عودة سعدنَ الى أمه شابا بعد أن ضلّ طفلا في الرابعة(صورة تجمعهما)

خميس, 11/10/2018 - 12:24

بعد أن ضل طريقه صبيا يبلغ من العمر أربع سنوات من منزل أهله في قرية "واد امحمد" التابعة لبلدية انصفني بمقاطعة لعيون ,عاد الشاب سعدنا ولد لقظف إلى أحضان والدته يوم أمس الأربعاء بعد أزيد من أربع وعشرين سنة من البحث عنه داخل الوطن و بالجارة الجنوبية مالي والصحراء الغربية بعد شائعات بوجوده حيا هناك .

 

وهذه هي تفاصيل القصة الكاملة :

ضل سعدن ولد لقظف وهو صبي في الرابعة من عمره من قرية "واد امحمد "سنة1993 وقد وجدته أسرة في منطقة "آوكار" تدعى أهل احمد ولد المختار وهي تمتهن التنمية الحيوانية والترحال في تلك المناطق الرعوية ,حيث غادرت به في ترحالها إلى أن استقر المطاف بهم في قرية التيشطايه التابعة لمقاطعة اركيز بولاية اترارزية.

 أصبح سعدنا راعي لغنم تلك الاسرة التي احتضنته حتى كان كان من أعز أبنائها ولم يشعر يوما الا أنه واحد من أفرادها ولم يراوده شك طوال فترة وجوده بينها ,حتى توفي والدها ,حيث طالب بنصيبه من التركة ’ عندئذ تكشفت حقيقته واتضح له بأنه لم يكن من أبناء الأسرة ,فقد ابلغوه بأنهم كانوا عثروا عليه في التسعينات صبيا صغيرا في منطقة تابعة " لولاية الحوض الغربي".

بعد ذلك غادر سعدنا التشيطايه بمقاطعة اركيز إلى مدينة روصو واستقر مع أسرة تدعى أهل محمود ولد امبارك للعمل هناك والبحث عن الأهل لمدة تسع سنوات فلم يعثر على شيء.

وفي السنة الماضية قدِم إلى مدينة كيفة في مهمة البحث ثم عاد إلى روصو ,وقبل 3 ايام غادر مدينة روصو متوجها إلى مدينة الطينطان ,حيث قاته الاقدار إلى مطعم تمتلكه سيدة تدعى النينة قريبة له في النسب ولها علم بفقدانه ’ ولما تناول اطراف الحديث معها قال لها بأنه ضلَّ من منطقة " الحوض الغربي " وهو صبي ولا يعرف أهله ,وهو الآن في مهمة بحث عنهم فبادرت النينة بالاتصال بأسرته في مدينة لعيون ,حيث حضروا فورا إلى الطينطان وأخذوه معهم إلى فرقة الدرك في مدينة لعيون ليتبين من خلال سجلات اختفائه ومواصفاته بأنه هو الطفل الذي ضل من منزل أهله في سنة 1993بقرية واد امحمد ,عندها عمت الفرحة جميع أفراد الاسرة خاصة والدة سعدنا التي لم تفقد الامل يوما في العثور عليه حيا أو ميتا. ,وها هي تعانق ولدها بعد 24 سنة.

 

بتصرف/ الايام