إشارة بن سلمان للغرب، السعودية لن تتساهل مع انتقاد سياساتها الداخلية

خميس, 09/08/2018 - 13:30

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الخميس عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها التوتر الحادث مؤخرا بين السعودية وكندا والجدل بشأن تعليقات وزير الخارجية البريطاني السابق عن النقاب.

البداية من صحيفة الغارديان وتحليل لمارتن شولوف وأشيفت كاسام بعنوان "تغريدة ثم تجميد التجارة: بن سلمان يرسل إشارة".

وتقول الصحيفة إن الخلاف الأخير بين السعودية وكندا بدأ بتغريدة ثم تصاعد ليشمل طرد سفير وتعليق الرحلات الجوية وتجميد الاتفاقات التجارية.

ولكن محللين ومسؤولين محليين يقولون إن الإجراءات التي اتخذتها السعودية لا يقصد بها كندا تحديدا، حيث يرون أن السعودية ترسل رسالة أكثر شمولا إلى الغرب مفادها أنها لن تقبل أي انتقاد لسياساتها الداخلية.

وتضيف الصحيفة أن الخلاف بدأ عندما أعلنت وزارة الخارجية الكندية عن قلقها إزاء اعتقال نشطاء المجتمع المدني وحقوق المرأة في السعودية.

وتقول إنه في الأعوام الماضية كان يجري التعامل مع مثل هذه الانتقادات من حلفاء السعودية في تكتم وخلف أبواب مغلقة.

وتستدرك الصحيفة قائلة إن الشعور الآن وسط الدبلوماسيين في الرياض وغيرها من مناطق العالم العربي هو أن القيادة الجديدة في السعودية تريد التأكيد على مجموعة جديدة من القواعد في اللعبة الإقليمية، وأن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، يشعر أن لديه الدعم للقيام بذلك.

وتقول الصحيفة إن إظهار القوة من الاهتمامات الرئيسية لولي العهد، الذي يبلغ عمره 32 عاما. ولهذا فهو يغضب الحلفاء ويبدأ النزاعات دون خطة واضحة للتعامل مع الموقف.

وتقول الصحيفة إن التفكير الجديد في السعودية هو أن كرمها قد استغل وأن حلفاءها، وخاصة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قد خذلوها.

وترى الصحيفة أن وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض غير الأمر برمته، حيث أعطى موقفه إزاء المملكة وإزاء الشرق الأوسط عامة، الكثير من الراحة للسعودية، فالولايات المتحدة ترفض نقاش حقوق الإنسان مع حلفائها أوخصومها، كما أنه يبدو أن قضية حقوق الإنسان لا تلقى الكثير من الصدى مع ترامب.

وتختتم الصحيفة التحليل قائلة إن كندا دون قصد منها أصبحت وسيلة تبلغ بها السعودية رسالة تقول فيها: لا تتحدونا فيما يتعلق بشأننا المحلي.

القضية الحقيقية حول النقاب

وننتقل إلى صحيفة ديلي تلغراف، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "الساسة يتجنبون القضايا الحقيقة بشأن النقاب". وتقول الصحيفة إن وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون قد يكون قد خرج من الحكومة، ولكنه ما زال السياسي الذي يثير الكثير من الحديث، وذلك إثر صدور مقاله بشأن حظر النقاب في أوروبا في الديلي تلغراف.

وفي مقاله سأل جونسون عما إذا كانت يجب على بريطانيا أن تحذو حذو فرنسا وألمانيا والنمسا وبلجيكا والدنماك في حظر النقاب، ويختتم مقاله بأنه لا يجب حظر النقاب في بريطانيا.

وتقول الصحيفة إن الكثير من القراء استخلصوا من مقال جونسون أنه يؤيد الحرية الدينية، ولكن تعليقاته حول مظهر النساء بالنقاب - واصفا إياهن بصناديق البريد أو لصوص المصارف - أدت إلى مطالبات باعتذاره أو تعليق عضويته في حزب المحافظين.

وتقول الصحيفة إن الانتقادات لجونسون جاء معظمها من ساسة غير مسلمين أو من رجال مسلمين، ولكن الجماعة التي لم يسمع أحد لها صوتا هي النساء المرتديات للنقاب.

وتضيف الصحيفة أن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي إنه "يجب السماح للنساء بارتداء ما يحلو لهن"، ولا يوافقها جونسون على ذلك.

وتتساءل الصحيفة: ولكن هل النساء المنقبات حقا سعيدات بارتداء النقاب، وإن لم يكن سعيدات بارتدائه، هل بوسعهن حقا الاختيار، أم هل يجب عليهن الالتزام بقواعد معينة يمليها الرجال.

إعدام مسلح تابع لتنظيم الدولة الإسلامية

وفي صحيفة التايمز نطالع مقالا لرتشارد سبنسر، مراسل شؤون الشرق الأوسط، من سوريا بعنوان "شنق مسلح تابع لتنظيم الدولة انتقاما لنحر صبي".

وتقول الصحيفة إن جمعا غاضبا أعدم شنقا دون محاكمة أسيرا تابعا لتنظيم الدولة وسط ميدان عام في بلدة سورية ردا على إعدام التنظيم لصبي رهينة لديه.

وتقول الصحيفة إن المسلح التابع للتنظيم اقتيد إلى بوابة، هي ما تبقى من كنيسة مهدمة في بلدة السويداء،الواقعة في جنوب سوريا، وهي معقل الأقلية الدرزية في في البلاد.

وتقول الصحيفة إن مئات من النساء والرجال تجمعوا في الميدان أثناء عملية إعدام المسلح شنقا.