ضخ تجريبي بالنعمة لمياه بحيرة "اظهر" قبل زيارة الرئيس

جمعة, 13/04/2018 - 12:45

بدأت الشركة الوطنية للماء فى ضخ المياه عبر الأنابيب فى مدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقى من بحيرة "أظهر" قبل أيام من الزيارة المرتقبة للرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى الولاية.

 

 واستقطبت التجربة سكان المدينة بعد عقود من العطش، وسط آمال بانتهاء الأزمة مع إطلاق المرحلة الأولى من المشروع الذى كلف الدولة الموريتانية أكثر من 35 مليار أوقية (قديمة.

 ويتألف مشروع بحيرة من جزأين ، شمالي يضم مكونتين هما محطة "الدرويش" ومحطة "أمراح البل" المخصصتين لتزويد مدينتي النعمة وتمبدغه وعدد من القرى الواقعة بين المدينتين، وآخر شرقي يستهدف تزويد بلدة" بوقل" ومدن باسكنو وعدل بكرو وآمرج.

 

 وتتميز منطقة اظهر بوعورة التضاريس و وجود الكثبان الرملية عالية القمم مما استدعى انطلاق مسار الأنبوب عبر قمة آخر كثيب رملي ثابت في اتجاه الجنوب ليواصل مساره نحو الشرق في منطقة رملية تطلبت هي الأخرى شق طريق لتمكين الشاحنات والآليات وفرق الصيانة من التحرك عبرها عند تنفيذ المهام.

ونفذ المشروع انطلاقا من بحيرة اظهر على ثلاثة مراحل، أولاها حفر (24) بئرا موزعة بين حقلي" بوقل" و"الدرويش" بطاقة انتاجية تقدر ب (56) ألف متر مكعب لليوم، وتتعلق الثانية بإقامة شبكات النقل والتوزيع وانشاء الخزانات ومحطات الضخ، في حين تعنى الثالة بربط مدينتي لعيون وجيكني عبر الأنابيب انطلاقا من محطتي"الدرويش" و"امراح البل".

وتشكل المحطة الثانية للضخ "امراح البل" قاعدة تنفيذ المقطع الأعلى من شبكة جلب المياه التي يتجاوز طولها مائة وعشرة كلمترات وتصل بين محطة "الدرويش" والخزان الرئيسي "رأس اظهر" بسعة خمسة آلاف متر مكعب، وقد انطلقت الأشغال بهذه النقطة في آخر شهر نوفمبر 2014 بعد وصول الدفعة الأولى من الأنابيب في الاتجاهين الشرقي والغربي.

وتقول الحكومة الموريتانية إنها تولى أهمية خاصة لهذا المشروع الحيوي وتسهر على متابعة تقدم الأشغال فيه بشكل يومي حيث كان موضع زيارة تفقد واطلاع من قبل وزير المياه والصرف الصحي أكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة، لمتابعة سير العمل الجاري لربط أنابيب شبكة المياه داخل مدينة النعمة والإطلاع على واقع الخزان الرئيسي قرب المدينة الذي تبلغ سعته خمسة (5) آلاف متر مكعب والذي ينتظر منه تزويد مدينتي النعمة وتمبدغة والقرى الواقعة بينهما بالماء الشروب.

ويقول رئيس بعثة مراقبة اشغال مشروع اظهر المهندس محمد الهاشمي إن المشروع يستهدف تغطية الحوضين بالمياه الصالحة للشرب، مما سيمكن من حل معضل العطش في الآجال القريبة ويساهم في خلق ظروف طبيعية مشجعة للاستثمار في المجالات الحيوية ذات الصلة بالأبعاد التنموية كزراعة الخضروات وسقي المواشي.

وحول الخصائص الفنية للمشروع يقول الهاشمي بأن كل محطة تحتوى على خزان تجميع ومنشأة لأداة الضخ تضم أربع مضخات مع أنابيبها وصماماتها و وصلاتها إلى جانب مضخة احتياطية وقاعة لمنظومات التحكم والتشغيل ومحطة إنتاج كهربائية تضم ثلاثة وحدات للطاقة ، تقدر طاقة الواحدة منها ب 880 فولت آمبير ومنزلا لإقامة المهندسين والفنين المشرفين على العمل، وخزان للمحروقات بسعة 20 ألف لتر لكل محطة مع توفير منزل لفرق الصيانة ومخازن لقطع الغيار".

وأشار إلى أن المشروع يضم العديد من المحطات والتجهيزات الأساسية ، حيث تتوفر محطته الأولى على محول كهربائي لتزويد الآبار العميقة بالضغط العالي بطاقة تصل حدود 630 كيلو فولت آمبير إضافة إلى انجاز انبوب ضخ قطره 500 ملم بقوة كيلوغرام في السنتيمتر المربع وبطول يصل حدود 110،8 كلم لخزان التجمع الرئيسي.

وأضاف أن خط الأنابيب يشمل 434 بيت تهوية للحماية وبيوت للتفريغ وخزان سعته خمسة آلاف متر مكعب دائري الشكل مغطى بقبة وبيوت التزويد والتفريغ وتجهيزات التحكم بما في ذلك منظومة التحكم عن بعد في الصمامات.

وأوضح أن المحور الشمالي لشبكة اظهر سيوفر فائضا إنتاجيا قدره 6500 مترا مكعبا في اليوم، وسيوجه لتزويد مدينتي لعيون وجيكني والقرى الواقعة على مسار الأنابيب، على أن يشرع في تنفيذ هذا الجزء من المشروع فور الإنتهاء من الجزء الأول.