من هي أول امرأة ترأس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية؟

جمعة, 18/05/2018 - 10:47

أقر مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين أول امرأة في منصب رئيس وكالة المخابرات المركزية (سي اي ايه)، وذلك بالرغم من دورها في برنامج الاستجواب الذي أعقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول في عام 2001.

ولدت هاسبل عام 1956 في ولاية كنتاكي، وكان والدها ضابطاً في القوات الجوية، فترعرت في القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج، وانضمت إلى وكالة المخابرات عام 1985، وعملت في سنواتها الخمسة عشر الأولى في روسيا وأصبحت متخصصة بالشأن الروسي.

ويقول مؤيدوها، إنها تتمتع بخبرة أكثر من المدراء الجدد وربما هي أول من يتحدث اللغة الروسية. ومثلت أحداث 9 سبتمبر/أيلول، الفرصة المناسبة لتثبت قوتها في وجه معارضيها الذين طالبوا باستبعادها من إدارة المخابرات المركزية.

أذربيجان

كانت أولى المحطات الخارجية التي أدارتها في أذربيجان، وهي جمهورية سوفييتية سابقة. وخلال فترة وجودها هناك، لعبت دورا اساسياً في عملية اعتقال رجلين مرتبطين بتفجيرات السفارة الأمريكية عام 1998 في كينيا وتنزانيا.

وعندما تولت هاسبل قيادة عمليات الوكالة في أفريقيا، كانت هناك بعض الشكوك في قدراتها على إدارة العمليات الوكالة في القارة، ربما لأنها كانت المرأة الوحيدة التي تولت مهمة إدارة الوكالة في بيئة يسيطر عليها الذكور. لكنها أثبت للمتشككين انهم على خطأ.

وصعد نجمها في الفترة الأخيرة ليست لأنها تمتلك خبرة ومهارة إدارة الوكالة فقط، بل لأنها ذكية وقوية وبارعة في لعب السياسة البيروقراطية.

وعندما عينها ترامب نائبة لمدير الوكالة، لاقت خطوته ترحيبا واسعا داخل دوائر صنع القرار في واشنطن حيث أنها كانت أول امرأة تصل إلى هذا المنصب ومن بين من رحب بهذه الخطوة جيمس كلابر مدير وكالة الأمن القومي في عهد الرئيس السابق اوباما.

وقالت هاسبل عقب الاعلان عن تعيينها في هذا المنصب: "أنا ممتنة للرئيس ترامب الذي منحني الفرصة والثقة لقيادة وكالة المخابرات المركزية".

السجون السرية

ارتبط اسم هاسبل بالسجون السرية التي أدارتها الوكالة في مختلف أنحاء العالم وتعرض فيها المعتقلون بشبهة الارهاب لعمليات تعذيب. واطلق على هذه السجون السرية اسم "الحفر السوداء".

ووصفها مديرها السابق مايك بومبيو( وزير الخارجية الحالي): "جينا في غاية الذكاء ووطنية مخلصة ولها خبرة تمتد على مدى 30 عاما في المخابرات المركزية وأثبتت أنها قائدة وقادرة على الإنجاز ومصدر إلهام للمحيطين بها".

  • يتهمها البعض بالمسوؤلية عن إدارة برنامج الاستجواب "المكثف" للمتهمين بالارهاب وهو ما يرقى إلى درجة التعذيب حسب تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي.
  • عام 2002 كانت مسؤولة عن سجن المخابرات المركزية الامريكية في تايلاند حيث كان تجري فيه عمليات الإيهام بالغرق لمن يشتبه بصلتهم بالارهاب وغيرها من أساليب الاستجواب العنيفة.
  • كانت المشرفة على الاستجواب القاسي الذي خضع لها أبو زبيدة وعبد الرحمن النشيري في سجن المخابرات المركزية في تايلاند.
  • ورد اسمها في البرقية التي أصدرتها الوكالة وطلبت فيها إتلاف التسجيلات المصورة لعمليات الاستجواب التي جرت في تايلند.
  • كانت نائبة المسؤول عن محاربة الارهاب في الوكالة خوسيه رودريغيز.