هل يخسر النظام أم جماهيره قبل الانتخابات القادمة؟

أربعاء, 24/01/2018 - 11:11

بدأ الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالعمل منذ وصوله لحكم البلاد على سياسة كانت ناجحة في معظمها بفعل ملامستها للواقع المزري الذي تعيشه اغلب مناطق الوطن كمحاربة الفساد وتوزيع ثروة البلاد على كافة المناطق وخاصة الأكثر كثافة سكانية (الحوضين- ولعصابة - واترازة , مما ساعده على الفوز بمأموريتين دون صعوبة تذكر, غير ان المشاريع التي أطلقها الرئيس والوعود التي منّي بها ساكنة تلك المناطق لم ترَ النور في غالبيتها بفعل ضعف الرقابة وغياب الشفافية في منح الصفقات خاصة (بالحوضين ولعصابة).

وقد دأب الرئيس "على نهج سلفه من رؤساء البلاد " عكس التوقعات على تكرار تلك الوعود في كافة المواسم الانتخابية التي يسعى من خلالها لكسب أصوات الناخبين, مستغلا طيبة الشعب ووجود من يفترض انهم أبناء تلك المناطق الذين لا همَّ لهم في الغالب الا التكسب بإقصاء الآخر دون الاخذ في الحسبان بمبدأ" لو دامت لغيرك ما وصلت اليك".

ومن أهم المشاريع التي وعد بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز ولم ترَ النور ابان زياراته الموسمية أمام آلاف الجماهير في الحوض الشرقي ربط كافة عواصم المقاطعات بشبكة طرق حضرية, انجاز مشروع اظهر, بناء ملعب في عاصمة الولاية, دعم الثروة الحوانية والمحافظة عليها, تطوير التعليم ,فتح جامعة بالولاية, تطوير الصحة.

وفي ولاية لعصابة التي تعتبر إحدى أهم الولايات ,ما زال المواطنون يعانون من ندرة المياه وشحها ,الامر الذي بات يهدد حياة عشرات الآلاف من ساكنة الولاية وثروتها الحيوانية الهائلة, وفي هذه الولاية أيضا,وعد رئيس الجمهورية أهالي المنطقة ـ أكثر من مرة ـ بتوفير الماء الصالح للشرب, لكنها وعود اختفت وانتهت مع انتهاء موسم جلب الأصوات إبان التحضير للانتخابات.

فهل سينتبه الرئيس قبل فوات الأوان ويرتب أوراقه وينجز للمواطنين جزءا من وعوده التي هي في الاصل حق من حقوقهم , لكن يبدو أنه ـ مع الاسف ـ حق ضاع في خضم الصراع على الكرسي بين فترات الانتقال من انقلاب الى انتخاب ,ام ان وعود الرئيس  كوعود أسلافه : وعود تتحول بعد نهاية كل استحقاق الى مجرد حلم ضائع وسراب.

ابي ولد محمد بونه