هل سينجح حزب الحراك في تجاوز الإملاءات الخارجية ؟

أحد, 29/07/2018 - 14:01

خرج حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن عن المألوف في الأحزاب السياسية الموريتانية باختياره لمرشحته للائحة النساء عن طريق تصويت مكتبه التنفيذي على مناضلة حزبية بسيطةضد رئيسة الحزب منذ إنشائه ، الوزيرة السابقة ونائبته في البرلمان لالة بنت الشريف ضاربين مثالا في تكريس الديمقراطية في الأحزاب من خلال ممارسة المكتب التنفيذي لدوره كمسير الحزب له السيادة التامة في اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة حتى ولو كانت لا تتوافق مع رغبات رئيس الحزب.
منذ صدور قرار المكتب التنفيذي بترشيح الأستاذة فرحة بنت احمد أعل على رأس اللائحة الوطنية للنساء تسعى أطراف وازنة في الاغلبية من خارج الحزب في الضغط على المكتب التنفيذي وعلى المعنية من أجل كسر إرادة المكتب التنفيذي وفرض مرشحهم مستخدمين جميع الوسائل و المبررات المقنعة وغير المقنعة تارة مشككين في أهلية وصلاحيات المكتب التنفيذي وتارة ملوحين بأوامر رئاسية غير قابلة للتشكيك ولا النقاش.
المكتب التنفيذي لحزب الحراك الشبابي من أجل الوطن والمرشحة للائحة النساء الأستاذة فرحة بنت احمد أعل مسندين بجميع طواقم ومناضلي الحزب مستعدين للدفاع عن قرارات المكتب التنفيذي ومتمسكين ببرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي يعتبر من أولوياته تعزيز المكاسب الديمقراطية التي تحققت في عهده الميمون والذي أكد في مختلف لقاءاته انه لايتدخل فى ترشحات الأحزاب 
وان الأحزاب وحدها هي المخولة باختيار ترشحاتها.
كما أن اختيار الأستاذة فرحة بنت احمد أعل لم يأت من فراغ فهي مناضلة من الرعيل الأول من الشباب الذي واكب المشروع الرئاسي للتجديد الطبقة السياسية وضحت ولا زالت تضحي من أجل أستمرار 
هذا المشروع الذي بدأه السيد محمد ولد عبد العزيز ٢٠٠٨.
وتمتلك فرحة من الإمكانيات العلمية والرصيد النضالي والقواعد الانتخابية والعمق الاجتماعي في مختلف بقاع موريتانيا مما يجعلها أكثر أهلية من غيرها لهذا المنصب الهام الذي زكاها له غالبية المكتب التنفيذي لحزب الحراك الشبابي من أجل الوطن من خلال عملية ديمقراطية شفافة كان الأولى ان تشجع بدل محاولة اجهاضها من أطراف نعتبرهم الى حد قريب من أهم شركائنا في الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد محمد ولد عبد العزيز.