إعصار مايكل: عاصفة من "الجحيم" تضرب جنوب شرق الولايات المتحدة

خميس, 11/10/2018 - 13:25

أغرق أقوى إعصار في تاريخ ولاية فلوريدا الأمريكية بلدات ساحلية، وغمرت مياهه المنازل واقتلعت الأشجار.

وتسبب إعصار مايكل، الذي صُنّف كإعصار من الدرجة الرابعة، في انهيارات أرضية ظهر الأربعاء، وبلغت سرعة الرياح المصاحبة له 250 كيلومترا في الساعة في منطقة بانهاندل شمال غربي الولاية.

وقال مسؤولون إن شخصين، أحدهما طفل، قتلا بسبب سقوط الأشجار.

وترك الإعصار قرابة 500 ألف شخص دون كهرباء في ولايات فلوريدا وألاباما وجورجيا، حسبما ذكرت خدمات الطواريء.

وقال مسؤولو ولاية فلوريدا إن شخصا لقي مصرعه عندما سقطت عليه شجرة في مدينة غادسدن.

وذكرت تقارير في وقت لاحق أن طفلا قتل عندما سقطت شجرة على منزل بمنطقة سيمينول بولاية جورجيا، بينما استمر إعصار مايكل في شق طريقه إلى جنوب شرقي الولاية، بحسب شبكة "سي بي إس".

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إن الإعصار خلف 13 قتيلا على الأقل عندما مر بمنطقة أمريكا الوسطى، ستة منهم في هندوراس وأربعة في نيكاراغوا وثلاثة في السلفادور.

ما قوة الإعصار عندما ضرب الولاية؟

كان إعصار مايكل شديدا للغاية عندما اجتاح ولاية فلوريدا لدرجة استمرار تصنيفه كإعصار بعد انتقاله إلى جزر أخرى بالمنطقة.

وفاجأت كثافة الإعصار الكثيرين بسبب تطوره السريع رغم هدوئه لاحقا.

وعلى غير العادة، زادت المياه الدافئة في خليج المكسيك من قوة الإعصار بدرجة كبيرة، الأحد.

وصُنف الإعصار من الدرجة الثانية بنهاية يوم الثلاثاء، والدرجة الخامسة التي تصنف بها أعاصير الشريط الحدودي، وهي الأعلى على الإطلاق، صباح الأربعاء.

وحذر حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت من أن الولاية قد تشهد دمارا كبيرا "يفوق الوصف"، مشيرا إلى أن الإعصار قد يكون الأسوأ في الولاية خلال الأعوام المئة الأخيرة.

وقال دينيس فلتغن، خبير الأرصاد الجوية في المركز الوطني للأعاصير (إن إتش سي): "سجل الإعصار التاريخي، الذي بدأ عام 1851، لم يصنف العاصفة كإعصار يضرب منطقة بانهاندل بفلوريدا من الدرجة الرابعة من قبل."

وقالت وكالة رويترز للأنباء إن مايكل يعد أقوى ثالث إعصار على الإطلاق يتسبب في انهيارات أرضية في البر الرئيسي للولايات المتحدة بعد إعصاري كاميل في ولاية مسيسيبي عام 1969 و"عيد العمال"، كما أطلق عليه، عام 1935 في فلوريدا.

وطلبت السلطات من أكثر من 370 ألف شخص في فلوريدا إخلاء منازلهم، لكن المسؤولين يعتقدون بأن الكثيرين تجاهلوا التحذير.