صحف عربية تستشرف حربا إيرانية إسرائيلية وشيكة

جمعة, 04/05/2018 - 10:09

 

توقعت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية نشوب حرب إسرائيلية وشيكة ضد إيران وحلفائها في المنطقة، وخاصة حزب الله اللبناني.

يأتي ذلك في أعقاب التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن امتلاكه وثائق تثبت أن إيران تطور برنامجا نوويا سريا، وقبيل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره بشأن الاتفاق النووي مع طهران.

الحرب "وقعت فعلا"

تقول "رأي اليوم" الإلكترونية اللندنية في افتتاحيتها تحت عنوان "السيِّد نصر الله يَستَعِدّ للحَرب ضِد إسرائيل بِسَحب مُعظَم قُوَّاتِه في سوريا" إن الأمين العام لحزب الله "قال بالحَرف الواحِد: 'الحرب في سوريا مع الوُكَلاء شارَفت على نهايِتها، والحَرب الثَّانِية مع الأُصلاء قد تَبدأ قَريبا'، الوُكَلاء هُم الجَماعات المُسلَّحة التي كانَت تُحارِب لإسقاط النِّظام في سوريا بِدَعم مِن الولايات المتحدة وبَعضِ الدُّوَل الخليجيّة، أمّا الأُصلاء فَهُم الأمريكان والإسرائيليّون وحُلفاؤهم العَرب في مِنطَقة الخليج".

وتضيف الصحيفة أن "كلام السيِّد نصر الله يَنطَوِي على دَرجة كَبيرة مِن الخُطورة، لأنّه يَرسُم مَلامِح التَّحَرُّكات العَسكريّة في المِنطَقة في الأسابيع والأشهُر المُقبِلة، خاصَّة أنّ إسرائيل بَدأت في قَرع طُبول الحَرب، وحصلت مِثلَما تُؤَكِّد التَّقارير الغَربيّة، على ضُوء أخضَر أمريكي بسبب تَصاعُد حِدَّة القَلق لديها، وإدراكها بأنّ الحَرب المُقبِلة سَتكون مُختَلفة عن كُل الحُروب الأُخرى، ومُتَيَقِّنة بأنّ 'حزب الله' سَيكون رأس حِربَتِها".

وبالمثل، يقول بكر صدقي في "القدس العربي" اللندنية "فمنذ بعض الوقت، ارتفع منسوب التوقعات بشأن حرب محتملة بين إيران وإسرائيل على الأراضي السورية، وربما اللبنانية".

ويضيف صدقي: "ألا يمكن قراءة الضربات الإسرائيلية المتكررة للمواقع الإيرانية في سوريا بوصفها هي الحرب وقد وقعت فعلا من غير إعلان صاخب وتحديد زمني؟ أي أن الحرب جارية فعلا، وليست متوقعة للمستقبل. قد يكون التساؤل المشروع هو عن احتمال دخول دول أخرى على خط المواجهة مع إيران. وفي هذا الإطار، يمكن الحديث عن مواجهات إضافية محتملة في حال استقدام قوات عربية إلى شرقي نهر الفرات، الأمر الذي يبدو أنه مطروح على الطاولة".

وفي مقال بعنوان "الأيام الأخيرة من الاتفاق الأعرج"، يشكك سلمان الدوسري في "الشرق الأوسط" اللندنية في تأكيد نتنياهو أن بلاده لا تسعى لحرب مع إيران، قائلا: "لكن ثلاثة مسؤولين أمريكيين صرحوا لشبكة 'إن بي سي' بأن إسرائيل تستعدّ فعلا لحرب وشيكة مع إيران، كما تسعى للحصول على دعم من أمريكا، مضيفين أن الغارة الأخيرة على حماة في سوريا نفذتها طائرات حربية إسرائيلية من طراز (F15) وأنها ضربت شحنات صواريخ أرض جو، وأدت إلى قتل عشرات الجنود الإيرانيين".

"أي معجزة ستمنع الحرب!"

وفي "الدستور" الأردنية، يقول عريب الرنتاوي إن ما كشف عنه نتنياهو منذ أيام قليلة هدفه "إقناع الغرب بأن إيران ماضية في برنامجها النووي، توطئة لاستدراجه إلى حرب شاملة ضد إيران، ودائما بذريعة 'النووي الإيراني'".

وفي مقال بعنوان "أي معجزة ستمنع حربا إسرائيلية إيرانية باتت وشيكة!"، يقول فيصل ملكاوي في "الرأي" الأردنية: "أي معجزة يمكن أن تحدث لتمنع حربا إسرائيلية إيرانية بات مرجلها على وشك الانفجار؟ هذه المعجزة على الأرجح انها لن تأتي، فلم يعد السؤال إن كانت حرب إسرائيلية إيرانية ستقع، إنما متى ستقع؟ وربما متى هذه ليست بعيدة إنما فقط يفصلنا عنها أسابيع أو أشهر".

ويؤكد محمد السلمي في "الوطن" السعودية أن "الولايات المتحدة الأمريكية قد لا تكون جاهزة لخوض أي عمل عسكري جديد في المنطقة، لكن واشنطن وتل أبيب، وربما أيضا بالتنسيق مع بعض العواصم العربية، قد تصل إلى توافق بشأن عمل عسكري ليس داخل الحدود الإيرانية، ولكن يبدأ من سوريا حيث الميليشيات المرتبطة بإيران، وأيضا استهداف حزب الله في سوريا دون ضرب الحزب في الداخل اللبناني ابتداء. هذه الرسالة ستكون مرعبة لطهران بكل تأكيد".

وبالمثل، يؤكد أحمد بودستور في "الوطن" الكويتية أن "هناك توقعات كبيرة بأن تندلع حرب أمريكية إيرانية في حالة انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي لأن النظام الإيراني قد هَدَّد بأن رده على إلغاء الاتفاق سيكون ردا مزلزلا على الولايات المتحدة الأمريكية والأكيد أن إسرائيل تنتظر الإشارة حتى تشن حربا خاطفة ومدمرة ضد النظام الإيراني".