آخر موضات الريجيم.. نظام «هاي» الغذائي

اثنين, 11/06/2018 - 12:06

وسط صراعات الأنظمة الغذائية المختلفة التي تأتي وتذهب، يعد نظام هاي الغذائي مميزا لاستمرار شعبيته بين الذين يتطلعون لإنقاص وزنهم.
ويعرف أيضا بنظام دمج الطعام الذي طوره قبل قرن الفيزيائي الأميركي  ويليام هاورد هاي في أوائل القرن العشرين.
يتمحور المفهوم الرئيسي للنظام الغذائي حول فصل الغذاء إلى ثلاث فئات: طعام قائم على البروتين، وقائم على الكربوهيدرات، والعناصر المحايدة. والقاعدة الرئيسية: لا تأكل أبدا طعاما غنيا بالكربوهيدرات مع طعام غني بالبروتين.
يخصص الصباح والمساء للطعام من فئة الكربوهيدرات، بينما الغداء يحتوي على طبق من البروتين. وتقع الخضروات والمأكولات الغنية بالدهون في الفئة المحايدة التي يمكن تناولها مع أي من الفئتين الأخريين.
تنصب نظرية هاي على أن جسم الإنسان لا يهضم البروتينات  والكربوهيدرات بالطريقة نفسها، وأن تناولهما في الوقت نفسه يدفع الجسم إلى إنتاج أحماض مدمرة للصحة، وتثير عملية التخمير في المعدة. يسمح فصل الطعام للجسم بإزالة السموم، وبالتالي يكون لها اثر علاجي في صحة المرء.
غير أن تغيير نظرية هاي، التي ترى أن مزج أغذية بعينها يسبب أمراضا  متعلقة بالأيض، غير موفق وفق أندرياس بفايفر مدير قسم علم الغدد الصماء في مستشفى شاريته ببرلين.
وقال بفايفر «السكري والأزمة القلبية والسكتة الدماغية أو السرطان هي من أهم الأمراض الناجمة عن البدانة». وفي حال أكل المرء أطعمة معينة معا، أو بشكل منفصل، فإن هذا ليس له تأثير على الإطلاق في هذه الأمراض.
وقال شتيفان كابيش من المعهد الألماني للتغذية «توازن جيد قائم على  الأحماض مهم. غير أن فصل الأطعمة ليس ضروريا لإدارة هذا التوازن».
يستطيع الجسم تنظيم أي اضطرابات والحفاظ على مستويات درجة الحموضة بالدم  والأنسجة مستقرة من دون تدخل خارجي.
وقال بفايفر «لقد تم منذ فترة طويلة دحض نظرية أن الكربوهيدرات  والبروتينات لها أثر سلبي عندما تكونان في الجهاز الهضمي في الوقت نفسه».
ومع ذلك، فإن كثيرين يخسرون الكثير من الوزن بالتحول إلى نظام هاي  الغذائي.
ويرجع بفايفر هذا إلى أن متبعي الأنظمة الغذائية ينتبهون أكثر لعادتهم  الغذائية

القبس