واشنطن تتخلى عن شرط إسقاط الأسد

أربعاء, 27/06/2018 - 10:49

نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا للكاتب المعروف، روبرت فيسك، حول الملف السوري يقول فيه إن الساحة الآن تشهد لحظة ستدون في التاريخ بسبب تخلي الولايات المتحدة عن مطلب إسقاط بشار الأسد كشرط للمصالحة في سوريا.

ويوضح فيسك أنه يفترض أن يكون الموقف الأمريكي مفهوما، فعندما تعلن واشنطن تفهمها للأوضاع الصعبة التي تواجهها الميليشيات المتعاونة معها على الساحة السورية وتطالبهم بعدم خرق وقف إطلاق النار الساري مع الجيش السوري والقوات الروسية يتضح أن واشنطن تسحب البساط من تحت أقدام حلفاء آخرين.

ويقول فيسك إن الشروط المتضمنة في وقف إطلاق النار الساري في سوريا وضعها الروس بالكامل، وكان وقف إطلاق النار فكرتهم بالأساس وبالتالي فإن واشنطن توجه رسالة واضحة لحلفائها في جنوب سوريا ومعارضي الأسد بشكل عام بأنهم لن يتلقوا دعما منها أو الغرب في هذا الصراع.

ويشير فيسك إلى أن مقاتلي حزب الله و الحرس الثوري الإيراني لم يظهروا في القتال على الساحة الجنوبية وهو ما يبدو تفاهما بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب حول طبيعة العمليات هناك والتي يجب ان تكون روسية-سورية فقط..

الرسالة التي وصلت إلى إسرائيل، يقول فيسك، تفيد بأن العمليات في درعا هي عمليات داخلية فقط ولن تمتد إلى هضبة الجولان أو أراضيها في محاولة لطمأنة الإسرائيليين، كما أن القوى الغربية بعد التخلي عن حلفائها جنوب وشمال سوريا تبدو في تراجع وهو ما يعني أن الروس قد حققوا النصر في سوريا وكذلك الحال بالنسبة لبشار الأسد بينما تنتظر الميليشيات المتبقية في شمالي سوريا وجنوبها مصيرها المؤلم.

"المهاجرون"

ونشرت صحيفة الغارديان مقالا لأستاذ شؤون الهجرة القسرية والشؤون الدولية في جامعة أوكسفورد، ألكسندر بيتس، بعنوان: "ماذا يمكن لأوروبا أن تتعلم من طريقة معاملة أفريقيا للاجئين"؟

ويقول بيتس إن "الساحة الأوروبية السياسية تعج بالفوضى وعدم التفاهم بين أعضاء الاتحاد الاوروبي بسبب محاولات توزيع أعداد اللاجئين بشكل عادل على الدول الأعضاء"، مشيرا إلى أن قمة دول الاتحاد الاوروبي هذا الأسبوع لا يبدو أنها ستنجح في تقديم أي جديد.

ويوضح بيتس أن دول أوروبا أخفقت في كل مايتعلق بسياسات مواجهة تدفق اللاجئين باستثناء الاتفاق الذي عقده الاتحاد الأوروبي مع دول شمال أفريقيا والذي يركز على تقليل عدد اللاجئين الذين يصلون إلى ساحل البحر المتوسط الجنوبي كآخر نقطة لهم قبل التوجه إلى أوروبا.

ويقول بيتس إن النيجر أصبحت أكبر متلق للمعونات من الاتحاد الاوروبي لأنها الطريق الأبرز للاجئين الأفارقة الذين يعبرون أراضيها باتجاه ليبيا ثم سواحل أوروبا، كما يطالب الكاتب أوروبا بأن تفكر في التعامل مع اللاجئين كما تفعل دول أفريقية كوسيلة أكثر نجاعة لتحقيق مكاسب مشتركة للاجئين أنفسهم وللدولة المضيفة، مشيرا إلى نجاح هذا الحل في ثلاث دول في شرق أفريقيا هي أوغندا وإثيوبيا و كينيا.

ويقول بيتس إن هذه الدول تستضيف نحو 3 ملايين لاجئ وهو أكبر من عدد اللاجئين الذين وصلوا دول الاتحاد الاوروبي كلها خلال عامي 2015 و 2016 رغم أن مستوى دخل الفرد في هذه الدول أقل من نظيره في أوروبا بعشرين مرة.

ويضيف بيتس أن أوغندا، على سبيل المثال، تسمح للاجئين بحرية العمل والحركة دون قيود وهو ما يسمح لهم ببدء مشروعات والتجارة مع مواطني الدولة المضيفة وبالتالي أسهموا في دعم الاقتصاد الأوغندي.

"التعرف على الوجوه"

أما صحيفة الديلي تلغراف فقد نشرت موضوعا بعنوان "الشرطة الأمريكية تُنهي الاختبارات التجريبية على نظام أمازون للتعرف على الوجوه".

تقول الجريدة إن الشرطة في ولاية أورلاندو الأمريكية أنهت مرحلة التجارب التي كانت تجريها على نظام إليكتروني للتعرف على هوية الأشخاص وتحديد أماكنهم عبر صورهم.

وتوضح أن التقنية التي طورتها شركة أمازون تقارن الصور الملتقطة عبر الكاميرات المثبتة في الشوارع بقاعدة واسعة من صور الوجوه للتعرف على هوية الأشخاص، وهو الأمر الذي سبب اعتراضات كبيرة بين العاملين في شركة أمازون أنفسهم وكذلك عدد كبير من المساهمين.

وتضيف الجريدة أن استخدام الشرطة لهذه التقنية أثار المخاوف من قيامها بانتهاك حقوق الحرية الشخصية في البلاد حيث يمكنها أن تقارن نحو 100 صورة في نفس اللحظة وتميز بين الشخصيات على أساس الاختلاف من نواح عدة منها السن و الجنس وحتى الانفعال.