روسيا تطرد عشرات الدبلوماسيين من 23 دولة وسط التوتر بشأن تسميم الجاسوس السابق

سبت, 31/03/2018 - 10:24

طردت روسيا عشرات الدبلوماسيين من 23 دولة غربية، وذلك في حالة من الشد والجذب، فجرها تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا.

وتأتي الاجراءات الانتقامية بعد يوم من طرد روسيا 60 دبلوماسيا أمريكيا وإغلاق القنصلية الأمريكية في سانت بطرسبرغ.

وأنحت بريطانيا باللائمة على روسيا في الهجوم بغاز للأعصاب على الجاسوس الروسي السابق، وهو ما نفته موسكو.

واستدعت موسكو السفير البريطاني يوم الجمعة لتطلب من بريطانيا خفض طاقمها الدبلوماسي في روسيا ليتساوى مع التمثيل الدبلوماسي الروسي في بريطانيا.

وطردت كل من الدولتين بالفعل 23 من الطاقم الدبلوماسي للدولة الأخرى. وأمرت موسكو أيضا بإغلاق المجلس الثقافي البريطاني.

وعثر على سيرغي سكريبال وابنته يوليا مغشيا عليهما وسط مدينة سالزبري غربي انجلترا يوم 4 مارس/آذار. وما زال سكريبال في حالة حرجة ولكن مستقرة، وأشارت تقارير إلى أن حالة يوليا تتحسن.

وحذر أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الخميس من أن العالم يخاطر "بالوصول إلى موقف مشابه، بصورة كبيرة، لما عشناه أثناء الحرب الباردة".

من الذي تم طرده؟

طردت 29 دولة 145 مسؤولا روسيا تضامنا مع بريطانيا، كما أمر حلف شمال الأطلسي (الناتو) أيضا بطرد عشرة روس من بعثته في بروكسيل.

وطردت الولايات المتحدة أكبر عدد من الدبلوماسيين الروس، 60 دبلوماسيا، وأغلقت القنصلية الروسية في سياتل.

وردت روسيا يوم الخميس بإعلان أن 58 دبلوماسيا أمريكيا في موسكو ودبلوماسيين اثنين في ياكتيرينبرغ "أشخاص غير مرغوب فيهم".

وقالت الولايات المتحدة إنها كانت تتوقع الإجراء الروسي وحذرت من أنها قد تتخذ إجراءات إضافية.

 

ما الذي تقوله موسكو؟

أنحى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف باللائمة على "الضغوط الشديدة من الولايات المتحدة وبريطانيا بذريعة ما يسمى بقضية سكريبال".

وأكد لافروف المطالبات الروسية بإتاحة الوصول والتحدث إلى يوليا سكريبال، وهي مواطنة روسية.

وأضاف أن روسيا تسعى للقاء مع كبار مسؤولي منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيميائية "للوصول إلى الحقيقة".

ويوم الجمعة، بالإضافة إلى طرد المزيد من الدبلوماسيين الغربيين، تم استعداء السفير البريطاني لوري برستو إلى سفارة الخارجية الروسية لتسلم خطاب احتجاج نص على أن "الإجراءات الاستفزازية" من قبل بريطانيا أدت إلى قرار دول أخرى طرد دبلوماسيين روس.

وجاء في الخطاب أيضا أنه يتوجب على بريطانيا أن تخفض أعدادا أخرى من دبلوماسييها في روسيا. ولم يتضح عدد الدبلوماسيين البريطانيين الذين يجب عليهم المغادرة.

وقال مارك سيدويل، مستشار بريطانيا للأمن الوطني، إن الهدف من طرد دبلوماسيين روس من دول غربية هو كشف العملاء السريين لأجهزة المخابرات الروسية.

ما الذي نعرفه عن غاز الأعصاب؟

وتقول بريطانيا إن الغاز المستخدم في الهجوم جزء من مجموعة لغاز الأعصاب طوره الاتحاد السوفيتي ويعرف باسم نوفيتشوك.

وأرسلت منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيمائية فريقا إلى بريطانيا للتحقيق في عينات من الغاز الذي قالت بريطانيا إنه استخدم في الهجوم.

وتقول الحكومة البريطانية إن التحقيق سيستغرق أسبوعين على الأقل حتى صدور النتائج.

وقالت الشرطة إن تعرض سكريبال وابنته الأول لغاز الأعصاب في منزل الجاسوس السابق في سالزبري، وعثر على أعلى تركيز له على الباب الأمامي للمنزل.