قصة عمر بن عبد العزيز مع أبنائه يوم العيد والتي أبكت أحد الخلفاء

أحد, 21/01/2018 - 20:26

ﺩﺧﻞ العالم المعروف"ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ" ﻋﻠﻰ الخليفة العباسي "ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ" ﻳﻮﻡ ﺑُﻮﻳﻊَ ﺑﺎﻟﺨﻼﻓﺔ، * "رحم الله الجميع"

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ "ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻋِﻈﻨﻲ ﻳﺎ " ﻣﻘﺎﺗﻞ" ! ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻋِﻈُﻚ ﺑﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖُ ﺃﻡ ﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖُ؟

ﻗﺎﻝ : ﺑﻞ ﺑﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ. *

ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ! ﺇﻥ الخليفة ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻧﺠﺐ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻭﻟﺪﺍ ﻭﺗﺮﻙ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ، فَﻛُﻔّﻦَ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ، ﻭﺍﺷﺘُﺮِﻱَ ﻟﻪ ﻗﺒﺮٌ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﻭَﻭُﺯّﻉ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ وهو 9 دنانير فقط.

ﻭأنجب الخليفة ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻭﻟﺪﺍ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺼﻴﺐ ﻛﻞّ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﻒ ﺍﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ(مليون دينار من الذهب) فضلا عن الضيعات والقصور والحدائق والخدم والحشم .

ﻭﺍﻟﻠﻪ ... ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ : ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖُ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ  ﻭﺍﺣﺪ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﺘﺼﺪﻕ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﻓﺮﺱ مجهزة ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭرأيت ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﺘﺴﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ. 

 

ﻭﻗﺪ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻛﺖ ﻷﺑﻨﺎﺋﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺗﺮﻛﺖ ﻟﻬﻢ ﺗﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻦ ﺃﺗﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻌﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .

 

 

 وقد ﺫُﻛِﺮَ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﺔً لعمر ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ وهي ﺗﺒﻜﻲ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ من أعياد اﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .. ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ : ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺒﻜﻴﻚ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺛﻴﺎﺑﺎً ﺟﺪﻳﺪﺓ؟ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﺭﺗﺪﻱ ﺛﻮﺑﺎً ﻗﺪﻳﻤﺎً رثا!!

ﻓﺘﺄﺛﺮ ﻋﻤﺮ ﻟﺒﻜﺎﺋﻬﺎ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺯﻥ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺃﺗﺄﺫﻥُ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺮﻑ ﺭﺍﺗﺒﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ؟ *

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﺎﺯﻥ: ﻭﻟﻢَ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ؟ ﻓﺤﻜﻰ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ !.. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺯﻥ ː ﻻ ﻣﺎﻧﻊ، ﻭَ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ؟!

تعرف على الشرط , وكيف تصرف الخليفة العادل عمر مع الخازن ومع أبنائه , وذلك بالضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا