بريطانيا تتهرب من واجبها في قضية " خلية الخنافس"

خميس, 26/07/2018 - 12:59

موقف بريطانيا من خلية "الخنافس" ومصير الثنائي أليكسندا كوتي وشفيع الشيخ و قراءة في الانتخابات الباكستانية، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.

وجاءت افتتاحية صحيفة "الفايننشال تايمز" بعنوان "بريطانيا تتهرب من واجبها في قضية "خلية الخنافس".

وقالت الصحيفة إن وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، يطلب من الولايات المتحدة القيام بعمل سيء نيابة عن بريطانيا.

وأضافت أن الأيديولوجية القاتلة التي تبناها أليكسندا كوتي وشفيع الشيخ كفيلة بألا يكون هناك أي مجال للتعاطف في قضيتهما، مشيرة إلى أن مزاعم الجرائم التي ارتكبوها يمكن اعتبارها من أكثر الجرائم المرعبة التي ارتكبها تنظيم الدول الإسلامية.

وتابعت الصحيفة بالقول إن الثنائي ولدا وترعرعا في بريطانيا ويشتبه في ضلوعهما في اختطاف وإعدام صحفي أمريكي وموظفين أجانب.

وأشارت الصحيفة إلى أن كوتي والشيخ كانا ضمن مجموعة أكبر كانت مسؤولة عن اختطاف ومقتل 27 رهينة على الأقل، مضيفة أن محمد الموازي الملقب بـ "الجهادي جون" ، المسلح المقنع الذي ظهر في مقاطع الفيديو المروعة التي بثها التنظيم وهو يذبح الرهائن،من ضمن هذه المجموعة التي لقبت بـ الخنافس".

وقد اطلق على الأشخاص الأربعة في هذه الخلية اسم البيتلز أو "الخنافس"، (نسبة إلى الفريق الغنائي البريطاني الشهير) للهجتهم الانجليزية في الحديث، وهم جميعا من مدينة لندن.

وأوضحت الصحيفة أن رسالة مسربة من وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، هذا الأسبوع، إلى المدعي العام الأمريكي تفيد بأن المملكة المتحدة لن تطلب أي ضمانات لـعدم تعرض أليكسندا كوتي وشفيع الشيخ للإعدام.

وأشارت الصحيفة إلى أن قضية كوتي والشفيع معقدة بلا شك، إذ سحبت منهما الجنسية البريطانية - بشكل خاطيء كما تقول الصحيفة- نتيجة لانضمامهما لتنظيم الدولة الإسلامية، كما انهما اعتقلا على أرض أجنبية ولم تطبق الإجراءات القانونية لتسليم المجرمين.

وختمت الصحيفة بالقول إنها "تعارض إعادة عقوبة الإعدام تحت أي ظرف كان، مشيرة إلى أنها ألغيت في بريطانيا لأسباب مهمة".

دعم عسكري

ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لهيو توملينسون يتناول الانتخابات التشريعية التي تجري في باكستان.

يقول كاتب المقال إن قائد الجيش الباكستاني ،الجنرال قمر جاويد باجوا، يعد أقوى رجل في البلاد.

وأضاف أن "الجيش ينفي أي مزاعم بأن له تأثير على الانتخابات التي تشهدها البلاد حالياً، إلا أن الرابح فيها - أياً كان - لن يستطيع النجاح دون مساندة الجيش".

وأردف أن النقاد يرون أن الجيش الباكستاني يحاول تدمير الديمقراطية بالعمل على الحصول على حكومة متصدعة ليستطيع الجنرالات إعادة التحكم بسياسة البلاد، مشيراً إلى أن هذا التوجه كان سائداً لدى الكثير من الجنرالات السابقين.

وتابع بالقول إن "الجيش حكم باكستان لثلاثة عقود منذ استقلالها أي من 7 عقود بعد سلسة من الانقلابات"، موضحاً أن "الحكومة الوحيدة التي استطاعت البقاء في السلطة لمدة خمس سنوات هي حكومة الديكتاتور العسكري بيرفيز مشرف".

وأشار إلى أن فترة حكم رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف سادها الكثير من التوتر مع الجيش لينتهي به الأمر في السجن بدلاً من الإعدام وذلك بعد انقلاب عسكري أطاح به في عام 1999.

وختم بالقول إن الكثيرين يرون أن عمران خان المرشح الأكثر حظاً للفوز، لكنه سيغضب الجيش عاجلاً أم آجلاً".