البرلمان القادم محل التنافس بين ثلاث ...اماتي وولد محم وولد بايه

جمعة, 13/07/2018 - 09:10

منذ بداية مرحلة الانتساب للحزب الحاكم والتي أوشكت على نهايتها وبقي المؤتمر العام للحزب العامل الأساسي لتحديد رئيسه القادم ونائبه ومكتبه التنفيذي ... يتجلى الصراع الدائر خفية بين أقطاب الموالات في شتى الأوجه السياسية (في نواكشوط والداخل...)؛ الأمر الذي يكسب رهان المرحلة القادمة طابعا خاصا؛ يمكن حصره في أن : البرلمان القادم سيتنوع ويتشكل وقد يأتي بمفاجآت : بروز أقطاب أغلبية جديدة لم تكن في الحسبان، تواجد  العنصر الشبابي والنسوي فيه بدرجة كبيرة؛ ظهور أقطاب تتمظهر بالعنصرية المبيتة وربما الطائفية المقيتة... تلك مميزات ذلك الرهان الحاسم بين الأغلبية والموالاة؛ والذي سيولد – بإذن الله تعالى – ولادة عسيرة المخاض... ولكن السؤال الرئيسي المطروح هل يمكن التأكد ولو نسبيا من رئيس البرلمان القادم وبأي دليل؟

وفق المعطيات السياسية التي يمكنني أن أكون شاهدا عليها؛ ظهرت معطيات وأدلة وبراهين سياسية وغير سياسية تثبت أن بعض رموز الأغلبية أمثال اماتي حماتي مشرحة قوية لرئاسة البرلمان القادم؛ لكونها اكتسحت بأغلبية مريحة أقدم مقاطعة بانواكشوط (لكصر) وظهورها ضمن الأوائل في ترشيحات الحزب للائحة  الوطنية للنساء؛ إضافة إلى لعبها أدوارا كبيرة في السياسية الداخلية (على مستوى الحوض الغربي...)؛ مع أنها لديها تجربة تسيير المجموعة الحضرية لمدة خمس سنوات أو أكثر...والعضوية في بعض المنظمات الدولية ... وقوة علاقتها برئيس الجمهورية والثقة التي يوليها .... تلك أمور تجعلها مرشحة قوية لرئاسة البرلمان القادم كأول أمرأة تترأس البرلمان الموريتاني.

أيضا نجد من الأسماء المطروحة السيد سيدي محمد ولد محم؛ رئيس الحزب الحاكم الحالي؛ وهو إطار وسياسي كبير؛ ربما تترجم تحالفاته مع أقطاب سياسية كبيرة في ولايات انواكشوط الثلاث؛ وعمله على ترشيح مساندين لسياسته في الداخل للنيابيات ... وإقصاء رئيس البرلمان الحالي من ترشيحات الحزب ... أمور تجعله يخطط وباحتراف لفرض نفسه كمرشح لرئاسة البرلمان؛ الذي يعرفه خفاياه وقد كان فيه إلى عهد قريب. لكن هنالك أيضا منافس شرس؛ كتوم؛ محل ثقة الرئيس الحالي وصديقه الشخصي الخاص؛ هو أيضا ربما يخطط الرئيس للعمل من أجل رئاسته للبرلمان؛ ولسبب بسيط هو أنه الصديق الخاص لرئيس الجمهورية؛ ورجله في المهام الصعبة؛ وقد يكون من أقوى الأدلة على ذلك ترشيحه على رأس لائحة نواب ازويرات؛ وجعله بصفة مفاجأة ضمن اللجنة العليا لإصلاح الحزب الحاكم ...ولم يعرف له حضور قوي بالحزب سابقا. وتبقى تلك توقعات ولكن ستترجم حقيقتها الإنتخابات القادمة؛ التي ستفرز العديد من المفاجآت السياسية الكبيرة.

بقلم الكاتب: حناني ولد حناني ولد عبد الله محمد الأمين