الاتحاد الأوروبي والآمال الزائفة

اثنين, 08/01/2018 - 17:59

ونقرأ في صحيفة ديلي تلغراف تقريراً لكولين فريمن بعنوان " الاتحاد الأوروبي يعطي الأفارقة آمالاً زائفة لدى عودتهم لبلادهم".

وقال كاتب المقال إن "مصداقية مشروع بروكسل الرئيسي الذي يقضي بإعادة المهاجرين الأفارقة العالقين في ليبيا لبلادهم على المحك، بعد دعاوى تشير إلى عدم إيفائها بوعودها".

وأضاف أن الشرطة في غامبيا اضطرت لتأمين الحماية لمركز تابع للمنظمة الدولية للهجرة يُعني بشؤون الأفارقة الذين أعيدوا إلى أوطانهم بعد إقناعهم بأنهم سيحصلون على مبلغ مالي ليبدأوا به مشروعاً في بلادهم يقدر بـ 3000 يورو إلا أنهم حصلوا على 50 يورو فقط لدى وصولهم إلى غامبيا".

وأردف أن "إحدى المؤسسات الخيرية صرحت للصحيفة أن برنامج مساعدة المهاجرين العائدين إلى بلادهم في خطر الآن".

وقال أحد المهاجرين العائدين إنه " غير مؤهل لتلقي أي تدريب مهني كان قد وعد به في ليبيا من قبل المنظمة"، مشيراً إلى أنه "تم إقناعه بالعودة إلى غامبيا عندما وعد بأنه سيحصل على حزمة لمساعدته في بناء حياته من جديد، إلا أن كل ذلك كان أخباراً زائفة".

وأضاف "كان ذلك مجرد طريقة لإقناعنا بالعودة إلى أوطاننا".

وقال كاتب المقال إن " تقديرات المنظمة الدولية للهجرة تشير إلى وجود نحو مليون مهاجر إفريقي في ليبيا".

وفي مقابلة أجراها كاتب المقال مع بول ديلين، الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة، أكد خلالها أنهم أبلغوا المهاجرين بأنهم سيحصلون على 50 يورو لدى عودتهم لبلادهم، مضيفاً "لا صحة لكل الإشاعات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأضاف " نتفهم الإحباط الذي يواجه الكثير من المهاجرين العائدين الذين لم يتلقوا أي معونة مالية وعدوا بها لأن النظام القائم معقد إلا أننا نعمل على حل هذا الموضوع بصورة سريعة".

ونقلاُ عن الناطق باسم الاتحاد الأوروبي فإن نحو " 18 ألف مهاجر أعيدوا إلى بلادهم في عام 2017 من ليبيا"، مضيفاً أنه سينظر في كافة المشاكل التي حصلت في هذه البرامج، وعلى الأخص التواصل بصورة أفضل وتقديم دعم أفضل للمهاجرين العائدين لبلادهم".

اي والتعديل الوزاري

وتناولت افتتاحية صحيفة التايمز خطة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بإجراء تعديل وزاري على حكومتها.

وقالت الصحيفة إن ماي تظهر بذلك أنها ما زالت لديها السلطة للقيام بذلك، إلا أنه عليها إثبات فعالية حكومتها الجديدة.

وأضافت أن أي سياسي في موقع ماي الضعيف، حيث لا تتمتع بأغلبية داعمة في حزبها، يريد أن يظهر أنه ما زال يتمتع بالقوة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصورة النمطية عن ماي هي أنها بأنها أسيرة حكومتها وليست هي القائدة الفعلية لها.

وأردفت أنه "لن يتغير شيء في البلاد في حال تم إقالة وزيرة التعليم جاستين غريننغ واندريرا ليدسوم وتم تعيين اني مليتون وجيرمي هانت"، مشيرة إلى أن المهم في هذه التغييرات بغض النظر عن مباحثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هو ما الذي تريده ماي من حكومتها الجديدة؟ .

 

قوات سوريا الديمقراطية تروج لفكرة تمكين المرأة لتعزز سيطرتها

"الأكراد يروجون لفكرة تمكين المرأة في المناطق الجديدة التي سيطروا عليها للتحكم بزمام الأمور فيها"، وقراءة في إعادة تشكيل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لحكومتها، فضلاً عن إلقاء الضوء على وعود المنظمة الدولية للهجرة للمهاجرين التي وصفها البعض بأنها "زائفة"، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.

ونطالع في صحيفة "الفايننشال تايمز" تقريراً بعنوان "قوات سوريا الديمقراطية تروج لفكرة تمكين المرأة لتعزز سيطرتها على المناطق الجديدة التي تسيطر عليها".

ويصف كاتب المقال صفاً في مركز" ستار أكاديمي للسيدات" في شمال شرق سوريا وكيف تنتشر فيه الورود البلاستيكية وتعتلي جدرانه صور لمقاتلات كرديات، إضافة إلى صورة للاشتراكية الثورية روزا لوكسمبورغ.

ويضيف أن المركز يعرف بماهية الفكر اليساري والأيدولوجية النسوية اللذين تروج لهما قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

ويشير إلى أن صورة القائد السابق لحزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان تعتلي جدران المركز.

ويوضح كاتب المقال أن " حزب العمال الكردستاني حاول لسنوات عدة الترويج لفلسفة وفكر أوجلان بين المجتمعات الكردية في الشرق الأوسط، إلا أن المنظمة الشقيقة - قوات سوريا الديمقراطية - سنحت لها الفرصة لتطبيق هذا الفكر بعيداً عن معقلهم المعتاد في الجبال ، وذلك بفضل الدعم الأمريكي لهم جواً. إذ تمكنوا من محاربة تنظيم الدولة الإسلامية".

وقالت حياة، القيادية في قوات سوريا الديمقراطية، "إننا نعطي كل طاقتنا للسيدات، فإنهم مسؤولون عن تعليم الجيل الجديد".

وأردف كاتب المقال أن سيدات كرديات هن المسؤولات عن المركز النسائي في مدينة طبقة السورية، وكانت قد سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية بعد ما طردت تنظيم الدولة الإسلامية منها العام الماضي.

وأفاد صاحب المقال أن " ترويج قوات سوريا الديمقراطية لهذه الأمور ليس فقط من أجل المبادئ بل هي خطوة براغماتية في الوقت الذي يتطلع الحزب لبسط سيطرته على الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم".

وأشار إلى أنه " خلال سيطرة التنظيم على مدينة الطبقة أجبرت النساء على البقاء في منازلهن واعتماد اللون الأسود في الملابس التي تغطي رؤوسهن وأجسادهن، إلا أنه لدى سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كان لدى الكثيرات رغبة بالتعرف عن المقاتلات في الحزب وحمل الأسلحة".

وأوضح أن العديد من النساء اللواتي التحقن بالمركز لأنه يوفر الوظائف خاصة لمن لم يستطع اكمال دراسته وكذلك للنساء اللواتي تخلى عنهن أزواجهن.

وتقول أنفال (21 عاماً) التي لم تستطع إكمال دراستها بسبب سيطرة تنظيم الدولة على المدينة لمدة 4 سنوات، إنها استطاعت الحصول على وظيفة في المركز وهي تشرف اليوم على المساعدات الإنسانية كما تعمل على التنسيق مع العسكريين الأمريكيين".

وختم كاتب المقال بالقول إن "الصفوف في المركز تتحول أحياناً إلى منبر للعديد من السيدات اللواتي يرون تجاربهن ليس فقط في ظل سيطرة تنظيم الدولة على المدينة بل في عهد الرئيس السوري بشار الأسد".