صحف عربية تناقش الانتخابات الأردنية ونتائج الإخوان المسلمين فيها

سبت, 24/09/2016 - 11:18

ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والالكترونية الانتخابات البرلمانية التي أجريت الثلاثاء في الأردن. وفيما تفاخر معلقون أردنيون بأن الانتخابات جرت في "درجة عالية من النزاهة والشفافية والديمقراطية"، ناقش آخرون فرص الإسلاميين، وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين، في الفوز بعدد من مقاعد البرلمان.
الأردن هو "الفائز الأول"
يقول عماد عبد الرحمن في الرأي الأردنية إن بلاده "تجتاز محطة أخرى من محطات بناء الأردن الديمقراطي الحر، نحو مستقبل آمن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، عندما تجري انتخابات على درجة عالية من النزاهة والشفافية والديمقراطية، في مثل هذه الظروف وبمثل هذا التنظيم، خير رد على كل مَنْ حاول أو يحاول النيل من أمننا واستقرارنا ومكتسباتنا التي بنيناها بعرق ابنائنا وتضحيات امهاتنا".ويضيف عبد الرحمن: "من حقنا أن نُفاخر الدنيا بإنجازاتنا، فما يسعى إليه الآخرون بالقتل والدمار والكراهية، يتحقق لدينا بسلاسة وحرية كاملة ونزاهة حقيقية. إنجاز الانتخابات والاحتفال بنتائجها حق لنا، فهذا إنجاز لأننا نريد نواب وطن ومجلس رقابة حقيقي يسائل الوزير والمسؤول، ويشرّع ويحاسب ويحافظ على المال العام، لنحافظ على هذا الإنجاز الذي تَحقق بفضل وعينا وحسنا العالي بالمسؤولية وغيرتنا على تراب هذا الوطن الغالي".وفي مقال بعنوان: "الفائز الأول الأردن"، كتب رشاد أبو داود في الدستور الأردنية: "ها نحن في الأردن نسير في الطريق الصحيح .اخترنا أمس نواب الشعب لأربع سنوات قادمة وكان الأردن هو الفائز. وبرغم كل ما قيل ويقال إلا أن الأردنيين حققوا إنجازاً أخضر وسط منطقة أحرق فيها الجفاف الديمقراطي الأرض والحطب والشعب ".
وفي الجريدة ذاتها، كتبت دينا سليمان لتقول إن الانتخابات تمثل "رسالة مضاعفة للعالم بأسره أن الأردن يتحاور من خلال صناديق الاقتراع، وهو ماضٍ بكل إصرار وبالرغم من الاضطرابات الإقليمية التي يعيشها فضلاً عن عبء اللاجئين، بالمسار الذي التزم به وهو التغيير نحو الأفضل، وأن الأردنيين بوحدتهم وعزيمتهم وإرادتهم تمكنوا من إنجاز الانتخابات بالصورة المشرقة التي فاقت في مجرياتها انتخابات الدول الديمقراطية".
الإخوان والبرلمان
وحول مشاركة الإخوان المسلمين في الانتخابات في الأردن بعد أن قاطعت الجماعة الانتخابات النيابية الماضية، يتساءل موسى شتيوي في الغد الأردنية قائلاً: "السؤال المهم هو ماذا يترتب على هذه العودة لقبة البرلمان بعد علاقة متوترة مع الدولة والمجتمع في فترة الربيع العربي وما تلاها من تطورات إقليمية ومحلية".
ويجيب شتيوي عن تساؤله بالقول: "لقد شكلت الانتخابات البرلمانية فرصة ذهبية للخروج من عزلتها السياسية من خلال حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للجماعة والتي ما تزال تحكم سيطرتها عليه. لقد تحقق الهدف الأساس للجماعة بوجود عدد من أعضائها نواباً تحت القبة. ولكن بالقدر الذي شكلت به المشاركة بالانتخابات فرصة للعودة للحياة السياسية من خلال مؤسسة البرلمان، إلا أنها أيضاً تشكل تحدياً لحزب جبهة العمل الإسلامي".
وفي الإطار ذاته، يثني ماهر أبو طير على سماح الحكومة الأردنية للإسلاميين، وبخاصة الإخوان المسلمين، بالمشاركة في الانتخابات، مؤكداً أنها تمثل "مرحلة جديدة مختلفة تماماً عما مضى، فلا يمكن من حيث المبدأ، أن تواصل عمان الرسمية ذات الطريقة مع جماعة سياسية، بات لها عدد من الممثلين تحت القبة، والأمر يشهد برمته تحولا جذرياً، يقودنا إلى مصالحة أو خفض جزئي لمنسوب المواجهة".
ويختتم أبو طير مقاله بالقول: "نحن أمام مرحلة 'اعادة التموضع' في العلاقة بين الدولة والإخوان المسلمين".
أما الفجر المصرية فتقول: "رغم التكتيكات الانتخابية التي اتبعها الإخوان في دوائر غير العاصمة والتي تعتبر دوائر عشائرية، إلا أن قوائمهم تلقت هزيمة ساحقة فيها، خصوصاً في محافظة إربد شمال المملكة، ومحافظة العقبة جنوب المملكة، إضافة إلى محافظة الكرك جنوب المملكة".