طفل في الخامسة تُبكيه آية وتتسبب أخرى في موته

سبت, 20/01/2018 - 13:42

بكى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عدة مرات بسبب قراءته أو سماعه لتلاوة القرآن العظيم , ويعتبر البكاء فطرة بشرية خلقها الله فينا، فقد فسر القرطبي قول الله تعالى : {وأنّه هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى}: أي: قضى أسباب الضحك والبكاء.

فعن ابن مَسعودٍ - رضي اللَّه عنه – قالَ : قال ليَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "اقْرَأْ علَّي القُرآنَ" , قلتُ : يا رسُولَ اللَّه، أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟، قالَ : "إِني أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي "فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء، حتى جِئْتُ إلى هذِهِ الآية: {فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً} قال "حَسْبُكَ الآن" فَالْتَفَتَّ إِليْهِ، فَإِذَا عِيْناهُ تَذْرِفانِ.

وقد خرج عمر بن الخطاب يعسّ في المدينة ذات ليلة ، فمرّ بدار رجل من المسلمين فوافقه قائماً يصلي ، فوقف، فسمع قراءته يقرأ : والطور حتى بلغ "إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع" ,فقال : قسمٌ ورب الكعبة حق ، ونزل عن حماره واستند إلى حائط فلبث ملياً ، ثم رجع إلى منزله ، فلبث شهراً يعوده الناس ولا يدرون ما مرضه.

وقد ورد في الاثر أن رجالا كانوا يبكون عند قراءة القرآن أو سماعه , وما ذلك إلا لأنهم فهموا معانيه واستحضروا عظمة الله عز وجل الذي أنزله , فمنهم من مرض بسبب البكاء ,ومنهم مَن أثرت الدموع في خديه حتى نحتت لها طريقا واضحا على صفحة جبينه.

وفي هذا المعنى ,أدركنا مَن حدثنا بهذا الحديث الذي تناقلته الاجيال, حيث يُحكى أن طفلا صغيرا لم يتجاوز سن الخامسة الا بعدة أشهر كان يقرأ القرآن على أحد الشيوخ المعروفين وقد تعلم على يديه القراءة لكنه لم يتعلم بعد الكتابة ,وكان هذا الطفل ذكيا لدرجة أنه كان اذا انتهى من "لوحه" جلس يستمع الى تلامذة النحو واللغة والتفسير وهم يراجعون دروسهم فيفهمُ الكثير مما يقولون دون أن يتكلم أو يشارك.

وذات يوم كتب له معلمه في "لوحه" قوله تعالى :

"ألهيكم التكاثر حتى زرتم المقابر" فبدأ يقرأ ويبكي بكاء شديدا لفت انتباه الطلاب والشيخ ,فناداه وسأله : ما يبكيك يا ولدي..هل أنت مريض ,هل تشعر بألم , هل والداك وإخوتك بخير , ماذا يبكيك؟

ويا لَصدمة المعلم ودهشته حين أجابه بقوله :

أكمل قراءة قطة هذا الطفل الغريب وذلك بالضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا