صحيفة آي: ترامب وفريقه سيشعلون حربا جديدة في الشرق الأوسط

سبت, 19/11/2016 - 18:11

نشرت صحفة "آي" تقريرا عن التعيينات الأخيرة الي أجراها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط.

وكتب باتريك كوبرن يقول إن تنظيم الدولة الإسلامية يتعرض لضغوط في الموصل والرقة، ولكنه مبتهج بانتخاب، دونالد ترامب، مثلما أعلن أحد قادة التنظيم في أفغانستان، واسمه أبو عمر الخرساني، أن قادة التنظيم كانوا يراقبون عن كثب نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، لكنهم لم توقعوا أن يحفر الأمريكيون قبورهم بأيديهم.

ويقول كوبرن إن تنظيم الدولة الإسلامية يراهن على أن يحشد العقاب الجماعي للمسلمين المزيد من المقاتلين في صفوفه، وبما أن عدد المسلمين في العالم هو 1،6 مليار، فإن تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، بحاجة إلى تأييد نسبة قليلة من المسلمين لتكون لهما قوة في المجتمع.

وقد أدت تصريحات ترامب بشأن المسلمين دورا أساسيا في انتخابه، حسب الكاتب.

ويضيف كوبرن أن ترامب ومساعديه قد يتوهمون أن أغلب هذه التصريحات سيتم نسيانها باعتبارها مجرد شعارات للحملة الانتخابية، ولكن قادة تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية سيحرصون على أن تبقى تصريحات ترامب "تتردد باستمرار وتنشر سمومها".

ويشير الكاتب إلى تقارير تفيد بأن ترامب عرض منصب مستشار الأمن القومي إلى الجنرال مايكل فلين، الذي أقاله الرئيس، باراك أوباما، عام 2014 من منصب رئيس وكالة المخابرات العسكرية. ويقول إن فلين معروف برأيه ان الجماعات الإسلامية المتشددة ليست خطيرة فحسب، بل تشكل خطرا على وجود الولايات المتحدة، وكتب في وقت سابق على حسابه بموقع تويتر أن "الخوف من المسلمين أمر عقلاني".

ويرى كوبرن أن استهداف جميع المسلمين يصب في صالح تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، فالذي كسبه اسامة بن لادن من هجمات 11 سبتمبر/أيلول ليس تدمير برجي التجارة، وإنما رد فعل الجيش الأمريكي، وخوضه حروبا في أفغانستان والعراق، وهذا قد يتكرر اليوم.

ومن بين المكاسب المحتملة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، وفق الكاتب، مهما كان مصير الموصل، أن حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة كلها جماعات تيارات مسلحة متشددة نشأت في فوضى الحرب في أفغانستان والعراق، وهي تزدهر في ظروف مشابهة في سوريا وليبيا واليمن والصومال.

معاناة سكان حلب

 

ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا معاناة سكان شرق حلب المحاصرين تحت الغارات الجوية التي تشنها روسيا والقوات الحكومية السورية.

وتقول إيما غراهام هاريسون إن الغارات الجوية دمرت مستشفى الأطفال الوحيد شرقي حلب، وهو الذي كان يعالج ضحايا الهجمات بغاز الكلورين، مما دفع بالعاملين فيه إلى نقل الأطفال الرضع بحاضناتهم والجرحى إلى مكان آخر.

وتشير الكاتبة إلى أن 4 مستشفيات فقط بقيت تعمل لاستقبال 250 ألفا من المدنيين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وتتعرض لحصار وقصف من قبل القوات الحكومية والقوات الروسية الداعمة لها.

وتضيف أن الغارات على المدينة كثيرا ما تستهدف المنشآت الطبية، التي تضطر إلى تغيير مكانها أو العمل متخفية. وتنفي السلطات السورية والروسية استهداف المنشآت المدنية. لكن مدارس ومستشفيات وأسواق ومنشآت غير عسكرية أخرى تتعرض للقصف بصفة منتظمة.

وتتوقع إيما أن تكون شراسة الغارات الجوية وكثافتها مؤشرا على بدء حملة استعادة المدينة، بعمليات برية، وإن كانت القوات الحكومية تجد في كل مرة صعوبة في مواجهة عناصر المعارضة المسلحة في معارك بالمناطق الحضرية، وهو ما جعلها تعتمد على حصار المدن وقصفها لدفع الجماعات المعارضة إلى المفاوضات، وتجويع المدنيين الذين يدعمونهم، حتى الاستسلام.

وأثار القصف العشوائي للمدينة سخطا دوليا واسعا إلا أن الدول الغربية، حسب الكاتبة، لم تفعل الشيء الكثير لوقف هذا القتل الجماعي، وتخشى فصائل المعارضة أن يضعف انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة حظوظ إنقاذهم من الحصار والغارات الجوية.