محمد العرب عاشق موريتانيا

أحد, 20/11/2016 - 18:33

شكل إحتضان موريتانيا للقمة العربية  منذ أشهر  فرصة للعديد من الصحفيين العرب لزيارتها ، وهي التي وصف يوما أحد النقاد العرب شعرها بالحلقة المفقودة من تاريخ الشعر العربي الحديث ، ليتبين لاحقا أنه ليس شعرها فحسب .

كل ماهو متعلق بموريتانيا ظل مجهولا ومنسيا  بالنسبة لمعظم أشقائها العرب ، ولاداعي هنا لإجترار الوقائع كشاهد على ما تقدم ذكره ،  فكل موريتاني حملته قدماه إلى بلد عربي بوسعه الإدلاء بشهادته في هذا الصدد .

من بين الذين توافدوا على موريتانيا أيام  القمة  برز إسم محمد العرب، الإعلامي البحريني الذي ابتعثته مؤسسته لتغطية الحدث .

انبهر الرجل بموريتانيا، التي يزورها لأول مرة ،لم يتمالك نفسه واغرورقت عيناه تأثرا وهو يستمع إلى شعر أحد أبنائها ، بدا غارقا فعلا في حبها وتقدير أهلها  .

حين أعاد ترتيب  حقائبه مغادرا كغيره من الصحفيين بعد إنتهاء أعمال القمة   لم ينس موريتانيا ، حملها بين أضلاعه  ،  وتبين أنه على عكس زملائه لم يرد لعلاقته بها  أن تكون مجرد علاقة عابرة،  تتوقف عند مهمة صحفية  بل سعى لأبعد من ذلك  .

لم يدخر جهدا في تقوية وبسط الجسور بينه وبين أحبته في موريتانيا ، التي غادرها و  في نفسه حنين دائم لأحاديث أهلها و "تدويخة  "  لاحدود لها لشايهم ...

 لمسوا  حرصه على البحث عنهم ، واللقاء بهم في مختلف البلدان التي ينزل بها  ، تسمى بعاشق موريتانيا،  أسس صفحة بنفس الإسم على الفيس بوك ، بات له عليها أصدقاء ومتابعين كثر  كما  ساهم ايضا  في تأسيس رابطة  أدبية موريتانية خليجية  .

ألا يستحق رجلا لم يصدر منه غير ما يعكس عمق المحبة والإحترام   عرفانا بالجميل ؟

ألا يستحق  تكريما على حبه وتقديره و  كل مجهوداته لأجل التعريف بثقافة وأدب بلدنا ؟

جاء تكريمه من قبل إتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين بادرة طيبة تستحق الشكر والإشادة

كما أن اللقاء الذي خصه به رئيس الجمهورية كان بمثابة تكريم يليق به وتثمين لمجهوداته  .

شكرا محمد العرب ، لك محبة  ومكانة في قلب كل موريتاني يقدر عشقك لهذه البلاد وأهلها ، ويثمن الأدوار الكبيرة التي تقوم بها لترجمة كل هذا العشق .

دمت شاعرا جميلا وعاشقا وفيا وإنسانا نبيلا

بقلم محمد محمود الصيام

[email protected]