ولد الهيبة : يتهم بعض الاشخاص داخل النظام بمحاولة قلبه

أحد, 23/09/2018 - 13:49

قال الجندي السابق  رئيس مجموعة "اتلانتيك ميديا" الإعلامية محمد سالم ولد هيبه إنه بعد أن وضعت الانتخابات النيابية والبلدية والجهوية أوزارها ونال رئيس الجمهورية أغلبية مريحة في البرلمان المقبل، أصبح الحديث عن المأمورية الثالثة الشغل الشاغل في الساحة السياسية، ولم يعد حلما كما كان يبدو لبعض المراقبين.

 

وهنا  ـ يقول ولد هيبه ـ أريد أن أشكر ولد عبد العزيز على أخذه زمام المبادرة بنفسه لإنجاح الحزب الحاكم وكسبه أغلبية مريحة في الانتخابات الماضية والوقوف في وجه المتطرفين، فقد أنقذ موريتانيا من هاوية كادت تسقط فيها بفعل بعض أبنائها المخادعين والمتآمرين مع المتطرفين وجهات من خارج الوطن، والذين لا يخدمون سوى جيوبهم وبطونهم، فلولا تدخل رئيس الجمهورية في الوقت المناسب وزياراته لجميع ولايات موريتاينا، حين لاحظ رئيس الجمهورية أنه توجد جهات داخل النظام تتحالف مع المتطرفين وهي جهات مدعومة من طرف بعض المعارضين من خارج الوطن، ولولا تدخله في الوقت النماسب لما نال الحزب ما نال من نجاح، ولكانت موريتانيا الآن لا قدر الله تتيه في يد تيار متطرف أو حزب متشدد يقودها إلى مجهول، فشكرا لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز على ما قدم لموريتاينا، وهنا أجدد طلبي لك يا سيادة رئيس الجمهورية بالبقاء لأكمال ما بدأت.

 

وبدوره هنأ ولد هيبه المؤسسة العسكرية والأمنية على ما تقوم به من إخلاص ولاء للوطن وحماية الجمهورية الاسلامية الموريتاينة وعلى رأسها محمد ولد عبد العزيز، وعلى تأمين التراب الوطني والحدود وحماية المواطنين داخل الوطن، والدليل على مكانة المؤسسة العسكرية والأمنية أنه في العالم نادرا ما يتم الإمساك بالمجرمين بعد أقل من يوم وليلة وفي موريتاينا يتم الإمساك بالمجرمين في أقل من أربعة وعشرين ساعة.

 

لقد أدرك ولد عبد العزيز يقول ولد هيبه باكرا أن اللحظة السياسية الحالية تحتاج ليقظة قائد وحكمة رجل سياسة، لوضع إحداثيات المأمورية الثالثة، وقد شعر رئيس الجمهورية خلال خطابه الختامي في الحملة الانتخابية أن الشعب مستعد لمنح أصواته للحزب الحاكم حتى يكسب أغلبية تمكنه من تمرير المأمورية الثالثة، وهذا ما بدأ يتشكل في الأفق.

 

ـ ـ الحملة أطلعت الرئيس على معرفة أعدائه من مناصريه

 

يقول ولد هيبه لقد جلبت الحملة النيابية والبلدية والجهوية المنصرمة جملة من النتائج الكبيرة والتي كان من بينها إلى جانب اكتساب النظام أغلبية مريحة؛ إطلاع رئيس الجمهورية على حقيقة ما يحدث في الساحة ومعرفته بشكل شخصي للوجوه التي تحاول الوقوف كحجر عثرة في طريق الإصلاح والمشروع الذي يريد أن يكمله، حيث أطلع رئيس الجمهورية بنفسه على بعض الرؤوس المخادعة والتي تختفي بولاء مزيف وتعمل من داخل النظام والحزب الحاكم، وتريد الولاء لنفسها لا لغيرها، وهي نفسها ذات الوجوه التي فرحت بإعلان ولد عبد العزيز عدم ترشحه لمأمورية ثالثة، فقد آن الأوان لقطع رؤوسها على مرأى ومشهد من العالم وإبعادها عن المشهد، وإبدالها بوجوه مخلصة صادقة في عملها وداعمة لمشروع رئيس الجمهورية لبناء موريتانيا الجديدة.

 

ـ رفع سن التقاعد لدى المؤسسة العسكرية والأمنية والوظيفة العمومية

 

وناشد الجندي السابق محمد سالم ولد هيبه رئيس الجمهورية أن يرفع سن التقاعد عند الضباط الساميين في الجيش إلى سن السبعين في القوات المسلحة وقوات الأمن وقادة أركان الجيوش والدرك والحرس والأمن وقادة المخابرات، وأمن الطرق، والجمارك، وما دون ذلك من ضباط الصف والجنود، كما هو الحال في بعض الدول المجاورة، فنحن بحاجة ملحة إلى تجربتهم ـ يكرر ولد هيبه، ويجب أن تتخذ إجراءات قانونية لتمديد فترتهم الوظيفية، فهم يستحقون ذلك على الشعب الموريتاني وعلى رئيس الجمهورية، والدليل على ذلك يقول ولد هيبه: إن القادة العسكريين الحاليين يجب أن نحتفظ بهم سنين أكثر، ونحتاج لآلية قانونية لتمديد فترتهم الوظيفية، فليس التخلص من الظرفية الحالية من قادة أركان الجيش وقادة أمننا وإبدالهم بآخرين رغم احترامنا لهم، ليس من الحكمة، فلهم تجربة داخلية وخارجية في الميدان.

 

ومن ناحية أخرى ـ يضيف ولد هيبه ، يجب أن نفكر في رفع سن التقاعد بالنسبة للوظيفة العمومية لأنه خلال أربع سنين ستفقد الإدارة الموريتانية معظم الكوادر المجربين ذوو الخبرة الميدانية والذين عرفتهم الوظيفة العمومية في بداياتها، فنحن مازلنا نحتاج إليهم، لنستفيد من خبرتهم، وليكسبوا الشباب اليافع، تجربة وخبرة حتى تتم عملية تبادل الخبرات بين الأجيال بصفة ناضجة ليستفيد الجميع، ويشير ولد هيبه في كلامه، إلى أن المستعمر يسمي لد عبد العزيز رئيس المقاومة، فيجب عليه أن يقلب جميع القوانين التي تركها المستعمر، ويستبدلها بأخرى صالحة تخدم الشعب الموريتاني، وتساعد على مسايرة التحديات الحالية، وفيما يخص سن التقاعد؛ فهو ليس سوى قانون تركه المستعمر وليس علينا أن نظل نتقيد به كقيد على عناق الأجيال، وإنما لكل زمان ما يصلح له من القوانين.

 

وأكد ولد هيبه إن قانون سن التقاعد هو قانون من صنع المستعمر فيجب إلغاء القوانين التي تركها المستعمر.

 

وأثنى ولد هيبه على الدور الكبر الذي قام به رئيس الجمهورية خلال الحملة الانتخابية مشيرا إلى قوة تأثير خطابات رئيس الجمهورية التي أعطت أكلها حيث كسب أغلبية مريحة، مضيفا أن القانون لا يمنع على رئيس الجمهورية ووزرائه ممارسة السياسية، كما أن الشعب يريد مأمورية ثالثة حيث استجاب لدعوة رئيس الجمهورية لمأمورية الثالثة والتي أصبحت مطلبا شعبيا ولديك يا سيادة الرئيس أغلبية برلمانية تمكنك من تمرير مشاريعك المستقبلية.

 

وفي مستهل حديثه خص ولد هيبه رئيس الجمهورية بنصيحة صادقة حيث قال: إنك ما تحتاجه الآن يا ولد عبد العزيز هو فريق حكومي قوي يملك خبرة ويستطيع أن يعينه على ترسيخ أسس الجمهورية الثالثة التي تحتاجها موريتانيا وأنتم سيادة الرئيس أدرى بذلك.

 

وختم ولد هيبه تصريحه بقوله : يا سيادة الرئيس أنا الوحيد الذي أعرفك عن قرب وأعرف أنك لم تأت لأخذ كرسي الحكم، وإنما جئت لإنقاذ موريتانيا في سنة 2005 مع مجموعة من خيرة الضباط، سيادة الرئيس لقد منحتم الحكم للمدنيين؛لما تأكد لكم أن حليمة ستعود لعاداتها، سيادة الرئيس، أنظر إلى أين بلغت بموريتانيا رقيا وتقدما، فأنا أناشدك ـ يقول الجندي السابق ـ  أن لا تترك موريتانيا فهي تحتاج لك أكثر من ذي قبل.