المشرق العربي بأكمله "، مضيفة أنه "عدا الأردن فإن كل منطقة الهلال الخصيب واقعة في قبضة إيران، وليس صحيحا أن تدخلها في سـورية يستهدف حماية نظام الأسد، الذي له جذور قومية عربية يصعب على إيران هضمها ".

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة (الدستور) أن موقف الغرب المرن و المؤيد للتوسع الإيراني على حساب المنطقة العربية، أتاح لإيران أن تتمدد و ترسل جيشها والمليشيات المؤيدة لها إلى أي مكان في مناطق النزاعات في الشرق الأوسط و خصوصا في العراق وسورية واليمن مع رغبة جامحة في التمدد إلى مناطق أخرى في الخليج العربي بحجة حماية الطائفة الشيعية هناك.

وأضافت أن إيران وجدت في مسألة حشد آلاف من الشيعة المعبئين طائفيا وسيلة لهذا التمدد، كما تجلى ذلك في ما يسمى ب"الحشد الشعبي "في العراق الذي يضم أكثر من مئة ألف مسلح يأتمرون عمليا بالأوامر الإيرانية و يتم تدريبهم وتسليحهم إيرانيا بعلم الحكومة العراقية حتى أن حكومة بغداد لا تستطيع أن تحدد مدى و مسار تحرك هذا الحشد.

أما صحيفة (الغد)، فتطرقت للمقال الذي نشره السياسي الأمريكي دينيس روس، الذي كان مستشارا ومساعدا ومبعوثا لرؤساء ووزراء خارجية أمريكيين عدة، ومعه أندرو تابلر، الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ، في دورية مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، "فورين أفيرز"، حول سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المفترضة في الشأن السوري، بعد أن يتولى المنصب مطلع العام المقبل.

وأشارت إلى أن ما يراه الكاتبان، اللذان من غير المستبعد أن يكونا، بشكل أو آخر، في الإدارة الأمريكية الجديدة، هو أن بقاء سياسة واشنطن الحالية خطر، ويؤدي إلى تقوية كل من (داعش) والنظام السوري،ويدعوان لسياسات من نوع الحصار وضربات جوية أو صاروخية محددة، بهدف تحسين الموقف التفاوضي، وكذا لسياسة استنزاف للروس، بحيث يجري منع الأسد من الانتصار، ولكن من دون حسم ينهي المعركة، إلا وفق تفاوض مع إيران وروسيا.

وفي قطر، اهتمت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها بعنوان " إنجازات مشهودة في قطاع الصحة"، بجهود قطر في مجال الرعاية الصحية، وبأبعاد ودلالات النسخة الثالثة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) الذي اختتم أشغاله أمس، مشيرة إلى أن أنظار العالم، وخصوصا المهتمين بقطاع الصحة، كانت متوجهة الى اعمال هذا المؤتمر لما لمسه المشاركون فيه "من تطبيق لأحدث ما توصلت إليه المنجزات الطبية الحديثة".

وركزت صحيفتا (الراية) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، على الوضع المتأزم في مدينة حلب السوري وما يجري بها من إبادة للمدنيين أمام عجز المنتظم الدولي وتراخيه،حيث كتبت"الراية " تحت عنوان" المطلوب قرارات عاجلة لإنقاذ حلب"، أن "التحرك الجاري حاليا في مجلس الأمن بشأن الوضع في المدينة غير مجد ما لم تتحول الاجتماعات إلى قرارات وإجراءات دولية حاسمة تنقذ سكانها من الإبادة وتردع النظام وروسيا وتلزمهما بوقف الغارات الجوية والقصف العشوائي وترفع الحصار عن المدينة وتسمح بوصول الإغاثة للمتأثرين، خاصة في شرق حلب والذين لم يتلقوا المساعدات الإغاثية منذ يوليوز الماضي".

وسجلت تحذيرات المسؤولين الأممين من أن الوضع في القسم الشرقي من مدينة حلب قد يتحول إلى مقبرة ضخمة إذا لم تتوقف المعارك واستمرار منع إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان يجب أن تؤخذ بمأخذ الجدية"، مؤكدا أن "المطلوب دوليا ليس الاجتماعات وإصدار البيانات وإنما قرارات ملزمة، وإن مجلس الأمن بوضعه الحالي ليس مؤهلا لإصدار مثل هذه القرارات".

وتحت عنوان "إبادة جماعية في حلب والموصل"، قالت صحيفة (الشرق) إن ما يجري في الموصل لا يختلف كثيرا عما هو عليه الوضع في حلب، مادامت الحصيلة نفسها وهي استهداف المدنيين أمام عجز المنتظم الدولي وتخاذله، مؤكدة أن المدنيين في سورية والعراق "يدفعون أثمان هذا التخاذل والصمت العالميين".

وكتبت أن "العالم العربي مطالب بالتحرك العاجل لوضع خطة إغاثة عاجلة، ومواجهة الامر بجدية، قبل أن تقع الإبادة التامة والمذبحة التي لا تبقي ولا تذر، ونفقد حتى الأرض المحروقة".

ومن جانبها توقفت صحيفة (العرب)، في افتتاحيتها، وللمرة الثانية، عند ما عنونته ب"برلسكوني أميركا (2-2)" مواصلة الكشف عن مواطن التشابه بين شخصيتي ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب ورئيس وزراء إيطاليا سابقا برلسكوني، مسجلة توظيفهما معا للإعلام، ونجاحهما في لعب دور الضحية، واستغلالهما "لأسلوب القذف.. لتشويه الخصوم"، وتركيزهما على "كسب الولاء" الشخصي داخل إدارتيهما، وحرصهما على "التعبير عن الإعجاب بالأقوياء".

واستدركت أن نقطة الاختلاف الوحيدة بين الرجلين، هي أنه "لم يكن لبرلسكوني أية برامج حقيقية وهو في منصبه، إلا توسيع مصالحه التجارية والشخصية وتعزيز سلطته (...) وتميزت خدمته السيئة للإيطاليين بتقاعسه عن مواجهة الركود الاقتصادي، لكنه على الأقل لم يترك الأمور تزيد سوءا،" اما ترامب، وفي انتظار ما قد ستؤول إليه الأمور، "فعلى النقيض من ذلك، لديه برنامج، لكن من الصعب تطبيقه".

وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خلال الفترة الماضية تعتمد على أسلوبين، الأول "مغازلة" دول مجلس التعاون الخليجي وإرسال إشارات برغبته في الحفاظ على علاقات جيدة (مشروع الحلف العسكري الأمريكي - الخليجي الذي أعلن مؤخرا مثالا)، والأسلوب الثاني هو التهديد بضرورة تحمل هذه الدول الفاتورة والكلفة المالية للدور الأمريكي المستمر لحماية أمن الخليج العربي.

وأوضحت أن المزاوجة بين هذين الأسلوبين لا تعكس رغبة واضحة لدى الإدارة الأمريكية الجديدة بأن العلاقات مع دول مجلس التعاون علاقات مستقرة أو يتم إصلاح ما شهدته من "تخريب مقصود" في السنوات الأخيرة، بل تعطي مؤشرا أكيدا بأن العلاقات بين الطرفين لن تكون مستقرة أبدا، بل ستكون متذبذبة بشكل لافت للانتباه.

وترى الصحيفة أن الأزمات بين الطرفين ستزداد بقدر نزعات التطرف التي يمكن أن تظهر في السياسة الخارجية الأمريكية خلال حكم ترامب، وقد تكون هذه الأزمات سياسية واقتصادية وأمنية وإعلامية، وهي أزمات مرت على هذه العلاقات خلال سنوات الفتور إبان حكم باراك أوباما.

وعلى صعيد آخر، أبرزت صحيفة (الوسط) أنه في العام 2011 انفجرت الأوضاع في عدد غير قليل من الدول العربية، ومن قرأ تقارير التنمية الإنسانية العربية كان يدرك أن العالم العربي على فوهة بركان؛ بسبب انعدام الحريات وعدم تفعيل رأس المال البشري.

وكتبت الصحيفة أنه كان من المفترض أن يصدر التقرير بعد ذلك عقب اندلاع احتجاجات وثورات (الربيع العربي)، لكن تقلبات السياسة أخرت إصداره إلى نهاية العام الجاري، وأنه هكذا صدر قبل يومين التقرير الأخير تحت عنوان: "الشباب وآفاق التنمية في واقع متغير"، والذي حذر من أن الاستمرار في تهميش الشباب العربي، وتجاهل أصواتهم، يهدد بإجهاض جهود التنمية في المنطقة، مستطردة أن هذا التحذير "ربما سيقع على آذان صماء، لا تلتفت إلى ما يقوله المفكرون مرارا وتكرارا، وبذلك قد تستمر الأزمات لعدم معالجة جذورها".

وفي مصر، تناولت الصحف الزيارة التي يبدأها اليوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تستمر يومين، ونقلت تصريحات لعلاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية قال فيها إن الزيارة تأتى فى إطار متابعة التشاور والتنسيق المستمر بين الدولتين ، فضلا عن مشاركة الرئيس فى فعاليات العيد القومى للإمارات. وأضاف المتحدث الرسمى ،بحسب الصحف المصرية ، أن مباحثات الرئيس مع قادة دولة الإمارات "ستركز على سبل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على مختلف الأصعدة، بما يعزز من مستوى التعاون الإستراتيجى القائم بين البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة التى تشهدها المنطقة".

وتحت عنوان "قمة مصرية - سلوفينية بالقاهرة في خامس دجنبر"، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن بوروت باهو رئيس سلوفينيا سيزور مصر يومي خامس و سادس دجنبر الجاري ويلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين لتبادل وجهات النظر معهم بهدف تقوية الروابط والعلاقات الثنائية بين البلدين وبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة والتحديات المشتركة التي تواجهها البلدين.

ونقلت الصحيفة عن تاتيانا ميشكوفا سفيرة جمهورية سلوفينيا في القاهرة، قولها في تصريحات خاصة لها، إن مصر تعد الشريك السياسي الأول لسلوفينيا في العالم العربي وإفريقيا.

وفي الشأن المحلي، تناولت صحيفة "الأهرام" على الخصوص تفاصيل قضية "خليتي الجيزة وحلوان الإرهابيتين"، اللتين تمت إحالة 32 متهما منهما إلى محكمة الجنايات المصرية ، وقالت إن عناصر الخليتين قاموا بتنفيذ 19 جريمة إرهابية "تنطوى على عمليات اغتيال ضباط وأمناء وأفراد شرطة ومواطنين"،مبرزة أن تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا كشفت أن المتهمين ينتمون لجماعة إرهابية تم تأسيسها بإيعاز من تنظيم "داعش" بالخارج.

وأضافت أن التحقيقات أفادت من واقع اعترافات المتهمين أمام النيابة ،أنهم أدوا البيعة لزعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادى على السمع والطاعة، كشرط لقبولهم داخل تلك الجماعة الإرهابية، فضلا عن أن إحدى الخليتين هي "خلية حلوان"، تأسست على يد أحد الأشخاص الذين تمت تبرئتهم فى القضية المعروفة إعلاميا بـ "خلية الظواهري" التى اتهم فيها محمد الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم "القاعدة".

أما صحيفة "الجمهورية" قتناولت قضية تجديد الخطاب الديني في مصر، في ضوء استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، ونقلت عن علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية قوله إن اللقاء شهد استعراض جهود مشيخة الأزهر "لتصويب الخطاب الديني وتصحيح صورة الإسلام وتنقيتها مما علق بها من أفكار مغلوطة " من خلال جلسات الحوار المجتمعي التي تنظمها مؤسسة الأزهر بالمحافظات المصرية، ومن خلال الدور الذي يقوم به الأزهر على الصعيد الدولي لتقديم المبادئ الصحيحة للإسلام وإيضاح حقيقته السمحة ونبذه للإرهاب ولجميع أشكال العنف والتطرف.

وفي الشأن الاقتصادي ، أوردت "الأخبار" إعلان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل الانتهاء من مشروع قانون الاستثمار الجديد وعرضه في صورته النهائية على اجتماع مجلس الوزراء في الرابع عشر من ديسمبر الحالي.

كما نقلت عن داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار، قولها في تقرير حول مشروع قانون الاستثمار الجديد إنه "يتضمن برنامج حوافز لجذب الاستثمارات المستهدفة من خلال طرح مشروعات محددة وفقا لأولويات الدولة في دعم بعض الصناعات والأنشطة الاستراتيجية والتصدير، وكذلك الضمانات الخاصة بالمستثمر علي النحو الذي يتسق مع المعايير الدولية في هذا الصدد، بما يحقق زيادة الثقة في مناخ الاستثمار بمصر، فضلا عن تيسير الإجراءات وبخاصة استخراج التراخيص مع وضع قواعد لفض تداخل الاختصاصات وتوحيد جهة التعامل مع المستثمر، وإنفاذ فاعلية أقوي لفض المنازعات، وتدعيم ميكنة إجراءات التأسيس، وتطوير آليات الترويج وإتاحة الفرص الاستثمارية".

وفي السعودية تحدثت يومية (الرياض) عن ملامح المشهد الاقتصادي السعودي واعتبرت أن صندوق الاستثمارات العامة (صندوق مالي سعودي) يعد أحد روافد الاستثمار المهمة التي أسهمت في تأسيس مشروعات عملاقة في قطاع النفط والبتروكيماويات والبنوك خلال السنوات الماضية. وأشارت الصحيفة إلى إن متغيرات اقتصادية وعالمية حدت بالمملكة إلى اعتماد تخطيط استراتيجي، سيدشن معها صندوق الاستثمارات العامة خلال العامين المقبلين مرحلة جديدة بتحوله إلى أكبر صندوق سيادي في العالم بقيمة أصول تصل إلى 2 تريليون دولار.

واعتبرت أن استحواذ الصندوق على مشاريع ناجحة في المملكة يعكس ثقته في القطاع الخاص بالمملكة، والذي يتعين عليه بدوره أن يثبت تنافسيته وأن يكون في مستوى الاستثمار الذي يتطلع إليه الصندوق، كما يدعوه إلى أن يكون شريكا حقيقيا في التنمية خلال المرحلة المقبلة.

ومن جهتها قالت صحيفة (عكاظ) إن المشاريع الصناعية والتنموية "الضخمة" التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في منطقة في الجبيل ورأس الخير (شرق) وفاق حجم استثماراتها 216 مليار ريال (ريال سعودي يعادل حوالي 26ر0 دولار)، هي بمثابة مشاريع الغد والمستقبل.

ورأت أن المملكة تستشرف المستقبل باعتماد هذه المنظومات المتكاملة من البنى الأساسية والصناعية في ظل ركود اقتصادي عالمي، مشيرة إلى أن هذه المشاريع تعد خطوة في اتجاه إنهاء الارتهان لتذبذب أسعار النفط الخام في السوق العالمية.

وفي الشأن الإقليمي، كتبت صحيفة (اليوم) أن إعلان ما يسمى المجلس السياسي التابع لمليشيا الحوثي-صالح لحكومة "إنقاذ وطني" لن يكون آخر المناورات التي يلجأ إليها قطبا التمرد اليمني لكسب المزيد من الوقت في ظل تراخي الأمم المتحدة في احترام قراراتها والإصرار على التعامل مع المتمردين كشريك في الحل السلمي.

وقالت إن المشكلة ليست في إعلان هذه "الحكومة الساقطة التي يرفضها اليمنيون جملة وتفصيلا، وإنما في المؤسسة الدولية التي تقوم بدور الوسيط وتصر على الحل السلمي، فضلا عن إغفالها لهذا الإعلان الذي من شأنه أن يعطي الذريعة لاحقا لأي تمرد وأي ميليشيا لاختطاف السلطة في أي مكان في العالم".

وأكدت الصحيفة أن إعلان هذه الحكومة يعد "استفزاز وتحديا للمجتمع الدولي الذي يجب أن يعي أن الخلاف اليمني ليس بين فصيلين وإنما بين الشرعية والتمرد وبين الوطن والعصابة". بلبنان، ما زالت الصحف تواصل الاهتمام بتشكيل الحكومة، المكلف بها زعيم (تيار المستقبل) سعد الحريري، إذ علقت (الجمهورية) قائلة إن حائط تعطيل تشكيلها يبدو "أسمك بكثير مما كان متوقعا"، موضحة أن التباينات والمزايدات والمكايدات "تزيده مناعة صلبة جعلته يستعصي على محاولات اختراقه من قبل العاملين على تأليف أولى حكومات عهد الريس ميشال سليمان".

وقالت إن جوهر أزمة التأليف، يبدو جليا أنه أعمق من خلافات على حصص وحقائب، سواء المصنفة سيادية أو أساسية أو خدماتية أو ثانوية، بل هي أزمة ثقة بين القوى السياسية وكمائن منصوبة فيما بينها.

من جهتها أشارت (الأخبار) الى أن أن الجانب الخفي من عملية تشكيل الحكومة يرتبط بقانون الانتخابات النيابية، الذي في حال تغييره واعتماد مبدأ النسبية يعني تغييرا في موازين القوى داخل مجلس النواب، فيفقد كثير منهم مقاعدهم، وتفقد معهم الكتل النيابية عددا من نوابها.

أما (السفير) فرأت أنه وفي الوقت الذي يستمر فيه عض الأصابع بين الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة، يتفرغ الجيش لـ "بتر أصابع" الإرهاب استنادا الى أجندة أمنية عسكرية، لا تتأثر بأي تشويش سياسي ولا يعنيها الصراع المحموم في هذه الايام على السلطة. وذكرت بتنفيذ استخبارات الجيش، أمس، عملية في إحدى البلدات أفضت الى توقيف شخص متهم بتأمين متفجرات وأسلحة لمصلحة شقيقه الذي ينشط في ما يسمى "كتائب عبد الله عزام".