العد العكســـٓي!

أحد, 12/08/2018 - 09:14

يدخل كل من الرئيس المنتهية ولايته، إبراهيم بوبكر كيتا، وزعيم المعارضة في مالي سومايلا سيسي، هذا الأحد، مرحلة حبس الأنفاس ترقبا لما يمكن أن تسفر عنه عمليات الاقتراع في الجولة الثانية (جولة الحسم) من السياق الرئاسي.
الرئيس كيتا يراهن على تقدمه المريح في الجولة الأولى قبل أسبوعين (42%) وعلى إعلان غالبية المترشحين الثانويين المقصيين في الجولة الأولى دعمهم له في مرحلة الحسم بينما امتنع المرشحان المواليان علي بابكر جالو والشيخ موديبو جارا (حصل كل منهما على أقل من 8%) عن توجيه ناخبيهما للتصويت لكيتا أو لسومايلا..
تكمن أبرز رهانات جولة الأحد من رئاسيات مالي، في كون فوز الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا (الاحتمال الأكثر وجاهة حسب المعطيات الراهنة) سيجعله أول رئيس ينتصر في الجولة الثانية في استحقاقين رئاسيين متتاليين على نفس الخصم؛ وأول رئيس يفوز دون دعم شريف نيورو الساحل محمدو ولد الشيخ حماه الله، وأول رئيس لمالي يفوز رغم إعلان باريس عدم رضاها عن حصيلة مأموريته الأولى...!
في المقابل يراهن زعيم المعارضة سومايلا سيسي على دعم ولد الشيخ حماه الله الذي لم يدعم مرشحا للرئاسة في مالي، خلال العقود الماضية، إلا وفاز بأغلبية أصوات الناخبين، كما يراهن على تنامي الاستياء الشعبي في مالي إزاء التدهور المستمر للوضع الأمني واتساع نطاق المواجهات العرقية بين مختلف القوميات في هذا البلد؛ فضلا عن الموقف الفرنسي غير الودي تجاه الرئيس كيتا.

 

 

السالك ولد عبد الله،صحفي