وصل اليوم الرئيس محمد ولد عبد العزيز قرية "النيملان" ضمن زيارته الحالية لولاية تكانت , حيث خصص سكان مدينة النيملان
عاصمة بلدية التنسيق التابعة لمقاطعة تجكجه استقبالا حاشدا لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لدى وصوله زوال اليوم الثلاثاء إلى هذه المدينة ضمن زيارة فخامته الحالية لولاية تكانت.
واصطف أطر ووجهاء مدينة النيملان وفعالياتها الشبابية والنسوية على جنبات الطريق المؤدي لمقبرة شهداء معركة النيملان الشهيرة، التي حاربت فيها المقاومة الوطنية ببسالة الاستعمار الفرنسي الغاشم.
ووقف طويلا عند تلك المقبرة التي نُقشت أسماء الذين سقطوا في معركتها على لوحة ضخمة , وقرأ سورة الفاتحة على أرواح الشهداء , ودعا لهم , ثم قال :
لقد حاول المستعمر بكل قوته المادية والمعنوية أن يطمس ذكر هؤلاء الابطال ومآثرهم وبطولاتهم لكنه فشل , ففي هذه المعركة الخالدة يتجسد معنى المقاومة الوطنية الباسلة التي تنادى إليها الموريتانيون من كافة أنحاء الوطن , لتكون رمزا لوحدة هذه المقاومة , ووحدة هدفها.
وقد ثمن السكان عبر الهتافات والأهازيج واللافتات، نهج رئيس الجمهورية في تسيير البلاد ورؤيته المتبصرة التى أعادت الاعتبار للشهداء الأبرار وأحفادهم وخلدت بامتياز مآثرهم بعد أن عانت لفترة طويلة من التجاهل والنسيان.
وشق رئيس الجمهورية طريقه بين الجموع وهو يحيي السكان تعبيرا عن امتنانه لهم لهذا الاستقبال الحار، الذي يعكس تعلقهم بالخيارات الوطنية الكبرى ودعمهم لمسلسل التنمية الجاري في البلاد.
وقد تجلت معاني الالتحام بين الشعب وقيادته في هذه الزيارة التي يؤديها رئيس الجمهورية لولاية تكانت , حيث كان الرئيس يمشي وسط مواطنيه كأي فرد منهم , فلا رسميات هنا ولا بروتوكولات , بل حب متبادل وتثمين وفخر بهذ المنجزات التي تحققت في زمن قياسي وعلى كافة المستويات.