"هيلي استقالت..من يأسف عليها سوى إسرائيل"

جمعة, 12/10/2018 - 09:42

اقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والالكترونية اسباب استقالة نيكي هيلي من منصبها كسفيرة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قبل الاستقالة، مؤكداً أن هيلي سوف تستمر في منصبها حتى نهاية العام الحالي.

ولم توضح هيلي سبب استقالتها، ولكنها نفت اعتزامها الترشح للانتخابات الرئاسة عام 2020.

"لماذا انكسر كعب هايلي؟"

تؤكد القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها التي عنونتها "لماذا انكسر كعب هايلي في هذا التوقيت؟" أن الاستقالة جاءت "بمثابة مفاجأة لدى الكثيرين"، مضيفة أن "مصدر المفاجأة الأول ناجم عن حقيقة تمتع هايلي بثقة البيت الأبيض بسبب طاعتها العمياء لسياسات ترامب الأكثر تشدداً، واقتدائها به في استخدام لغة خشنة عديمة اللباقة، في ميدان عمل مثل الأمم المتحدة".

وتختتم الصحيفة بالقول بأن "العالم تخلص من سيدة أعلنت ذات يوم أنها لا ترتدي الكعب العالي من باب الأناقة بل لكي تستخدمه ضد كل من ينتقد إسرائيل، وإذا تعددت أسباب انكسار كعبها اليوم فهذا لا يعني أن البديل عنها لن ينتعل المخلب بدل الكعب، فالأفراد عابرون وزائلون عن المناصب والسياسات العليا باقية".

وفي العرب اللندنية، يقول عدلي صادق "لن يكون ما خرجت به هيئة متابعة الفساد في ولاية كارولاينا، قبل يوم واحد من إعلان نيكي هايلي استقالتها، سبباً في هذه الاستقالة"، مضيفاً أن "هناك العديد من العوامل أو الوعود، التي دفعتها إلى الهرب إلى الأمام. والأمام عندها، هو الرئيس دونالد ترامب والمبالغة في إظهار الولاء له والقناعة بسياسته، بل والمزايدة فيها عليه".

وفي مقال بعنوان "هايلي استقالت، من يأسف عليها سِوى إسرائيل"، يقول محمد خروب في الرأي الأردنية إن الاستقالة "هي الأحدث في عملية القفز المتواصلة من سفينة ترامب، التي تتقاذفها الفضائح وضغوط التحقيقات التي بدأت تضيق الخناق عليه".

وعن إشادات قادة إسرائيل بهيلي، يقول خروب "هل ثمة غرابة إذاً في سيل الإشادات الصهيونية المتدفقة شكراً لها وإشادة بها من كل الطيف السياسي والحزبي في اسرائيل، بما في ذلك تغريدة - ولأول مرة في تاريخ اسرائيل - من قبل قيادة جيش الاحتلال، شكرت فيها هايلي 'ودعمِها لإسرائيل والحقيقة' مع 'تحيةٍ من جنود جيش الدفاع' كما جاء حرفياً في التغريدة؟"

" مسيرة كفاح وصولي"

وبالمثل، يؤكد محمد كعبوش في الجريدة ذاتها أن "السيدة الصفراء نيكي هايلي سقطت من شجرة الإدارة الأميركية التي تواجه فصل التعرية، في موسم تساقط أوراق الخريف".

ويضيف كعبوش "الحقيقة أن استقالة هايلي ليست الاولى ولن تكون الأخيرة داخل ادارة ترامب، ولا استبعد استقالة اخرين من العصبة المتشددة، بسبب رفضهم لاستراتيجية ترامب في الشرق الاوسط، حيث قرر الانسحاب العسكري التدريجي من المنطقة، واعتماد اسلوب فرض الحصار والعقوبات الاقتصادية كسياسة بديلة، من أجل مواجهة أزماته وتحدياته في العالم خصوصا ضد الصين وروسيا، دون التخلي عن التزامه المطلق بأمن واستقرار إسرائيل".

كما يقول عبداللطيف الزبيدي في الخليج الإماراتية إن الاستقالة جاءت "بعد مسيرة كفاح وصولي"، مؤكداً أنها "أدركت بخبرتها في المحاسبة أن التألق سياسياً في الولايات المتحدة والارتقاء إلى المصاف العليا فيها يستلزمان تقديم فروض الولاء للوبي اليهودي 'إيباك' و'إسرائيل'، بالتالي أن تكره ما يكره هؤلاء، وأن تحب ما يحبون وأن تفكر كما يفكرون، من دون كيف ولماذا".

ويشدد الزبيدي أن "الحب الذي تتظاهر به إزاء إسرائيل تجارة، والرفض وإنكار الحق والغلظة التي تبديها بكل قسوة إزاء كل ما هو فلسطيني وعربي، ليست سوى تجارة أيضاً"، مضيفاً "هل أدركت الدولة العميقة أن مبالغات السفيرة شوّهت صورة الإمبراطورية؟"

كما أبرز كثير من الصحف والمواقع المصرية خبر وجود سيدة ذات أصول مصرية ضمن قائمة المرشحين لخلافة هيلي.

ففي موقع فيتو، كتبت أية عاطف مقالا بعنوان "دينا باول، هل تنجح بنت مصر في تقريب المسافات بين ترامب والعرب؟"، تقول فيه إن باول معروف عنها "دعم دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وتأييدها للقضية الفلسطينية، وهو ما قد يجعلها بمثابة حلقة التوازن بين إدارة ترامب المناهضة للعرب، لتقريب المسافات بين أمريكا والعالم الإسلامي".